جدد البرلمان الجنوبي دعوته للقوى الجنوبية المتمثلة في مجموعة مجلس الثورة ومجموعة مؤتمر القاهرة ومجموعة مجلس الحراك ومجموعة الرابطة ومجموعة لجنة المؤتمر الجامع ومجموعة البرلمان الجنوبي إلى التوحد وإلى التحاور لإيجاد برنامج أو لائحة عمل موحدة يتم على ضوئها رص الصفوف , لافتاً إلى أن كل من أراد الإعلان عن مبادرة في هذا الاتجاه أن يسمي بوضوح من هي الأطراف التي يقصدها بمبادرته لأن الوقت يمر والعدو يراهن على تمزقنا , أما انتظار أن نتوحد جميعاً بالمطلق سيعني الخسارة وتأخير موعد النصر الذي نراه بإذن الله قادماً بالتأكيد . جاء ذلك في بيان تضمن نداءً صادقاً صادراً عن هيئة رئاسة البرلمان الجنوبي فيما يلي نصه : هل نريد كجنوبيين أن نتوحد فعلاً أم أننا موغلون في رفض بعضنا البعض تحت وهم أن كل منا هو صاحب ( اليد الطولي ) في الجنوب ؟ ! ,, ونحن هنا لا نريد أن نعاتب أحد ولا نلقي باللائمة على أحد بعينه لأننا كما يبدو قد أخفقنا جميعاً في إيجاد الطريقة المناسبة لرص الصفوف الجنوبية وأصبحنا نضيع الفرصة تلو الفرصة ثم نتبادل اللوم وأحيانا تصل الأمور إلى حد تبادل الاتهام بكل أسف.
ونحن إذ نوضح بعض الأمور من وجهة نظرنا فإننا لا نريد أن نزايد على أحد أو تحميل أحد مسؤولية اخفاقنا جميعاً , ولكننا نريد أن نتكلم بصراحة أكثر من كل مرة لكي نعرف أين تكمن مشكلة عرقلة جهود التوحد للأطراف الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب .
من وجهة نظرنا أن الكثير من المبادرات نحو توحيد الصف الجنوبي تفشل لأنها لا تحمل في طياتها آليه واضحة تكون بداية لنقاش جاد بين أطراف جنوبية للوصول نحو رص الصفوف وأهم ما تفتقد إليه المبادرات هو أن الأطراف المقصودة بأي مبادرة لا يتم توضيحها بشكل جاد ومسؤول حتى يعرف الشعب الجنوبي من الجهات المخاطبة ولماذا لا تستجيب للمبادرة المعنية ؟، لأننا نرى أن الدعوة التي تحمل شعار ( ندعو الجميع ) هي في الواقع دعوة معناها ( لا نريد احد ) لأن المنطق يقول أنك لا يمكن أن تدعو خمسة ملايين جنوبي لتقول لهم تعالوا نتوحد فهذا مخالف لأي منطق ولذلك لابد من أن تكون الدعوة من أي طرف واضحة ومحددة ومعها الجهات المقصودة.
ونحن في البرلمان الجنوبي كان ولازال رأينا واضح وهي أن الجهات التي نرى أن توحدها في إطار واحد سيكون خطوة حقيقية لرص الصفوف هي : ( مجموعة مجلس الثورة ، مجموعة مؤتمر القاهرة ، مجموعة مجلس الحراك ، مجموعة الرابطة ، مجموعة لجنة المؤتمر الجامع ، مجموعة البرلمان الجنوبي) ولهذا سبق لنا في مناسبتين سابقتين أن دعونا هذه المجموعات بالاسم إلى التوحد ولو في إطار عمل واحد ولكن ذلك لم يتم مع الأسف.
والآن بالرغم اننا نعرف أن هناك أطراف وجماعات عادتنا بشكل غير منطقي لمجرد أننا لم نذكرها وهو أمر نحترمه وأيضاً (ثمن) ندفعه برضا , لأن ارضاء كل الناس غاية لا تدرك.. ولكن من الصعب أن يعتقد أحد أن وحدة الصف تعني (وحدة الجميع بالمطلق) فهذا ضد أي منطق , وعلى الجماعات الأخرى التي ترى المشاركة في وحدة الصف أن تنضم إلى إحدى هذه المجموعات أو تتوحد في إطار مجموعات أخرى بتمثيل أوسع لتكون ممثله لتيار أوسع من الفصائل الجنوبية الغير منضوية في إطار هذه المجموعات الست المذكورة هنا , لأن من غير المنطقي أن يتم دعوة كل مجموعة على حدة وبتمثيلها الخاص , ومثال على ذلك هو البرلمان الجنوبي نفسه والذي ينضوي في إطاره أكثر من 40 مكون وفصيل إضافة إلى مجموعة من المستقلين , وبالتالي سيكون منطقياً أنه من الصعب أن يُدعى كل فصيل لوحده لأن هذا سينطبق على أعداد كثيرة من الفصائل في الساحة الجنوبية وستكون النتيجة فشل أي مشروع توحد جاد.
ولهذا فمن المنطق أن تكون البداية في ( نقطه ما ) تنطلق منها تيارات معينه ثم تتحاور مع البقية بعد ترتيب صفوفها , ونحن نعتقد أن التيارات الستة المذكورة هنا تحظى بأغلبية في أوساط الشعب الجنوبي.
ونقطة أخيرة لابد من توضيحها وهي أنه ليس بالضرورة أن يكون ( لزاما ) على القوى الأخرى الاعتراف بالبرلمان الجنوبي أو دعوته بالرغم من قناعتنا في أحقيته وسعة تمثيله لأننا أساسا نعتبر أنفسنا برلمان ذو صفة استشارية وبالتالي فإن التقاء الخمس المجموعات الأخرى المذكورة هنا وتوحدها في إطار واحد سوف يكون خطوة مهمة على طريق وحدة الجنوبيين , وسيكون من دواعي سرورنا أن نتخاطب لاحقا مع إحدى هذه القوى أو أكثر للعمل من خلالها أو البقاء في وضعنا الحالي مع دعمنا الكامل لأي صيغة توحد بين المجموعات الخمس الأخرى.
والخلاصة أن من المهم أن تتوحد القوى الجنوبية وتتحاور لإيجاد برنامج أو لائحة عمل موحدة يتم على ضوئها رص الصفوف ونرى أن من المهم والمهم جداً لمن يريد أن يعلن عن مبادرة أن يسمي بوضوح من هي الأطراف التي يقصدها بمبادرته لأن الوقت يداهمنا وعدونا يراهن على تمزقنا ، وأن انتظار أن نتوحد جميعا بالمطلق سيعني الخسارة وتأخير موعد النصر الذي نراه بإذن الله قادم بكل تأكيد.