عقدت صباح أمس ندوة توعوية حول أهمية تعليم الفتاة والمرأة لتوطيد قيم التسامح والسلام نظمتها مجموعة صانعات السلام مكونة من (12) امرأة وفتاة من محافظة عدن ، وشاركت (100) امرأة وكل العاملات والعاملين في مجال محو الأمية ومجال تعليم الفتاة من محافظات (عدن – أبين – حضرموت) في فندق ميركيور. وتهدف هذه الندوة إلى التوعية بأهمية تعليم الفتاة والمرأة كمبدأ أساسي في تعزيز السلام والحد من النزاعات حيث يضم فريق صانعات السلام مجموعة من النساء من شمال وجنوب اليمن يمثلن مختلف التوجهات السياسية والمجتمعية اجتمعن من أجل توطيد قيم السلام والتسامح والتعايش المجتمعي في مايو 2013م؛ وقد حددنَّ معاً ثلاث قضايا تهم المرأة اليمنية وهي (التعليم – الأمن – الصحة ) والتي تسهم في تعزيز دورها في بناء السلام وتنمية المجتمع .
ولتحقيق هذه الأهداف قامت صانعات السلام بتنفيذ حملة مناصرة قضايا التعليم ومحو الأمية في عدد من المحافظات (صنعاء – عدن – أبين – تعز- حضرموت ) لتحفيز المجتمع على تعليم الفتاه وتوعيته بأهمية التعليم للفتاة.
وفي افتتاح الندوة ألقى الأخ / سلطان الشعيبي – وكيل المحافظة كلمة عبر فيها عن سعادته بدور صانعات السلام التوعوي في المجتمع وان المجموعة نالت استحسن من الرئيس عبدربه منصور هادي ووجهه إلى السلطة المحلية بعدن بدعم صانعات السلام الدعم المالي والمعنوي .. متمنيا من جميع المشاركات ان يتحلين بالغة الحوار فالعمل السياسي من اجل الوصول إلى الأهداف وخاصة المناصب لابد من التحاور .. شكر المعهد الديمقراطي للشؤون الدولية (NDI) والحضور المميز .
من جهتها تحدثت الأخت /فلنتينا مهدي - عضوة صانعات السلام قائلة :ان النساء هن صانعات السلام واجتمعن من اجل توطيد قيم السلام والتسامح والتعايش المجتمعي وقد حددنً معا ثلاثة قضايا تهم المرأة اليمنية وهي التعليم والأمن والصحة.. ونحن نناقش قضية تعليم الفتاة فالنسبة النساء الامية 67% والمتعلمات 33% والرجال نسبة الامية 30% ونسبة المتعلمين 70% .. تهدف الندوة إلى المساهمة في أنشطة محو الامية وتعليم الكبار ورفع وعي النساء بأهمية التعليم ودوره في تعزيز ادوار النساء مستقبلا والتشبيك مع الجهات العاملة في مجال محو الامية .
من جانبها قالت الأخت / ابتسام محمد صالح - مدير إدارة تعليم الفتاة في مكتب محو الأمية بعدن أن من أسباب تراجع تعليم الفتاة في مختلف المحافظات الزواج المبكر والتفكك الأسري والاختلاط في بعض المدارس .. مشيرة الى وجود مشرفين في مجال الصحي والاجتماعي في مدارس الفتيات مما يشكل عائق في التعامل مع الفتاة وضعف الجهاز محو الامية وضعف فصولها.
وأضافت أن هناك بعض الحلول المقترحة وهي توفير الإمكانيات للتعليم الفتاة وفتح فصول لمحو الامية لكون التي موجودة غير كافية ودعم الفتيات ذوي الدخل المحدود وتوفير المعلم ذوي الكفاءة وتوفير المبنى المناسب المؤهل بجميع الخدمات من دورة مياه وكهرباء وفصول دراسية كافية .