تصاعدت ليل أمس الجمعة حدة الاتهامات المتبادلة بين الرئيس علي عبدالله صالح ومناوئين بارزين له في المعارضة وشخصيات قبلية مستقلة وذلك في اخطر تطور تشهده الأزمة السياسية في اليمن التي دخلت هذا الأسبوع منعطفاً خطيراً بعد اتساع نطاق الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح. وفجر اليوم السبت فجر نائب رئيس مجلس النواب الشيخ حمير الأحمر مفأجاة من العيار الثقيل بإعلانه الوقوف إلى جانب أخاه القيادي البارز في حركة المعارضة حميد الأحمر ومطالبته النظام بالكف عن "أسلوب شخصنة القضايا، وإشغال الناس في قضايا جانبية عن متابعة الهم الوطني العام، من خلال فبركة الأخبار وتشويه الحقائق وافتعال الأزمات، كما هي عادة النظام اليمني بحسب ماجا في بيان صادر عنه.
وتحدث وسائل إعلام يمنية مستقلة اليوم عن نشوب مشادة كلامية بين الرئيس صالح وحمير الأحمر الذي يشغل نائبا لمجلس النواب انتهت بقيام الأخير بإنهاء المكالمة ليل أمس وهو مادفع الرئيس صالح إلى الاتصال بالشيخ صادق .
وجاء الصدام الأخير بين الرئيس صالح والشيخ حمير الأحمر بعد ساعات فقط على إعلان وزارة الداخلية عن إصابة شخصين برصاص مسلحين تابعين لحميد الأحمر. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، ان مواطنين اثنين أصيبا برصاص عدد من مرافقي حميد عبدالله حسين الأحمر وشقيقه حمير، في أمانة العاصمة بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الحكومية سبأ ليل أمس. وأشارت الوكالة إلى " إن عددا من مرافقي الأخوين حميد وحمير الأحمر أطلقوا النار اليوم بعد صلاة الجمعة على المواطن صبري محمد الذرحاني 35 عاما والمواطنة تقية محمد الصرمي 50 عاماً بالقرب من مطعم الحلواني عند جولة 14 أكتوبر بصنعاء لأسباب ما زالت غامضة.
وبعد ساعات من نشر خبر الداخلية رد الشيخ حمير الأحمر على هذا الاتهام مؤكدا إن أفراد حراسته تمكنت من إلقاء القبض على سيارة أجرة على متنها مجموعة تتبع وحدة تابعة للأمن القومي وتقوم بأعمال الرصد والمراقبة للمنازل، وبحوزة هذه المجموعة عدد من الصور وخرائط تفصيلية جوية لمنازل بعض قيادات المعارضة ومنها منزل الشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب، بشكل يشير وبوضوح إلى وجود مخططات لمهاجمة هذه المنازل". وفقاً لبيان صادر عنه.
وأشار الشيخ الأحمر في بيانه إلى أنه عثر على أسلحة مختلفة على متن السيارة ذاتها، ووثائق وتصاريح مصدرها الأمن القومي تسمح بمرور هذه السيارة (تاكسي) من كافة النقاط الأمنية بما تحمله من أسلحة وأجهزة رصد وتعقب"مضيفا إن المجموعة حاولت أن تفر بشكل جنوني وصدمت إمرأة صادف وجودها في مكان الحادث بشارع 14 أكتوبر بصنعاء، كما أطلقت المجموعة النار العشوائي ما أسفر عن إصابة أحد أفرادها". وأوضح البيان "إنه بمجرد أن تم القبض على أفراد تلك المجموعة هرع على الفور إلى مكان الحادث وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح بصحبة عدد من الأطقم التابعة لرئاسة الجمهورية, والذي يبدو أنه كان متابع عمل هذه الوحدة ويشرف عليها, وقد قاموا بأخذ السيارة " حد قوله.
وظهر اليوم قدم الشيخ حسين الأحمر استقالته من الحزب الحاكم في احدث وقائع استقالات تقدمها قيادات بارزة فيه حيث شهد الأسبوع الماضي تقديم عدد من النواب المنضويين في إطار الحزب الحاكم استقالاتهم منه احتجاجا على مايصفونه سوء تعامل من قبل الأجهزة الأمنية مع متظاهرين يطالبون برحيل صالح عن الحكم.