- الوضع الحالي في صنعاء في الحصار المفروض عليها اليوم من قبل الحوثه تجاوز حصار السبعين يوماً في العام 1968م بمئات المرات وليست هناك مقارنة تذكر بين الحصارين..و لربما ما إذا كان ولا بد من إيجاد وجه الشبه للمقارنة بين هذين الحدثين فيمكن القول بأنه يتمثل في وجود لاعب إقليمي يغذي ويمول وينفق ويدعم ويرعى ويتبنى ويسوق لهذين الحدثين إعلامياً. - الحصار الأول عرف بحصار السبعين يوماً في العام 1968م حين احتدم الصراع وبلغ أوجه حينها بين الجمهوريين والملكيين ، ولكن حصار عصابات الحوثيين اليوم كان قد خرج السيد المؤسس من رحم المؤتمر الشعبي العام عقب إنشائه في العام 1982م وتميز باكتسابه لعاملي الخبرة والتجربة، كما هو حال جماعة الإخوان (الإصلاح) الذين هم قد خرجوا من رحم المؤتمر أيضاً ولكن بعد الوحدة!! - ما علينا من الأسباب والاتفاقيات التي تمت من وراء هذا الخروج من رحم المؤتمر الشعبي العام حينها!! - اللاعبان الإقليميان )الإيراني (و) جماعة شيعة جنوبلبنان ( أعدا سيناريو تجميع الشباب المؤمن الذي كان يطلقه عليه حينها في صعده ورويداً رويداً وفي غفلة من جهابذة ورموز المصالح العليا ظهرت على السطح حركة الحوثيين بقيادة مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي ، وعقب مقتله كثف ذلك اللاعب أجنداته عقب تقوية ساعد حزب الله في لبنان تم إعلان الشقيق اليمني اسم جماعتهم..(أنصار الله)..في جنوب الجزيرة العربية وهناك الشقيق الأكبر (حزب الله) في شمالها . - نجح خبراء الملاعب الإقليمي لحصر التجاوزات والنهب والسطو وغرور جهابذة السلطة وحولوها إلى أهداف سياسية ساعدتهم في الحضور السياسي والتوسع الجغرافي حتى أصبحت نداً عنيداً للدولة والسلطة ومؤسساتها والدليل الحروب الستة بين الحكومة اليمنية وعناصر التمرد الحوثي التي كانت ومازالت ذراع إيران ودول إقليمية من تحت الستار . - الحقيقة إن المشكلة الأساسية تكمن في الأساس في رموز المصالح والرعاة في السلطة ،الذين أصبحوا شركاء بقوة النفوذ في نهب الثروات والاستئثار بمقدرات الوطن هم الذين اعطوا المبرر لفتح شهيه الحوثه !!. - الملعوب عفواً اللاعب الإقليمي الراعي لجماعة الحوثه يطالب بحقهم وحصتهم في السلطة والدولة والثروة ،بل وحتى في الجغرافيا على الأرض أسوة بما يملكه التيار الديني والقبلي والعسكري والسياسي في البلاد وفي شكل تدخل فج ووقح في الشأن اليمني ،و ما في حد أحسن من حد ..هؤلاء يستخدمون المواطنين الأبرياء كسلاح لتقوية نفوذهم والحوثيين يستخدمون المواطنين كذلك!! والضحية أولاً وأخيراً هما الوطن والشعب معاً ،وكله يجري تحت شعارات إسلامية كل حسب طائفته ومذهبيته وكأنه في مزاد الأجر بحسب الإنتاج!! . - هؤلاء يذبحون الوطن وأبناءه باسم الشعب ،وباسم الإسلام وأولئك يذبحون بنفس الطريقة .. والعجب العجاب في الأمرين الأول (الإخوان) يرفعون شعار لا اله الا الله محمد رسول الله..والحوثه الحوثيين يرفعون شعار (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل) الخ...ويقومون بممارسة أبشع أنواع التنكيل والقتل على اليمنيين تحت هذا الشعار..!! - ووجهت كل هذه المحن والمصائب والجرائم والأزمات بعناية فائقة لتقف حجرات عثرة أمام الرئيس هادي، وهي تراكمات غير مسبوقة في التاريخ اليمني, وشركاء هذه المأساة نجدهم اليوم يتباكون ويذرفون الدموع بل ويتسابقون على طمس الهوية اليمنية والسيادة الوطنية ، وهدفت تلك المخططات لإفشال الرئيس هادي الذي جاء إلى السلطة بإجماع غير مسبوق من خارج حلبة الصراع.. - إلا أن الرئيس هادي تعامل بحكمة ومسؤولية وبهدوء مع كل هذه الملاعيب الداخلية والخارجية، بمساعدة بعض الشرفاء المخلصين في الوطن وكان له ما أراد بتكاتف الشعب اليمني بكافة أطيافه ومكوناته وشرائحه وجهود المخلصين في الإقليم والمجتمع الدولي ككل . - المضحك إن هناك أطراف بارزة من أولئك قادة الصراع ينأدون اليوم، بل ويجيدون محاولات اللعب على المتناقضات ويحاول إيهام الرأي العام انهم حريص على الوطن من خلال مبادرات يطلقونها هنا وهناك هي محاولات مكشوفة للنأي بأنفسهم من الحساب والعقاب القادم. إذن ماهو الحل؟ ..الحل الوحيد والناجع هو تنفيذ الفصل السابع ألأممي أما بعمل عسكري حاسم وسريع أو بخروج جميع قادة الحوثيين والإخوان بمسمياتهم المختلفة والرموز العسكرية التي نهبت الوطن بثرواته من شيوخ وأمراء المال المنهوب في المقدمة حاميهم حراميهم (الصالح).. وعودة جميع الأرصدة لهؤلاء في الخارج إلى الخزينة العامة للدولة. يشمل ذلك أولئك الهاربين في الخارج من ذبحوا شعبنا في جنوب الوطن - ليس هناك حل آخر..وحكاية الحوار مع هؤلاء هو عبث وهراء !!. - لا يوجد شعب عربي..ذبح ونكل به و أهتانت كرامته وتشرد ونهبت ثرواته..أكثر من اليمن - وليعلم الجميع ان أولئك المجرمون..حوثين أو اخوان أو عسكريين أو سياسين، قد حاولوا تحصين أنفسهم بقنوات فضائيه وصحف ومواقع يحاولون من خلالها يضحكون على الشعب والعالم بجمال وجوهم القبيحة وتبيض ماضيهم الدموي الأسود. - وأخيراً كلمة أوجهها لشعبنا اليمني الذي لا يزال شامخا صامدا رغم كل ما جرى .. ينتظر الإنقاذ .. الإنقاذ ليس على طريقة علي ناصر محمد زعيم الصراعات في جنوب الوطن !! رحم الله الرئيس إبراهيم الحمدي. . رحم الله الرئيس الشهيد سالم ربيع علي، رحم الله الزعيم عبدالله السلال ورحم الله كل الشهداء..!!