إلى الأخ جلال عبدربه منصور هادي نجل الرئيس اليمني المحترم تحية طيبة معطرة برائحة دماء شهداء الجنوب الزكية وعابقة بطيب الأرواح الطاهرة التي صعدت إلى بارئها في كل انحاء اليمن دفاعا عن اليمن ونظامه الجمهوري وشرعية والدكم الرئيس المنتخب..وبعد.. يسعدني مخاطبتك باسمك وصفتك الإنسانية وبطريقة واضحة ومباشرة على أمل أن تصلك رسالتي هذه بكل حرارة معانيها الأخوية وصدق أحاسيسها الوطنية المحمولة بآمال إنقاذك مما يمكن إنقاذه من سوء المصير الذي يقودك إليه غباء وحماقة الرفقة الصبيانية السيئة المحيطة بك وبوالدكم الموقر وهم يظنون مع الاسف انهم يحسنون صنعا نظرا لعدم استيعابهم جميعا حتى الساعة ابسط حقائق مايجري اليوم من تقلبات سياسية وتغيرات مفاجئة تزامنا مع حجم التضحيات الجسيمة المتعاضمة التي تقدم من أجل وطن يمني حر يحكمه الأكفاء والشرفاء بدلا من اللصوص ولقطاء المحسوبيات والمصالح الخاصة وخدج التوصيات المشفرة من تحت الطاولة وبدلا من استمرار النفوذ العائلي الذي ثار عليه الشعب اليمني عما قريب وكان أملنا أن تستفيدوا من تجارب حكم عفاش وزبانيته اللاوطنيين في بناء تحالفات قبلية وسياسية لتقوية جبهتهم الداخلية على الاقل، لا في بناء تحالفات اعلامية وهمية ولوبيات لصوصية داخل المؤسسات المختلفة عوضا عن نخبة بطانة شريفة لتجنيب والدكم مزيدا من الفضائح الوطنية اللاشرعية سيما منها استمراره في اصدار تعيينات كارثية كتلك التي تتوالى علينا كل يوم بفضل التوصيات التدميرية للصحبة الصبيانية المحيطة بكم مع الأسف. أخي العزيز ان صبر السعودية وحلفائها على تراكم مسلسل الفضائح الرئاسية لكم ومن يتطفلون بكم ، لن يستمر طويلا وان صبر الشعب اليمني أيضا في تحمله لنيران الموت مع الميليشيات والجوع والفساد لن يبقى هو الاخر طويلا وان حلفاء شرعية والدكم والمقاتلين من اجلها بالداخل قد ينقلبون عليها قبل حلفاء الخارج والمجتمع الدولي الذي لايؤمن البتة،وبالتالي سيسدل الستار لامحالة عن رئيس كان اسمه منصور هادي لاهو نصر شعبه ولا اهدى حلفائه الى سواء السبيل ولكم في المفاوضات السعودية الحوثية المباشرة الجارية والمتسعة يوما بعد يوم، عبرة أن كنتم وحاشيتكم تفقهون ابسط العبر أو تفهمون أدنى أبجديات السياسة وخاصة بعد تعمد نشطاء وكتاب حزب الإصلاح - الحليف الأقوى المفترض لشرعية والدكم - إخراج فضائح بيع الرئاسة اليمنية لاكثر من أربعمائة الف تذكرة دخول للسعودية بملايين الدولارات حسب مروان الفوري والمحامي الآنسي. أخي العزيز ان من يحيطون بك مع الأسف أقل حنكة وخبرة بكثير حتى من مستوى عصابة لصوص محترفة لعدم تمتعهم بأدنى مستويات المشورة وحرصهم على اقتيادك للمشانق بفعل رغبتهم على تحقيق مصالحهم على حساب شرعية رئيس يعلق عليه العالم امال انقاذ شعبه وتقاتل تحت يافطة شرعيته قوات برية وجوية من قرابة 20 دولة اجتمعت لنصرته بينما هو حريص على تنفيذ توصيات رفقة الهلاك من 'المتشعبطين' بولده والحريصين على تحقيق مصالح شخصية وانتقامية كمرضى سرطان يحرصون على استثمار آخر أيام نعيمهم في ظل تغيرات المواقف المحلية والإقليمية المتسارعة لاسدال الستار عن عهد والي نعيمهم اللامشروع وحل أزمة اليمن التي استثمرها أولئك اللصوص و المرتزقة لصالحهم الشخصي بفضل شرعية جعلت منهم مستشارين واوصياء ومصادر تقييم للشرفاء والكفاءات الوطنية، بحكم قربهم من لوكندة نجل الرئيس لا أكثر. وباختصار اقول لك بكل وضوح أن من حولك يقودونك ووالدك وبكل حماقة مع الاسف إلى أروقة المحاكم والملاحقات الدولية مالم تكن حبال المشانق مباشرة بعد أن جعلوا اليوم عودتك إلى وطنك ضربا من المستحيل بفضل حنكة مشوراتهم الطفولية الهوجاء وكارثية استغلالهم الاحمق لشرعية والدكم المزعومة والتي تلفظ انفاسها الاخيرة وتمكنهم من انتزاع قرارات تعيين جمهورية تخبطية تمثل اليوم اخر مسمار في نعش تلك الشرعية المتآكلة يوما بعد يوم بفعل هكذا حماقات رئاسية وصلت مؤخرا مع الأسف درجة توظيف قرارات تعيين جمهورية لتحقيق مصالح شخصية مفضوحة وبصورة انتقامية وبرجماتية نتنة ضد كل من لايقبل أن يحققها لشخصك وشركائك وبقية الشلة الأسوء من سيئة والأغبى من غبية كون معطيات واقع اليوم تختلف عن واقع الأمس الذي نجح فيه نجل عفاش ومقربيه في استثمار قربهم من مركز صناعة القرار ومصدر القوة لتمرير مصالح تجارية وشركات استثمارية دولية ومصالح شخصية عابرة للقارات بفعل حنكة المخرج الوهمي الذي كان يسعى رب نعمتهم إلى اخراجهم بضمانات دولية لمبادرة فعلا هو من صاغها كانقاذ لنفسه ومن حوله من التفاف المشانق وكانت مع الأسف على حساب والدك الذي قبل التحدي بغباء كرئيس شجاع لكنه لايمتلك رؤية تبصيرية للنظر حتى إلى بين فخذيه والا ماكان ليقبل بتوظيف قرارات جمهورية لاستكمالك وزبانيتك حلقة السيطرة المافياوية على تجار النفط وعمليات تهريبه والتجارة غير المشروعة به على حساب الشعب وشرعية والدك المتهالكة خاصة بعد قراره الأحمق الذي أطاح بأحد اشرف شرفاء الجنوب والاكفاء بهذا الوطن المبتلئ بقيادة تحكم بمشورتك وصبيتك التي عجزت عن ترويض رجل نزيه بحجم المهندس عبدالسلام حميد مدير شركة النفط بعدن وكان عليها ازاحته من امام مشاريع اطماعك التجارية المتسعة بحدود فساد شركائك ومن حولك وفق معنى منشور فسبكي جديد ومقتضب لوزير النقل السابق بدر باسلمة.