span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص شهدت عدد من محافظات الجنوب صباح اليوم مهرجانات جماهيرية حاشدة في كل من محافظات عدنوأبينولحج ، ولكن المهرجانات جاءت متناقضة في هدفها وإيصال رسالتها للمشاركين في مؤتمر لندن الذي يعقد غدا في العاصمة البريطانية. المهرجانات أختلفت حتى في مضمونها والشعارات التي رفعت فيها فالرسالة الأولى رفعهتا محافظة عدن من خلال مهرجانها الجماهيري الذي نظمته السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وحزب المؤتمر الشعبي بعدن ندد فيه المشاركون بالإرهاب ودعوات الإنفصال والخارجين عن القانون والتمسك بالوحدة كخيار وحيد ، فيما الرسالة الثانية فجاءت مضادة من قبل الحراك الجنوبي الذي خرج بمحافظتي لحجوأبين رافعين شعارات مفادها النظر بقوة إلى قضية المحافظات الجنوبية والتدخل العاجل لوقف ممارسة العنف والقمع التي تمارس من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية. span style=\"color: #800000\"محافظة عدن ففي محافظة عدن أزدحم ملعب الشهيد الحبيشي بمدينة كريتر بألاف المواطنين الذي تجمهرو من أجل رفع رسالة للمشاركين في مؤتمر لندن مفادها نبذ الإرهاب أو دعوات الإنفصال والوقوف مع التنمية والبناء التنموي في اليمن الواحد. المهرجان الذي شهدته عدن جاء بتنظيم من قبل المجلس المحلي بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع فرع المؤتمر الشعبي العام بعدن بحضور قيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومدراء العموم والشخصيات الاجتماعية وممثلوا مؤسسات المجتمع المدني. حيث رفع المشاركون عدد من الشعارات الوطنية الداعية إلى الوحدة ونبذ الإرهاب ودعوات الإنفصال أو التفرقة أو التجزئة إلى جانب أعلام الجمهورية اليمنية صور الرئيس علي عبدالله صالح وأعلام المؤتمر الشعبي العام ،هتافاين بهتافات بالدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته وامنه واستقراره .. مناشدين مؤتمر لندن بدعم ومساندة اليمن في التصدي للارهاب وتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي لليمن. وفي المهرجان الذي القيت عدد من الكلمات قال الأمين العام للمجلس المحلي "عبدالكريم شائف" في كلمة له بان مواطني محافظة عدن من مثقفين ومنظمات مجتمع مدني والعلماء والشباب والطلاب وقطاع المرأة والنقابات والاتحادات المهنية ورجال الاعمال يؤكدون وقوفهم ضد الارهاب وتمزيق الوطن ودعاة الفرقة والتطرف وكل قلوبهم من اجل يمن موحد ومستقر .. مشيرا الى ان الوحدة هي ثمرة تضحيات شهداء وابطال ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين وهي ملك لكل الاجيال اليمنية . واضاف قائلا : الوحدة اليمنية قدرنا ومصيرنا ومستقبلنا ونرفض اطروحات القلة القليلة من دعاة الردة والانفصال والخروج عن الدستور والنظام والقانون فهي فوضى غير مقبولة .. معبرا عن ادانة ابناء عدن للاعمال الارهابية التي يقوم بها تنظيم القاعدة والاعمال الخارجة عن القانون التي تقوم بها عناصر التمرد في صعدة وعملية التقطع والفوضى التي يقوم بها ما يسمى بالحراك . وقال : ان سلوكا كهذا هو ضد اليمن واليمنيين ويعرقل مسيرة التنمية ويخل بالأمن والسكنية العامة ونقول للجميع بان التاريخ السحيق للنظام الشمولي هو شاهد على دورات العنف حينما كانت بلادنا تفتقر للحريات والديمقراطية والتنمية . ولفت "شائف" الى ان الحوار هو السبيل الوحيد والخيار الوحيد لمعالجة الصعوبات والتحديات والمشاكل .. داعيا الاشقاء والاصدقاء الى دعم جهود اليمن في مكافحة الارهاب الذي يستنزف موارد الدولة والاقتصاد وايجاد تنمية حقيقية والسماح للعمالة اليمنية من الشباب بالعمل في بلدانهم .. منوها بان امن اليمن هو أمن المنطقة وأمن العالم . كما دعا من يسيرون ضد مصالح الوطن ويخدمون اجندة خارجية الى العودة الى جادة الصواب .. مؤكدا ان اليمن في قلوبنا ولن نتركها فريسة لمن يحاول العبث بها وبامنها واستقرارها .. واختتم شائف كلمته بالقول : نتطلع من هذا المكان ان يكون اجتماع لندن إضافة طيبة لجهود اليمن من اجل القضاء على الارهاب ودعاة الفتن ومروجي الحروب، ونعبر عن ادانتنا لما تعرض له طلبة مدرسة ذبن في الضالع . span style=\"color: #800000\"محافظتي أبينولحج فيما شهدت محافظتي أبينولحج خروج عدد من أنصار الحراك الجنوبي صباح اليوم للمشاركة في المهرجان الذي دعت له قيادات الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية. المهرجانان رفعت فيهما أعلام الجنوب وصور لعدد من القيادات الجنوبية مرسلين رسالة إلى المشاركين في مؤتمر لندن إلى مفادها النظر بقوة إلى قضية المحافظات الجنوبية والتدخل العاجل لوقف ممارسة نظام صنعاء ضد أبنائها العزل. وكما ناشدت الكلمات التي ألقيت في المهرجانين المشاركين في مؤتمر لندن ضرورة التدخل لإنهاء ما وصفوه بالاحتلال الشمالي لأراضي الجنوب. كما طالبت أنصار الحراك الجنوبي المشاركون في مؤتمر لندن بالرجوع إلى قرارات مجلس الأمن "924, و931" الصادرة أثناء حرب 1994, مؤكدين على تمسكهم بالنضال السلمي حتى آخر لحظة. وكانت طائرة حربية أثناء مهرجان لحجوأبين قد حلقت على علو منخفض فوق أجواء المدينتين التي أقيم فيهما المهرجانين مما دفع المشاركين إلى الخروج في مسيرة حاشدة وإطلاق الرصاص في الهواء.