قبل ان اسرد موضوعي حول ما يجري في صعده وأشياء اخرى شدني بل ولفت انتباهي خبر بثته قناة الجزيرة وتناولته قنوات اخرى عربية هو أكرامية أمير دولة قطر الأمير حمد آل ثاني لصيادي غزة بمناسبة شهر رمضان بمبلغ "10" مليون دولار .. صيادوا بحر غزه حظيوا ويستحقون .. كان الرئيس العراقي المخلوع الشهيد المرحوم صدام حسين يمنح كل شهيد فلسطيني يسقط في الأرض المحتلة راتب شهري لاسرته يصل إلى "الفين دولار" وأكثر .. وقطع هذا المرتب مع قطع رقبة صدام بالمشنقة .. المهم في الامر هذا البادرة الاجتماعية والانسانية .. يا ريت ان يحتذي بها القادة والملوك والرؤساء العرب لكل أبناء السلطة الفلسطينية في غزة ورام الله والخليل بل ويتشجع زعيم عربي في ترميم القدس وهنا ستكون العروبة والاصالة .. بعيدا عن القرارات والاتفاقيات التي ابهتت القضية واحدثت انقسامات فلسطينية فلسطينية بل عربية وعربية !! لا أريد ان أتوسع في هذا الموضوع وحتى لا نصف ان مهتمين بالصراع العربي الإسرائيلي أكثر من مشاكلنا التي فرضت عليها بفعل تأمرات خارجية وداخلية ... أهتم بل وخرج الكثير من المحللين السياسيين عن طورهم بل وأخرين خرجوا بعد ان ظلوا غائبين عن مفهوم التحليلات السياسية كهذا الذي يحلل الوضع السياسي اليمني في صعده ويحمل شهادة الدكتوراه في الفلكلور والزخرفة ، واخر ذهب به الدهاء بان يجتهد أكثر من اللازم ويصاب بالهبوط الفكري ولان سياسة المنافع المتبادلة وتكتيكاتها تذهب بالمتحدث بأن ينسى ان له وطن سيادته وان كلمة حق تقال أفضل من فلسفة زائدة بتشدقاتها العاطفية الرومانسية كما فعل أخر في تحليله لوضع افريقي تفلسف فيه كثيرا وكثيرا وأعجب بحديثه إلى ان ذهب بها المطاف في ذكر الشطر الجنوبي او المنطقة الجنوبية ومن قناة العربية في موضوع عن الصومال وكان اعمى أكثر مما هو بصير. في الحديث بعد ان تركنا هذه السكه وزواياها المزعجة ليس القضية اتفاقة الدوحة ولا .. ولا .. كما يلوح بها يحيي الحوثي والمحللين السياسيين من قناة الجزيرة نحن لنا تجربة في اتفاقية العهد والاتفاق في الاردن مع الانفصالي علي البيض نصت الاتفاقية عودة علي البيض إلى صنعاء وبعد الاتفاق فطار من الاردن إلى مطارات عربية وحتى وصل إلى محافظة عدن وخرجت هذه الاتفاقية بإعلان الحرب والإنفصال .. احتراما للاشقاء في قطر وقعت اليمن اتفاقية الدوحة حقنا للدماء وما يزيد عن ذلك سياسة من الاخرين يعتبر تدخلا في الشأن اليمني لا أتفاقية الدوحة والاتفاقية العهد والاتفاق إلتزاما بهما جماعة الحوثي المتمرده وجماعة علي البيض الانفصالية .. وما نريده من أخواننا في قطر مشكورين ان يفهمونا ان الترويج لهؤلاء أعلاميا والتفوه والتلويح باتفاقية الدوحة كتلك الكلمات التي لوحت كورقه خاسره من يحيي الحوثي وهو يتحدث من برلين في قناة الجزيرة يشكل مظهر ازعاج سيادي. اتفاقية الدوحة كما ذكرنا وقعت احترامنا للاشقاء في الدوحة لان الحوثي وجماعته بعد ان كشفوا القناع عن وجهوهم بإرتباطهم بجهات خارجية تضر بمصلحة الوطن وسيادته وجود من صواب السياسة بمكان لملمة هذه القضية والتي تصعدت من 2004م وحتى اليوم إلى حالة لا يمكن السكوت عليها لان تجربة تداعيات 92م و 93م و1994م والحرب في 4 مايو 1994م من قبل الشريك في السلطة بإعلانه الانفصال في 21 مايو 1994م بعد توقيعه هذه الاتفاقية في الاردن كيف ننظر إليها وما مسمياتها ياترى والآن الحوثي يطبق نفس البروفة وحتى الآن اختلفت الادوار هذا من شيعته وهذا من عدوة فالوطن الوحدة اصبحت في نظرة يحيى الحوثي عدوة له واذا كان احترم اتفاقية الدوحة سيعود من برلين وهو عضو مجلس نواب ويمارس حقوقه النيابية اولا حتى تنتهي فترة ولايته في البرلمان لكن كل الأمور مع هذه الفئة اتضحت ان مؤامرة خارجية تحاك ضد الوطن ولو حتى بقوة السلاح وأصبحت اتفاقيات الحاصلة في العالم شماعة حرب للإطاحة بالانظمة من وجهة نظر سياسية معينة وحاقده. هنا الدولة الآن لم ولن تسكت لان ضرر هذا التأمر ليس مؤثر على اليمن بوحدة ولكن للمنطقة ومع الشقيقة السعودية .. اذكر اتفاقية الجزائر التي وقعها صدام حسين عندما كان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عام 1975م مع شاه محمد رضا بهلولي حول الحدود والغيت هذه الاتفاقية في حرب الخليج الأولى عام 1980م والمستفيد منها الآن من ليس العراق .. بل إيران .. مضاعفات هذه السياسة ازعجزت الكثير والمشكلة ان حرب لبنان الاخيرة ودموع السنيورة جذبت الكثير وخرجت القمة بعد وساطه عربية أقنعت اسرائيل بالسماح بهبوط طائرتهم في لبنان وعدم ذكر او إدانة العدوان .. بكاء السنيورة في بيروت ومسح دموعة في الدوحة في اتفاقية جمعت كافة المعارضين من تيار المستقبل والحكومة و .. و ... و ... ولكن هذه الاتفاقية لم ترى النور واتفق اللبنانيون بصناديق الاقتراع وبتزكية فرنسية من ساركوزي .. كما كان الحال للفلسطينيون الذين وقعوا اتفاق مكه ، وتم خرقه وتحاربوا ،ثم إلى الدوحه ورفض عباس حضور مؤتمر الدوحة الطارئ وحضره مشعل رغم ان الدولة المضيفة التزمت له بإقناع الدولة العبرية بحصوله على تأشيره إلى الدوحه للمشاركة للمؤتمر . نحن في اليمن جربنا كل الاتفاقيات واحترمنا كل المبادرات ولكن عندما ينفذ الصبر صبر الدولة من قبل شرذمه متأمرة غلق تهب تقطع طرق ادخال البلد في الترويج السياسي تحويل هذه الفئة الحوثية إلى حزب سياسي مذهبي مسلح لا نقبله .. وسنقاوم هذه التمرد ومهما كبر أعلامه وعويله واكذوباته التي يروجها ضد الدولة فإن المؤسسة العسكرية لم تستعمل حتى الآن القوة النوعية التي يقال انها محرمه ! لانها في موقع جغرافي محدد ليس تتعرض لغزو أجنبي ولكن تمرد عسكري بسلاح اجنبي. في قضية جزر حنيش مع ارتيريا دخلت اليمن في معارك واحتراما للوساطات اتفق على الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية لاهاي التي أقرت بأحقية اليمن لهذه الجزر كما رسمت اليمن حدودها البحرية مع الجارة اريتريا. الحوثي واتباعه والاتفاقية التي تلوح بها يريد الترسيم واقامة دولة وقاعدة عسكرية كتلك الدولة الصغيرة التي توجد فيها قاعدة كبيرة او تلك الدولة الشبه نووية التي تصارع شعبها او تلك الافكار الدنيئة التي تغازل يحيى الحوثي من قنوات عربية وقناة يقال انها اغلقت .. وإلا لماذا يخرج يحيى الحوثي من قناة الجزيرة ليعيد ويكرر إعادة نبض اتفاقية الدوحة وعلي البيض يعلن فك الارتباط ويحدد شروط انفصالية من نفس قناة الجزيرة .. هي حرب نفسيه وإعلامية منظمة تدخل في اطار صنف التأمر الخارجي الموجه ضد الوحدة اليمنية المباركة .. مهما ذهبت فبركات مطابخ الإعلام الحاقد ضد اليمن فإن اليمن منتصر وواثق من النصر بإذن الله .