شهر رمضان المبارك شهر الخير واليمن والبركات شهر يبتهج الناس لقدوم هذا الضيف يغيب عنا احد عشر شهر ثم يعود بحلته الإيمانية والاقتراب من الله عز و جل مضى شهر الخير والرحمة سريعًا، ولم يبقَ منه إلاَّ أيامٌ معدودات، وبسبب الوضع الاقتصادي السيئ تعاني الكثير من الأسر هذا الوضع المحرج جداً فالكثير من الأسر لا تجد ما تسد به رمق أطفالها، والغالبية من النادر أن تأكل اللحم أو السمك لذا يسود الشارع هذه الأيام تساؤلات عدة من مختلف الشرائح الاجتماعية والموظفين عسكريين أو مدنين أو متقاعدين حول إكرامية رمضان (إكرامية الرئيس) التي ينتظرها المواطن مع استقبال شهر رمضان الكريم من كل عام ولكن الابتسامة العريضة التي تكتسي لها وجوه الآلاف من الموظفين الذين اعتادوا على استلام إكرامية رمضان منذ بضع سنوات بدأت تتلاشى وبدأ اليأس يدب في النفوس حرقة اليأس لعدم وضوح الرؤية ولسان حالهم يقول قطع العادة عداوة. فكثر الحديث عن إكرامية هذا العام فتنجد الناس أينما كانوا يخوضون الحديث في هذا الأمر, فقائل يقول ستصرف كراتب شهر وآخر يقول لا بل 25 ألف كالعام الماضي ومتشائم يقول لن تصرف أبداً فبلادنا تعيش أزمة كبيرة سيما مع الحرب الدائرة في صعدة والتي استنفذت خزينة الدولة. كلنا بحاجة ماسة لهذه الإكرامية الرمضانية التي ستساعدنا على مجابهة غلاء الأسعار، وتلبية حاجياتنا في شراء متطلبات رمضان الكثيرة ، ومتطلبات عيد الفطر المبارك ولا ننسى ان المدارس ستبدأ بعد إجازة العيد مباشرة. إننا بانتظار اللفتة الكريمة لفخامة الرئيس /علي عبدالله صالح/ بإصدار توجيهاته الرئاسية للحكومة لصرف إكرامية الشهر الفضيل والتي ارتبطت باسم فخامته منذ عدة سنوات . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ، ويقول : ((تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)) " رواه البخاري ونحن نتحرى في الستة الأيام الأخيرة من رمضان ((إكرامية الرئيس)) اللهم تقبل منا صالح الأعمال وأنصر جنودك على فلول التمزق والضلال وأحفظ يمننا من كل متآمر وكل عام والجميع بخير.