دوافع التأمر على اليمن ووحدته تعددت وتفننت في التحريض والتحليل فكل من حمل قلمه كتب موضوعا عن اليمن وإنهال عليها ومن وجهة نظره العدوانية المنحازه إلى علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس في نشر مواضيع في إي صحيفة عربية تحمل دعوات تحريضية ضد النظام السياسي الوحدوي واليمن يستعد للاحتفال بالعيد الوطني العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة وقيام الجمهورية في 22 مايو 1990م ما بين 22 مايو 90م و22 مايو 2010م إنجازات تعترف بها دول الجوار "دول مجلس التعاون الخليجي" وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلطنة عمان التي رسمت اليمن حدودها البحرية والبرية معهما ، ناهيك عن الاتحاد الأوروبي ودول العالم ، والتأييد السياسي والدبلوماسي لوحدة اليمن. نعم نستطيع القول أن اليمن لم ولن يمر بمرحلة كما يصفها أولئك القلة من حملة الأقلام الرخيصة والمأجورة بالمرحلة المأزومة والخطيرة .. وكما جاء في بيان السيئ الصيت والسمعة من علي ناصر محمد وحيدر العطاس .. وهم مصائب قوم عند قوم فوائد .. هم يحرضون أبناء الوطن كما جربهم الوطن في مؤامرة عدة .. وقتلوا وحولو عدن إلى مدينة أشباح سوداء في مؤامرة 13 يناير 1986م .. يبقى الحديث هنا إلى ردفان علي عنتر ولحسون صالح مصلح وآخرين للرد على ما فعله علي ناصر محمد في هذه المجزرة الدموية .. وهم اليوم يتباكون بأصدار بيان مذل من خارج الوطن .. وبأن الوطن يمر بمرحلة خطيرة وخاصة المحافظات الجنوبية والشرقية .. لماذا لم يتفرغ علي ناصر محمد لإقناع السيد عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق بالعودة إلى دمشق والكف عن التحريض ضد النظام السياسي السوري ... مشكلة الأقلام العربية وبعض الأنظمة العربية أنها تنظر بنظرة سلبية ضد اليمن ، في ظل مستجدات الانفتاح السياسي وإنتهاء الحرب الباردة وتحلل الأوضاع بأجندت معارضة الخارج .. مشكلة بعض البلدان العربية أنها حاربت العراق في حرب الخليج الثانية وأراضيها محتلة منذ 5 حزيران عام 1967م وسيادتها منزوعة السلاح .. اسرائيل تفعل ما تريد وتزهق الارواح بالألاف وتحصد الأطفال الرضع ويخرج المجتمع بتصريح أنه مع أمن اسرائيل ومهما فعلته .. سقطت العراق وأعدم الرئيس الشهيد صدام حسين وفي يوم عرفه الوقفه الكبرى عيد الاضحى المبارك فهم من دفع ثمن المشنقة بمليون دولار وأعدام صدام حسين الشهيد البطل بعد أن أقتاد وعذب في الكويت وأمام قصر السيف العامر وفي مشاهد يشمئز لها الضمير ، كما ذهب ياسر عرفات شهيد بالسم وقتل عبدالناصر مسموما بعد وداعه لأمير دولة الكويت أخر من غادر مطار القاهرة وأستبدلت الكؤوس في صالة التشريفات بأسلوب أستخباراتي مرتب.. قدم الكأس لناصر السم البطي لساعات والكأس الأخر لأمير الكويت المرحوم صباح سالم صباح والذي وصفته الصحافة المصرية على قلم المرحوم الصحفي "فيليب جلاب" بأمير الموت في صحيفة المصور المصرية. اليوم يخرج العطاس وعلي ناصر وبعض الكتاب العرب بالتحريض على الوحدة اليمنية وغلغلة الشارع وتأزيم الموقف وهم شركاء المؤامرة ضد الوطن والوحدة. وأن تقتل النفوس وتحرق المحلات وترفع الاعلام الشطرية ويدخل الوطن في أزمة مؤامرة خارجية يتبناها هؤلاء أمر غاية من السخرية والخطورة ولم ولن يسكت عليه .. الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 1990م .. وجدت لتبقى .. وأي مؤامرة قادمة ومن نوع أخر ستواجه بالحسم .. كما حسم الحزب مؤامرة 13 يناير 1986م. مفارقات حرب صيف 1994م غير تلك المفارقات .. كانت حرب فرضها علي سالم البيض بخرقه الشريعة الدستورية ولكن .. مشهد اليوم يختلف عن مشهد حرب صيف 1994م فالمؤامرة تشعبت ودخلت فيها أطراف أقليمية للتأزيم. الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله يدرك كافة الأمور كانت سياسية ، عسكرية ، أمنية ، ويدرك من وراء تلك المؤامرة الجديدة التي تحاك ضد الوطن كما للمحافظين لبعض المحافظات بعض التحفظ والإهمال والسكوت مما صعد الموقف في حراك مسلح كهذا الذي يحدث بردفان والحبيلين والضالع .. وقطع طرقات وسلب ونهب.. وقتل. المؤسسة العسكرية لا تريد ان تسفك الدماء اليمنية رغم التحرشات الحاصلة في الضالع وردفان والحبيلين .. لكن خطورة المؤامرة ان أخذت حيز التطاول السيادي والسياسي الداخلي منه والخارجي بمعنى أخر المعارضة الانفصالية ، فلن يسكت الوطن عن مؤامرة تحاك ضده وهو يحتفل بعيده العشرين للوحدة اليمنية المباركة .. وودئها في مهدها.