span style=\"font-size: medium;\"ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها , كما إنها لن تكون المرة الأخيرة مادام يعشق ساحات النضال ، لكن إنصافا للحقيقة خروج القائد باعوم الأب هذه المرة من المعتقل ليس مثل سابقاتها ؟!. لاشك من اعتقل كذا الذي أفرج عنه له حساباته الخاصة , المسئولية النضالية تحتم إفشال تلك الحسابات انتصارا للجنوب الذي لأجله تسترخص الأرواح , مسئولية توجب رؤية الواقع كما هو بعيدا عن التزويغ الذي تحترف بطانة من أهل السوء تسويقه , بما يعثر جهود أية قيادة مهما بلغ طهرها الثوري من الوصول نحو الحالة المثلى المنشودة بنضال الشعب وتضحياته لأجلها . لهذا نقول أمام القائد باعوم الأب مهام يجب حسمها أولا للانطلاق بالحراك نحو أهدافه , بعيدا عن (الدلفسة) حيث بداء الحراك فرادى ثم تحول لهبة شعبية عارمة , لتأطيرة تشكل (المجلس الوطني الأعلى) و (نجاح) , بعد ذلك بتسارع مريب ومشبوه بعض الشيء أقيم على أنقاضهما (المجلس الأعلى للحراك السلمي), حكاية يعرفها القاصي والداني كان فيها القائد باعوم الأب خارج الوطن برحلة علاجية شاقة مؤلمة وطويلة , بعد عودته وبيانه الشهير كرئيس المجلس الأعلى قدم إلى أبين ثم عدن – مخيم الدرويش واعتقل بالضالع لإجهاض مشروعه بإعادة بناء المجلس الأعلى على أسس نضالية مبدئية تستوعب كل مناضلي الحراك , إلا إن حجم التآمر كان اكبر , استدرج القائد باعوم الأب إلى اعتقاله الأخير من احد مشافي العاصمة (عدن) ,اليوم أطلق سراحه بالتالي تقف أمامه مهمة إعادة بناء المجلس الأعلى كحاضن للحراك السلمي , بما يصلح الخلل الذي رافق التأسيس وتواصل مع فترات مرضه واعتقالاته المتكررة , مشروع نضالي نأمل إلا يجهضه المؤلفة قلوبهم كما حدث من قبل . *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن [email protected]