كثير هم الذين يقرؤون ما يكتب على السطور والذي يحشد له غالباً الكم الهائل من فنون البديع , فتبهرهم تلك العبارات دون أن يقرئون ما لم يكتب فيما بين السطور وهو الأهم وإن كان بدون مقبلات, لأنه يمثل الحقيقة بأسمى قيمها الحقيقة المجردة من كل طلاسم التضليل التي يريدوا إخفائها من خلال التلاعب بمفردات اللغة. وحتى لا نخطئ يجب أن نستحضر إحساسنا ونحن نقرأ لأن الإحساس واحد من أهم المقاييس التي تبلور فكر القارئ . وحتى لا ننخدع يجب أن لا نسمي الأشياء بغير أسمائها. فقبل طرح مشروع الفيدرالية كحل من قبل دعاة الفيدرالية , أعني الجنوبيين , كان من الأجدر أن يبينوا لنا عن ماهية تعريفهم للوضع الحالي في الجنوب تحديداً منذ صيف العام 1994م وحتى يومنا , ومن الأهمية بمكان استحضارهم الأحداث التي جرت في الجنوب خلال هذه الفترة حتى يكون وصف الحالة أكثر واقعية . - ما نعيشه في الجنوب هو احتلال بكل ما يعنيه الاحتلال من معان ممقوتة وهذا ما يجده الشعب ويعيشه من خلال تفاصيل الحياة اليومية بكل قسوتها وبؤسها , الواقع المر الذي فرضه الاحتلال وقديماً قالوا ( الوصف ليس كالعيان ) - أليس الذهاب إلى الدعوة إلى الفيدرالية يعطي للوضع وصف للوضع الحالي على أنه وحدة اندماجية وأن الانتقال من الوحدة الاندماجية إلى الوحدة الفيدرالية يراد منه الإبقاء على الأصل مع تغيير في الآلية . ولا يعطيه صفة احتلال وذلك ما يريده نظام صنعاء.؟! - ثم ما أهمية الفيدرالية المزمنة لنظام صنعاء والتي يطرحها بإلحاح مبالغ فيه في الوقت الذي يعتبر الوحدة من الخطوط الحمراء المحرم الاقتراب منها حد القداسة ؟ - وبدءً على ما سبق لا يتورع طواغيت الهيمنة والقهر والاستبداد في استخدام أساليب التضليل السياسي من أجل إعطاء شرعية لما ليس له شرعية وإظهار اللاحقيقة في صورة الحقيقة , ويعد التأويل واحد من تقنيات التضليل الذي يهدف به لي أعناق الحقائق بواسطة التأويل المفرط لتبرير ما لا يمكن تبريره وتمرير ما لا يمكن قبوله. إلى النخب السياسية في الداخل والخارج : كرامةً أتركوا شعب الجنوب يقرر مصيره وفق إرادته وبما يلبي طموحه وتطلعاته , واعملوا وفق هذه الإرادة وتستظلوا قامات باسقة في ضمير الشعب ووجدانه.. كثير هم الذين يقرؤون ما يكتب على السطور والذي يحشد له غالباً الكم الهائل منفنون البديع , فتبهرهم تلك العبارات دون أن يقرئون ما لم يكتب فيما بينالسطور وهو الأهم وإن كان بدون مقبلات, لأنه يمثل الحقيقة بأسمى قيمها الحقيقةالمجردة من كل طلاسم التضليل التي يريدوا إخفائها من خلال التلاعب بمفرداتاللغة. وحتى لا نخطئ يجب أن نستحضر إحساسنا ونحن نقرأ لأن الإحساس واحد من أهمالمقاييس التي تبلور فكر القارئ . وحتى لا ننخدع يجب أن لا نسمي الأشياء بغير أسمائها. فقبل طرح مشروعالفيدرالية كحل من قبل دعاة الفيدرالية , أعني الجنوبيين , كان من الأجدر أنيبينوا لنا عن ماهية تعريفهم للوضع الحالي في الجنوب تحديداً منذ صيف العام1994م وحتى يومنا , ومن الأهمية بمكان استحضارهم الأحداث التي جرت في الجنوبخلال هذه الفترة حتى يكون وصف الحالة أكثر واقعية . - ما نعيشه في الجنوب هو احتلال بكل ما يعنيه الاحتلال من معان ممقوتةوهذا ما يجده الشعب ويعيشه من خلال تفاصيل الحياة اليومية بكل قسوتها وبؤسها ,الواقع المر الذي فرضه الاحتلال وقديماً قالوا ( الوصف ليس كالعيان ) - أليس الذهاب إلى الدعوة إلى الفيدرالية يعطي للوضع وصف للوضع الحاليعلى أنه وحدة اندماجية وأن الانتقال من الوحدة الاندماجية إلى الوحدةالفيدرالية يراد منه الإبقاء على الأصل مع تغيير في الآلية . ولا يعطيه صفةاحتلال وذلك ما يريده نظام صنعاء.؟! - ثم ما أهمية الفيدرالية المزمنة لنظام صنعاء والتي يطرحها بإلحاحمبالغ فيه في الوقت الذي يعتبر الوحدة من الخطوط الحمراء المحرم الاقتراب منهاحد القداسة ؟ - وبدءً على ما سبق لا يتورع طواغيت الهيمنة والقهر والاستبداد فياستخدام أساليب التضليل السياسي من أجل إعطاء شرعية لما ليس له شرعية وإظهاراللاحقيقة في صورة الحقيقة , ويعد التأويل واحد من تقنيات التضليل الذي يهدفبه لي أعناق الحقائق بواسطة التأويل المفرط لتبرير ما لا يمكن تبريره وتمريرما لا يمكن قبوله. إلى النخب السياسية في الداخل والخارج : كرامةً أتركوا شعب الجنوب يقرر مصيرهوفق إرادته وبما يلبي طموحه وتطلعاته , واعملوا وفق هذه الإرادة وتستظلوا قامات باسقة في ضميرالشعب ووجدانه..