في البلدان الاخرى عادتاًُ عندما ينهي العسكري خدمة ويحال للتقاعد ،على طول ينتقل ملفه وتابعيته لوزارة التامين وتنقطع صلة المتقاعد بمؤسسته العسكرية التي خدم فيها وبعد ها تصبح وزارة التامين والشؤن الاجتماعية هي المسئؤلة عن المتقاعد ، لكن عندنا في بلد القبيلة يحصل ان الدولة تحيل العسكر والضباط الى التقاعد القسري والاجباري ،دون الرجوع الى الانظمة التي تنظم عميلة التقاعد ،ودون منح المحال الى التقاعد اي حقوق ،او تساعد المحالين للتقاعد مثلاً بمنح قرضية من البنوك وهذه القروض تخصم من معاش المحال للتقاعد لكي يستطيعوا ان يواجهوا حياتهم الجديدة التي سرحوا اليها بعد خدمتهم ، لكن الحاصل عندنا لاهذا ولا ذاك كل امورنا تسير عكس ما يسير به العالم، فبعد ان يقضي العسكري او الضابط خدمته او تستغني عنه الدولة وتجبره على تقاعد قسري اجباري ترميه في الشارع ،دون مكافاة نهاية الخدمة او حقوق اعتباريه ،وهذه ليست حسنة من احد ولكنها حقوق مشروعة تمنح في كل بلدان العالم الا بلد الايمان والحكمة يرمى المحالون فيها للتقاعد في الشارع ،ومع تقادم السنين وارتفاع الاسعار يصبح هولاء في حالة عوز والبعض منهم يصبح في عداد الشحاتين مع احترامي لكل متقاعد ،لان معظمهم اصبح راتبه لايفي حاجة الاسرة التي يعيلها ، وايضاً الحاصل عندنا وهذا عكس كل بلدان العالم ان المحالين للتقاعد طوعاً وقسراً من السلك العسكري تضلي ملفاتهم محجوزة لدى وزارة الدفاع دون ان تحيلهم للتامينات، دون اي حجة تذكر ولكن يتضح الهدف من ذلك هو ان تبقى وزارة الدفاع تتحكم بالمتقاعد كما تريد ويضلي مربوط بها دفتر استلام المعاش منها واذا غاب او خرج من البلد يتم وقف راتبه ،وكل شهر يطلب من المتقاعد احضار الدفتر العسكري والبطاقة العسكرية واذا حصل ونسي احداهما في البيت لايصرف له الراتب، ولازم من تصوير الدفتر كل شهر اوشهرين ولايستطيع ان يغيب اكثر من شهرين عن البلاد وان حصل هذا وغاب يتم توقيف الراتب فمكتب البريد لايدفع الراتب الا بعد ان يقارن صورة المتقاعد وبطاقته العسكرية والصورة التي فيها،لماذا هذا التعذيب للمحالين للتقاعد ..؟ ايضاً وهذا الاهم تقريباً ان المتقاعدين هم الشرائح الاكثر ظلماً من بسبب سياسة الدولة العقيمة ،فهناك متقاعدون لاتتجاوز رواتبهم خمسةوعشرون25000 الف ريال هي بالنسبة لمسؤل فاسد او شيخ صغير تخزينة ليلة ماذا عساء هذا المسكين المتقاعد ان يعمل بهذا المبلغ الحقير الذي لايفي باعاشة شخص واحد كيف بمن لديه اسرة وربما احفاد ..؟ ما اصعبك ايها الزمن المر ، هذا الشهر المنصرم رمضان تم منح كل العسكريين والضباط فوق الخدمة فوارق الخدمة لسنوات ربما لخمس سنوات وصلت عند بعضهم مايعادل راتب شهر او اكثر ، وساعدهم هذا على اجتياز عيد الفطر بيسر ، لكن عيال الخالة المحالين للتقاعد قسرا وطوعاً لم يهتم لامرهم احد برغم ان الجميع كما شرحنا ليسوا متقاعدين لازالوا تابع وزارة الدفاع والجيش ،لم تحسب لهم فوارق ولا حوافز ولا اكرامية ،فقد صرف لهم الراتب حاف جاف ، يامن ولاكم الله على شؤؤن العباد اتقوا الله في عباده .. واعرفوا ان هولا المتقاعدين هم اشرف منكم وانبل منكم واكرم منكم ، فربما انهم خدموا الوطن بامانه واخلاص اكثر منكم في ازمنة كانت لاتوجد فيها لارشاوي ولاسرقات ولافساد ولا روتين بعكس زمنكم هذا.. ...................................... عميد مسرح قسري من الجيش