إذا ما عدنا بالذاكرة إلى تفاصيل بادية واضحة وغير مبهمة ولا تحتاج إلى عناء كثير وجهد جهيد لتذكرها واسترجاعها لما حصل من مؤامرة دنيئة استهدفت محافظه منتجه من محافظات الجنوب وهي أبين وارى انه من الأهمية بمكان استدعاء ألذاكره والتطرق لبعض المشاهد وربطها بما ينوي القادة الجنوبيين عمله في بعض المحافظات من تشكيل لجان للمقاومة لتتصدى للقاتل المجهول . ووضع بعض التساؤلات حول الكيفية التي تفلح بها هذه اللجان من حفظ السكينة ألعامه إذا صح التعبير وهل هي كذالك أم إنها ستحل محل النظام وتكفل حماية قادته وجهازه الأمني الذي تطاله هذه الاغتيالات .
كما انه إذا ماجاز التعبير ونجح في التنسيق مع النظام المحتل وشكل هذه اللجان, أي إن وجودها سيتطلب تنسيق مشترك مع الأجهزة الأمنية في ألمحافظه لكي لا تستهدف من الجانبين فإذ نجحت خطوته هذه وحفظ الأمن فهل سيحفظ السماء من الخطر الأكبر المتمثل في الطائرات التي تجوب سماء الجنوب وتقتل الجنوبيين .
أي تنسيق مع النظام المحتل ستكون له تبعاته وسيعرض هذه اللجان للخطر ويعتبر عار علينا إن نتعاون مع نظام يعمل على قتل أبناءنا بواسطة تعاونه مع الأمريكان أليست المعجلة ضمن ألائحة التي دكتها هذه الطائرات وبعض المدن ألحضرمية وأي جهة تغض الطرف عن الفعل المشهود للنظام .
أبين طالتها هذه الازدواجية والتنسيق فالمعروف إن جندرمه السلطة ونظام الرئيس عبدربه هادي لم تستطع إن تدحر أنصار الشريعة قيد أنمله بل أنها فتحت ألمدينه على مصراعيها لهم وسلمتهم المرافق والمعسكرات ولم يتحقق أدنى انتصار إلا عندما ثار الجنوب وشكل عناصر ألمقاومه التي بدأت توتي ثمارها في لودر بادئ ذي بدئ ومن ثم في المدن الأخرى وهذه حقيقة.
ضحى المساكين بأرواحهم وكابدوا التشرد ودكت منازلهم وفنيت أسرهم لتأتي بعد ذلك ثلة متنفذة تتشدق أنها حققت الانتصار الأكيد وتجني ثمره النجاح وتزهوا أمام أسيادها بالرجال التي وقفت معها وجمعتهم لمعركة التحرير الفاصلة وتعيد تمركزها في المرافق والدوائر ألحكوميه وتوفر الأمان لعناصر المحتل وتعيد تمركزهم ثانيه في المدن المحررة.
وبحسب تسلسل الأحداث تباعا فان اكبر حملة تطهير تعرض لها عناصر اللجان الشعبية أكثر مما تعرض له القاعدة في أبين وشبوه وحضرموت ,والمتابع الحصيف يدرك جيدا ذلك ولا يحتاج العقل إلى دليل لاستنتاج القاتل الحقيقي لهولا المقاومين الذين صفوا تصفيه الواحد تلو الأخر وفي حفلات جماعية أيضا ولربما ان خفايا الحرب وتفاصيلها وسماتها وأبعادها التي جربوها وخبروها وعرفها عن قرب كانت سبب مباشرا لذلك فدائما الأنظمة المأجورة تعمل على هذه الشاكلة مع المتعاونين معها.
الجز الأخر عمل النظام وحتى لأيتم الاستفادة من تجربتها وخبرتها عمل على أعاده اكتسابها لصف النظام بأرقام عسكريه ومعونات شهريه أدت إلى قلاقل بين صفوفها ومشاكل تتسع يوما بعد يوم .
قد يتكرر سيناريو أبين في حضرموت ولحج وهما محافظتان مرشحتان في المقام الأول لعدائيه السلطة لهما ولعوامل أخرى ولكن لا نريد إن تتكرر ماساه إخواننا أعضاء لجان ألمقاومه في مكان أخر وإذا ما فكرنا بهذه الشاكلة فيعني إن النظام سيضرب الجنوب بالقاعدة وهو يقف موقف المتفرج ليرى النتائج التي ستترتب على المعركة لينقض على الفائز الضعيف ويجتثه نهائيا على غرار معركة الثلاثة الثيران .