بمهنية و موضوعية شكل مهرجان ( الحراك ) الكبير بمدينة زنجبار 27 ابريل 2009م نقطة تحول نوعي بمسار الثورة التحررية الجنوبية من حيث القدرة على البسط و السيطرة الفعلية على الأرض من الأرياف إلى داخل المدن الرئيسية ، ما بعده تواصلت انطلاقته ووصلت مداها في الحشد الجماهيري المليوني بالذكرى التاسعة عشر لإعلان فك الارتباط بالعاصمة عدن 21 مايو 2013 م ، سفر نضالي رائع بكل المقاييس يجب المحافظة علية وتطويره و أي تفريط وشق للصف فان التاريخ قد يتأخر بإصدار أحكامه لكنة لا يرحم ، السابع من يوليو القادم الجنوبيون و الحراك أمام تحدي مصيري سيتابعه المهتمين من أصحاب المصالح الدولية بالمنطقة في قياس مدى تماسك ( الحراك ) و تنظيمه ووحدته أمام تزايد الشكوك بعدم جدية شراكة نظام صنعاء للمجتمع الدولية في الحرب على الإرهاب و تامين حرية الملاحة الدولية بباب المندب و خليج عدن ، تحدي غير عادي وجدي يفرض واجب أخلاقي و نضالي على الجنوبيين بأن يظهروا للعالم المتابع لقضيته وحدة ثوار الشارع المنتفض في الهدف و القيادة . ذكرى احتلال العاصمة السياسية للجنوب عدن الباسلة 7 / 7 الأسود المشئوم بذكراها التاسعة عشر تضع الجنوبيين أمام استحقاق مفصلي يجب مواجهته بجرأة ثورية ، الجنوبيون في ذكرى الاحتلال المشئومة 7 / 7 تحديدا مطالبين أن يثبتوا عمليا أنهم أصحاب الأرض الشرعيين و بتالي أحقيتهم ببسط السيادة الفعلية عليها ، للوصول لهذا المربع النضالي المتقدم من مراحل الثورة السلمية التحررية يفترض بالضرورة الاستجابة لدعوة العصيان المدني الشامل المرتقب في السابع من يوليو القادم باعتباره الوسيلة المثلى للذهاب نحو تلك المرحلة المتطورة ، المسالة هنا ليست تعصبا مع أو موقفا مضادا لأحد بقدر ما هي موقف مبدئي يأمل إظهار الجنوب من المهرة شرقا إلى الضالع بوابة الجنوب غربا أنهم موحدون خلاف ما تشيعه و سائل إعلام الاحتلال اليمني عن وجود خلاف جنوبي – جنوبي في الهدف و القيادة . ما بعد مليونية فك الارتباط بالعاصمة عدن ليس من مبرر نضالي لمليونية أخرى بعد أن اثبت ( الحراك ) في سبع مليونيات متتالية قدرته على الحشد المنضبط لجماهيره ، الاستحقاق المنتصب راهنا أمام المخلصين في الثورة التحررية الجنوبية التوجه نحو إبداع وسائل نضالية تمكن ( الحراك ) من البسط الفعلي على كل ارض الجنوب ، أما مسؤولية كادره المتقدم تنصب في إبداع محددات مهارات إنجاح استحقاق البسط الفعلي على الأرض و إبهار العالم بتوحد في اللحظات التاريخية المفصلية ، إذا استطاع الحراك التحرري الجنوبي اجتياز امتحان تنفيذ العصيان المدني الشامل مع نجاحه في إغلاق المعابر الحدودية مع العربية اليمنية يوم السابع من يوليو القادم فانه سيوجه رسائل واضحة و قوية للمرجفين في الداخل و أصحاب المصالح في الخارج تؤكد ثبات الجنوبيين على هدف التحرير و الاستقلال و استعادة الدولة ووحدة قيادته حوله ، مدى قدرة ( الحراك ) في تنفيذ العصيان المدني و إغلاق المعابر الحدودية يوم السابع من يوليو القادم (إن شاء الله)ستحدد مدى اقتراب وتحول الموقف الدولي تجاه القضية الجنوبية ، قدرة ( الحراك ) في سيطرة الفعلية على الأرض يوم السابع من يوليو القادم ستقدم مؤشرات مادية على سقوط وفشل المبادرة الخليجية وحوار فندق موفنبيك في تنفيذ استحقاقاته بالاستفتاء على ( دستور ) حوار باب اليمن أكتوبر القادم وكذا الانتخابات الرئاسية المستحقة وفق المبادرة الخليجية فبراير 2014 م على ارض الجنوب العربي الحر. * زنجبار / أبين 24 – 6 – 2013 م *منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن .