span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن اتهم الكاتب الكويتي "حسن علي كرم" في مقالة له نشرها في جريدة "الوطن" الكويتية اليوم أتهم النظام اليمني بفرض طوقا من العزلة والتعتيم، ومنع وكالات الانباء والصحافة والاعلام نقل ما يدور في الساحة الجنوبية، التي لم تعد هادئة. وقال الكاتب في مقالته التي حملت عنوان " الجنوب المنسي ينادي الكويت" : لقد فرض النظام اليمني على الشطر الجنوبي طوقا من العزلة والتعتيم، ومنع وكالات الانباء والصحافة والاعلام نقل ما يدور في الساحة الجنوبية، التي لم تعد هادئة، فلقد تصاعد الحراك الجنوبي وازدادت وتيرة النضال والمقاومة، لاسيما النضال السلمي من العصيان المدني وعدم التقيد والاستجابة للاوامر التي تصدرها الجهات الامنية الشمالية وعلى الرغم من ذلك فقد فشل النظام في منع تسرب الاخبار من هناك. وأشار الكاتب إلى ان اهل الجنوب ينظرون الى الشعوب الخليجية لاسيما الكويت كطرف مساند لهم ليس في الظرف النضالي الراهن وانما ينظرون الى انهم جزء لا يتجزأ من اهل الخليج كما كانوا في غابر الازمان هم عليه الآن، لذلك يصعب ان يقف الخليجيون وعلى الاخص الكويت من نضالهم الموقف السلبي وكأن لا شيء يحدث هناك فقط مجاملة لنظام صنعاء الذي لا نحتاج لأن نعيد موقف هذا النظام البعثي الشوفيني ابان الغزو الصدامي للكويت. ولافت الكاتب في مقالته حول النقاش الذي دار في مجلس الأمة الكويتي الاسبوع الماضي حيث قال : "النقاش الذي شهدته قاعة الجلسات في مجلس الامة الاسبوع الماضي والذي دار حول الاستثمارات الكويتية في اليمن كان يمكن ان يكون مفيدا وضاربا في الصميم لو ركز النواب ولا سيما المعارضون على حجم الاستثمارات وانواع الاستثمار والاماكن التي توظف بها تلك الاستثمارات، والعائد المالي للكويت من تلك الاستثمارات، فاليمن يصنف عالميا من الدول الفاشلة، فالفساد والتخلف الاداري والفوضى وغياب الامن وانشغال النظام بالمعارك الداخلية كل ذلك وغير ذلك، لا يتيح وجود استثمار ناجح وذي مردود مجد على الدولة اليمنية أو الجهة المستثمرة وهي هنا الكويت، لقد كان الاجدى بالنواب، واكرر المعارضين"
وطالب الكاتب حكومته سحب أستثمارتها من اليمن ونقلها لدول تتوفر فيها شروط الاستثمار حيث قال : " الطلب من الحكومة سحب استثماراتنا من هناك ونقلها الى دول تتوافر فيها شروط الاستثمار الناجح والمضمون، لاسيما في ظل انفتاح الحدود بين دول العالم وانتقال رؤوس الاموال بلا حواجز وبسهولة ويسر، واذا لم يكن سحب الاستثمارات من اليمن ممكنا فلا اقل من نقلها من المحافظات الشمالية (اليمن الشمالي) الى الشطر الجنوبي، فلعل اهل الجنوب هم الاولى والاكثر حاجة وعوزا للاستثمارات وتشغيل العاطلين من ابناء الجنوب الذين يفرض عليهم نظام صنعاء العزل القهري والاضطهاد والفصل من الوظيفة ومطاردتهم في ارزاقهم وغير ذلك من انواع الظلم والقهر اللذين يتلقاهما الجنوبيون لا لذنب اقترفوه الا لأنهم يطالبون بتحرير بلادهم من براثن نظام صنعاء، وعودتها الى احضان ابنائها الشرعيين". وأختتم الكاتب مقالته بقوله : "مثلما نطالب الحكومة الكويتية نقل استثماراتنا من المناطق الشمالية في اليمن الى الشطر الجنوبي، بذلك القدر نطالب الحكومة الوقوف مع اهل الجنوب ومساندتهم في نضالهم الشرعي والشريف في سبيل تحريرهم من براثن النظام البعثي الذي هو امتداد ومثال للنظام البعثي الصدامي المقبور. لقد ذقنا مرارة الغزو والاحتلال والقهر، وعلينا ان نقدر حجم المعاناة الذي يعانيه هذا الشعب المعزول. span style=\"color: #0000ff\"لقراءة نص المقالة التي كتبها الكاتب على الرابط التالي