في أصيل يوم قريب من لحظة تحليق السطر هذا كان الموت يحوم حول مدرسة اطفال بالجليلة .يتلوى بفناءها ويشحذ حواسه بحثا عن تمني ذات الثمان سنوات..حين لاحت جمجمة تمني امامه اطلق الموت رصاصاته..ليكف رأسها الصغير عن التفكير بالشيكولاته والفراشات الملونة سحقت جمهورية الاسكيمو مدارس اخرى كانت تنشد قديما للوحدة ويكتب ابناء الضالع على سبوراتها وصاياهم من الاباء الى الابناء ان ناضلوا من اجل الوحدة اليمنية..هاهي الوحدة تأتي اليهم وفق مفهوم الجنرال عبدالله ضبعان والجنرال عبدربه هادي والذي كان يحصي علب الفاصوليا واصبح الان يذبح بجسارة بعد ان تشرب قلبه القسوة منذ ان جاور السفارة الأميركية قصفت قوات الشمال المساجد والاندية والمنازل واالاسواق..تردد اذان الفجر في وجه المدفعية التي قطعت القفار لتعلم الضالع الوحدة وفق موديلها الجديد . وفي خضم كل هذا رفضت الضالع الانصياع..فاح عطر التاريخ النضالي في هذه المدينه وقاومت سناح رغم المجزرة..وقاومت زبيد والجليلة ببسالة..وواجه ابناء الضالع لحظه عصيبة كان فيه تاريخها على المحك انبعث الكبرياء الشهيرة وخرج ابطالها حاملين ارواحهم على اكفهم..حتى لاينحني الوطن...وحتى لايقول التاريخ انهم لم يواجهوا..وهم من اوقد الثورة وسقوها بالدم كلما ذبلت أغصانها احتاج الى فيلق من المحللين والمفكرين يفسرون لي :لماذا الضالع؟ لماذا الضالع:قلب الثورة النابض..لماذا الضالع بوابة التحرير والكرامة والاستقلال لماذا الضالع تمنح القيم الانسانية الألق والنضارة ؟ لماذا الضالع النضال الوطني والمستميت...القوس الذي رماه الوطن في وجه الغزاة ؟ في التاريخ كانت الضالع مركز التحولات الهامة في تاريخ الجنوب وعمادها الاساسي وفي الحاضر الضالع رمز للمقاومة والصمود ..وكأن الوطن في رقبة ابناءها وهم الحراس الامناء عليه وفي المستقبل سيرحل كل من نجا من قبائل الغال والسارازين ليخبر من لديه حب التجربة ان الصالع هي مقبرة الغزاة ستهوي فيها المافيا المجنونه سبعون خريفا في الزمن فكلما استعديت الضالع عشق الضالعي العداوة..الحرية والنصر والسلام لكل رجل وامراة وشيخ وطفل في هذه المدينه التي اعادة الاساطير وحررتها ورمتها امامنا واقعا وحقيقه والمجد كل المجد..للشهداء كل الشهداء .