يقع حصن شمّار الأثري إلى الجنوب من مركز مديرية يافع رصد في إطار مكتب كلد بني قاسد ويمتد في قمة جبلية عالية تطل شرقا على جبال ووديان مديان التي هي الاخرى تستحق ان تكون محمية تلقى الرعاية من قبل الجهات المختصة نظرا لتنوع النباتات وكذا بعض الحيوانات البرية . ويطل حصن شمّار على وادي الضيق من الجهة الغربية ومن الجهة الشمالية يشرف على منطقة حذة , هذا الحصن يوجد بداخله الكثير من الاطلال وبقايا اساسات لمباني قديمة متلاصقة ببعض على شكل مدينة محصنة بسور لا تزال بعض بقاياه شاهدة على عظمة التراث ومن خلده ويوجد بداخله العديد من المدافن التي كانت تستخدم لخزن الحبوب وهي الان في حالة يرثى لها نظرا لتعرضها للتخريب والإهمال . ولا يزال صهريج داخل الحصن بحجم صغير كان يستخدم لحصد مياه الامطار في موسم سقوطها والملفت للنظر ان الصهريج مبطن من الخرسانة القديمة , كما توجد مقبرة واسعة الامتداد تم نبشها والتنقيب فيها بطريقة عشوائية من قبل العابثين تحت مسمى البحث عن الكنوز , وهذا الحصن الى الان لا يعرف تاريخ بنائه بدقة ولم يحظ بأي دراسة او تنقيب أثري وهناك بعض الروايات التي يتناقلها البعض بأنه يعود الى "شمر يهر عش" ولكن لا يوجد ما يؤكد ذلك والذي يدعو للكتابة بأن هذا الحصن آيل للاندثار وتتعرض معالمه بين الحين والاخر للنبش والتخريب في ظل الاهمال والصمت المريب الذي تبديه الجهات المختصة تجاه المعالم الاثرية في يافع وما حصن شمّار الا واحدا من العديد من المعالم الاثرية في يافع التي تتعرض للتخريب والاهمال .