يسعى الرئيس هادي من جهته إلى تقوية مداميك جبهته الداخلية وتحصينها، عبر تحالفه مع أقوى شخصيتين على الساحة الجنوبية وهما محافظ مدينة عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، واللواء شلال شائع، مدير أمن المدينة، لمواجهة خيارات صعبة قد تُفرض عليه حال ذهبت دول "التحالف العربي" باتجاه حل الملف اليمني عبر تسوية سياسية مع صنعاء، كبش فدائها هادي الرئيس وليس أحداً سواه. وفي الوقت الذي وقف فيه القياديان في الحراك الجنوبي، عيدروس الزبيدي، وشلال شائع، كمناصرين للرئيس هادي، وحشدا مسيرات في عدن تأييداً له، اختارت شخصيات كانت حتى وقت قريب محسوبة عليه طريقاً مغايراً، أبرزهم مواطنه وزير الداخلية في الحكومة الشرعية، حسين محمد عرب، والذي باتت علاقته بدولة قطر علنيّة عبر مفتاح "الإخوان".