يوما عن يوم تتكشف خيوط المؤامرات والمخططات التي تديرها دولة قطر عبر أذرعها الخفية وخلاياها المزروعة في العديد من المناطق ووسائل إعلامها الممولة الظاهرة والخفية والتي رصدت لها أموال طائلة بهدف إفشال دول التحالف العربي ونسف جهودها الانسانية وانتصاراتها الميدانية في كبح جماح التمرد والانقلاب على الشرعية اليمنية والحفاظ على أمن واستقرار المناطق المحررة . ويرى مراقبون ومتابعون للشأن السياسي والميداني في اليمن بأن الدور القطري لم يعد خافٍ على أحد خصوصا في المناطق المحررة وفي مقدمتها "الجنوب" خصوصا منذ إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي منحه أبناء الجنوب تفويضا رسمياً لتمثيلهم واعتباره الحامل السياسي للقضية الجنوبية في الداخل والخارج وفقاً لإعلان عدن التاريخي الذي أعلن في ال 4من مايو أيار 2017م خلال أكبر حشد جماهيري غير مسبوق بتاريخ الجنوب السياسي وفوض الإعلان اللواء عيدروس الزُبيدي “بتشكيل قيادة سياسية وطنية برئاسته؛ لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته”.
الغطاء الإعلامي والدعم القطري ودأبت قناة الجزيرة القطرية ووسائل إعلام ممولة من حزب الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) وأخرى تابعة للتنظيمات الإرهابية على شن حملات إعلامية مغرضة تستهدف دول التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي بصورة كشفت وبجلاء حقيقة التناغم والتنسيق بين تلك الجهات التي تقف وراء تلك الوسائل الإعلامية . وفي اصدار مجلة «المسرى»، الذراع الإعلامية باسم تنظيم «القاعدة»، في عددها الواحد والخمسين، خصصت المجلة صفحة للدفاع عن قطر وأميرها، تميم بن حمد، مؤكدة أن قرار مقاطعة الدول العربية تم بعد تمسك الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين تم إدراجهم كجماعة إرهابية في كل من مصر والإمارات والسعودية، إضافة إلى تمويل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» واستضافة قادتها. في دفاع واضح من وسيلة إعلامية تابعة للقاعدة عن قطر وجماعة الاخوان المسلمين ، كما نقلت الصحيفة في نفس العدد إصدار يحمل عنوان «وسقط القناع»، الذى بث عبر مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، بتصنيف دول خليجية وعربية، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أفرادًا وكيانات ترعاها قطر على قوائم الإرهاب. وفى العدد التالي للصحيفة والذى يحمل رقم «52»، نشرت تحقيقًا تحت عنوان "من اليمن إلى ليبيا يد الإمارات ظاهر على ظهر كل مظلوم " . مؤسسة السحاب التابعة للتنظيم الإرهابي نشرت أيضا في احد اصدارتها كلمة للقيادي في تنظيم القاعدة باليمن، خالد باطرفى، والذي وصف القائمة الارهابية التي أصدرتها السعودية ومصر والامارات والبحرين وايدتها مختلف الدول العربية بكونها حربًا على الإسلام والمسلمين، داعيًا كل من وصفهم بالعلماء والدعاة وطلاب العلم ومختلف فصائل الحركات والجماعات الإسلامية إلى «الانتصار والتحريض على الجهاد ولا سبيل إلى الوطنية» . تحذيرات حذر سياسيون وناشطون جنوبيون في تصريحات خاصة ل"حياة عدن" من الدور المشبوه الذي تلعبه قناة "الجزيرة" القطرية ووسائل إعلام حزب الإصلاح في تزييف الوعي المجتمعي والتحريض ضد دول التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي ، مؤكدين بأن دور هذه الوسائل الإعلامية لا يقل عما تقوم به المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران . وكشفوا في سياق أحاديثهم عن أموال ضخمة قالوا بأن قطر وعبر أذرعها في اليمن تقوم بضخها لشراء ذمم صحفيين وإعلاميين ووسائل إعلام لمساندتها في حملتها العدائية ضد التحالف العربي والمجلس الانتقالي خصوصا في الجنوب .. ووفقا لتلك الأحاديث فإن مهام هؤلاء الإعلاميين ووسائل الإعلام نشر الفوضى والأخبار الكاذبة واستهداف قوات الأمن والتحالف العربي والمجلس الانتقالي خصوصا في العاصمة عدن ومساندة ودعم الجماعات الإرهابية التي تقوم تلك الوسائل بدعمها وتشجيعها على ما تقوم به من أعمال تقوض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة .. حقيقة حزب الإصلاح كشفت الحرب باليمن عن حقيقة حزب الاصلاح [فرع الاخوان المسلمين باليمن] باعتباره المنبع الحقيقي للجماعات الارهابية، ومدرسة لتخريج الانتحاريين الارهابيين. . فالاحداث الكثيرة التي شهدتها اليمن من تفجيرات وهجمات ارهابية، تم تنفيذها بتخطيط وتدبير من حزب الاصلاح ، بما فيها تلك التي نفذت بواسطة انتحاريين فجروا انفسهم اثبتت هوياتهم وانتماءاتهم السياسية انتماءهم لحزب الاصلاح وتخرجوا من ابرز جمعياته وجامعاته كجمعية الاصلاح وجامعة الايمان فضلا عن احتضان الاصلاح بمأرب والبيضاء وتعز لقيادات الارهاب المنتمين في الاساس لحزب الاصلاح وتخرجوا من جامعة الايمان، وشاركوا في حرب افغانستان [الموطئ الاساسي لتنظيم القاعدة] وكذا شاركوا مؤخرا في معارك سوريا والعراق [ الموطئ الرئيسي لداعش].ومن تلك الأمثلة مقتل نجل القيادي في حزب الإصلاح والمقرب من علي محسن الأحمر( مبهيط ) في مأرب على ايدي مسلحين مجهولين عقب عودته من القتال في سوريا وكذلك مقتل نجل القيادي الاخواني عبدالمجيد الهتاري في سوريا ، لتتضح خلال الفترة الماضية حقيقة حزب الاصلاح [فرع الاخوان المسلمين باليمن] وعلاقته بالإرهاب، بشكل واضح غير قابل للتشكيك، بأنه اصبح الاصلاح الحاضنة الرسمية للجماعات الارهابية ومصدرها . ويحتضن الاصلاح في عدد من الاماكن الواقعة تحت سيطرته قيادات الجماعات الارهابية، خاصة في مأرب والبيضاء وتعز وشبوة ووادي حضرموت، واجزاء من محافظتي ابين وشبوة. . وتؤكد معلومات امنية عن دعم كبير تتلقاه الجماعات الارهابية [القاعدة وداعش] يقدمه لها حزب الاصلاح الذي يتخذ من مأرب مركزا لنشاطاته، تحت حماية القوات الواقعة تحت تصرف علي محسن الاحمر ومنها الميليشيات التي يقودها القيادي المصنف في القائمة الامريكية لدعم الإرهاب الحسن ابكر وكذلك القيادي الاخواني العرادة والقيادي الاخواني العكيمي .