span style=\"font-size: medium;\" span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"حياة عدن/احمد الزيلعي أكثر من 20 عاما على ظهور التعددية السياسية والحزبية في اليمن، لكن ذلك العمر لم يشفع لها عند الغالبية من المواطنين اليمنيين في تحسين صورتها التي تبدوا أكثر سلبية، فهم لا يهتمون بالسياسية ولا يحبونها ولم تقدم لهم الأحزاب شيء. ذلك ما كشف عنه آخر استطلاع للرأي أجراه المركز اليمني لقياس الرأي العام دشنه اليوم في إطار برنامجه الخاص بتعزيز المشاركة السياسية في اليمن ويعقد له ثلاث ورش عمل مع الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة بدأها اليوم مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم يليها غدا مع أحزاب اللقاء المشترك ثم ورشة ثالثة مع منظمات المجتمع المدني والإعلام. وبحسب الإستطلاع الذي نُفِذ في 12 محافظة يمنية موزعة على 94 مديرية و 102 قرية وحي، فإن غالبية المبحوثين ال1000 منهم (43%) أعضاء في الأحزاب السياسية لايهتمون بالسياسة، تشكل الإناث أغلبهن وبما نسبته (44.6%)، فيما تشكل نسبة الذكور نسبة غير بعيدة منها وبمعدل (37.3%)، وبمقابل ذلك فإن أغلبية الذكور يؤكدون اهتمامهم بالسياسة ويشكلون ما نسبته (28.3%) فقط. أما الأسباب التي تقف وراء عدم اهتمام غالبية اليمنيين بالسياسة فتصدرها عدم حبهم لها بنسبة (28.6%) وعدم فهمهم بنسبة (16%)، إضافة إلى أسباب أخرى مثل عدم وجود كاف لمتابعتها والإنشغال بالعمل واليأس من جدواها. وأشار الإستطلاع إلى صورة قاتمة وسلبية للأحزاب عند المبحوثين، إذ يؤكد (33.4%) أن الأحزاب غير مهمة لليمن، فيما يؤيد (39.6%) وجود الأحزاب وأهميتها لليمن، في الوقت الذي لا يعرف فيه (26.6%) من المبحوثين ما إذ كانت الأحزاب مهمة أو غير مهمة لليمن. وبرر القائلون بأهمية الأحزاب السياسية بأنها تهتم بمعالجة وحل قضايا الناس وذلك بما نسبته (29.3%) تشكل الإناث أغلبيتهم، فيما قال (12.1%) أن وجوده يدفع السلطة لتقديم الأفضل وأغلبيتهم من الذكور. أما الرافضين لوجود الأحزاب السياسية والقائلين بعدم أهميتها ونسبتهم (47.9%) فتحدثوا عن أسباب تقف وراء مواقفهم، أبرزها أنها فرقت بين الناس وخلقت العداوات، تشكل الإناث غالبيتهم وبما نسبته (51.7%)، إضافة إلى أسباب أخرى من قبيل أنها لم تقم بوظائفها وعدم تبنيها لقضايا الناس، تشكل نسبتهم (22.8%) و 14.4%) أغلبيتهم من الذكور. وبعيدا عن مدى اهتمام الأحزاب بقضايا الناس وهمومهم، وقف الإستطلاع على قضية متابعتهم لأخبار وأنشطة الأحزاب، إذ أكد أن من يهتمون بأنشطة الأحزاب وأخبارها أقل بكثير من نسبة من يرون أنها مهمة لليمن، مشيرا إلى عزوف لغالبية اليمنيين عن متابعة أنشطة وأخبار الأحزاب السياسية، حيت تشكل نسبة من يهتمون سوى (11.4%) معظمهم من الذكور، فيما أكد (65.1%) عدم اهتمامهم غالبيتهم من الإناث. ويتفق معظم المبحوثين في عدم ثقتهم بالأحزاب السياسية، إذ تشكل نسبة الراضين (12.3%) فقط، مقابل (47.9) عبر عن عدم ثقتهم إطلاقا و (27.2%) يثقون قليلا، وغير بعيد عن ذلك تأتي نسبة الراضين عن أداءها واللذين يشكلون فقط (10%)، بمقابل (48.4%) غير راضين عن أداء الأحزاب السياسية. وأيضا فإن غالبية اليمنيين كما أشار إليها الإستطلاع لم يطلعوا على برامج وأدبيات الأحزاب السياسية تشكل نسبتهم (84.6%)، بمقابل نسبة ضئيلة ممن سبق لها الإطلاع تقدر ب(12.5%). وعما إذ كانت الأحزاب السياسية قادرة على التأثير في سياسات الحكومة، يشير الإستطلاع إلى وجود نسبة تقدر ب(32.1%) تؤكد قدرة أحزاب المعارضة على إحداث تأثير، فيما أكد (25.7%) عدم استطاعتها إحداث أي تأثير، وترجع تلك النسبة إلى ضعف أحزاب المعارضة وتعرضها للقمع. وتبرز قضية غلاء المعيشة والوضع الإقتصادي في قائمة سلم اهتمامات الناس وبنسبة (41.8%) جاءت بعدها قضية صعده بنسبة (19.5%) ثم أحداث الجنوب بنسبة (12.5%) ليأتي الإرهاب والوضع الأمني بشكل عام في قائمة أولويات الناس وبما نسبته (4.8%) و (1.9%). وتلك القضايا السباقة هي نفسها التي يعتقد المبحوثين أن على السياسيين والأحزاب والهيئات المنتخبة التركيز عليها، مشيرين في غالبيتهم بعدم وجود أي حزب سياسي من الأحزاب الموجودة حاليا يعبر عن مصالحهم، وتشكل نسبتهم (58.4%)، بمقابل تأكيد (28.3%) بوجود أحزاب تعبر عن مصالحهم. وفي سياق ذلك أوضح الإستطلاع عن نسبة متدينة تعتقد أن الأحزاب تهتم بمصالح الناس تقدر ب(13.4%)، بمقابل تأكيد (30.6%) من المبحوثين بأن الأحزاب تهتم أكثر بمصالح قياداتها وزعمائها. وتتدنى نسبة المبحوثين القائلين بأن الأحزاب السياسية تقدم برامج ممتازة لتطوير البلد، يعتقد ذلك (16%) بمقابل (41.4%) يعتقدون غير ذلك وتقترب فيها نسبة الذكور بالإناث، مؤكدين بدلا عن ذلك بأن الأحزاب تزيد المشكلات والقضايا غموضا وتعقيدا أكثر من وضع حلول لها، وهو ما ذهب إليه (38.1%) من المبحوثين ورفض (21.1%). أما عن قنوات الإتصال بين المجتمع والأحزاب فيأتي التلفزيون في قائمة وسائل متابعة أنشطة وأخبار الأحزاب السياسية، ثم الصحف والمجلات والأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء، لتأتي مقرات الأحزاب ومكاتبها وممثلها في البرلمان والمسجد في أدنى القائمة. p style=\"text-align: left;\"span style=\"font-size: medium;\" span style=\"color: rgb(102, 102, 153);\"* نيوز يمن