span style=\"color: #ff0000\" حياة عدن/ طاهر حيدر اتهم الامين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني عضو مجلس النواب عن كتلة «حزب الإصلاح الإسلامي»، وأحزاب «اللقاء المشترك» الشيخ حميد الاحمر، السلطة «بالزج بعناصر مخابراتية في الفعاليات السلمية في بعض المحافظات الجنوبية ليرفعوا أعلاما تشطيرية والمناداة بالانفصال، لفصل هذا الحراك الاجتماعي السلمي عن الجسد اليمني ولكي يفقده التضامن والمساندة». واستدل الأحمر خلال اجتماع خصص لعقد مؤتمر وطني يشمل جميع القوى السياسية في اليمن، بالفعاليات التي كان يقيمها «المشترك» في بعض المديريات في الجنوب ودفع السلطة بعناصرها لإفشال الفعالية بدعاوى انفصالية حتى تحولت هذه الدعوة إلى سياسة يومية تمارس في الجنوب ضد السلطة التي تتحمل مسؤولية تشويه مسار الحراك الجنوبي السلمي. وقال الأحمر، نجل رئيس البرلمان اليمني السابق والذي يعتبر اشد المنتقدين للرئيس علي عبدالله صالح، ان «إرادة الفرد هي من تحمي ناهبي الأراضي في الجنوب لأنهم رجاله وحراسه وهي من تسند الفاسدين وناهبي المال العام، ولم نسمع عن تقديم فاسد للمحاكمة رغم الخطابات اليومية عن توجه الدولة لمحاربة الفساد». وكشف تراجع عدد من الشخصيات اليمنية عن المشاركة في العمل الوطني بحجة انه لم توجه لها دعوة. وقال: «بعض الشخصيات حتى وان كانت لديها ما تقدمه، ترددت في المشاركة في العمل الوطني بحجة إننا لم نوجه إليها دعوة للمشاركة»، مؤكدا «أن الوطن وطن الجميع والجميع معنيون بإيجاد الحلول والوصول بها إلى حيز التنفيذ». وتابع الأحمر «ان كانت السلطة تنكر وجود الأزمات وتقول ان الأزمة في رؤوس المأزومين فقط، حتى جاء اليوم الذي باتت فيه الدول الغربية ترسل وزراءها لتصنع الحلول التي لن تكون بالضرورة ملائمة لنا فقط» (في إشارة الى زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون). وشكر الشيخ الأحمر «كل الجهود الدولية التي تحاول مساعدة اليمن، إلا انه اعتبر «الوساطات الغربية والدولية ليست حبا في اليمن وإنما خوف مما سينتج عن أزماته ان استمرت»، وتساءل: «السنا نحن أحق أن نقلق على بلدنا من الآخرين»؟ وانتقد إصرار السلطة على تحويل اليمن «إلى ملكية خاصة» واتهمها «بتغييب العمل المؤسسي واعتماد الفردية في تصريف مهامها، الأمر الذي جعل من اليمن دولة مشلولة كما حمل سلطة الفرد (في إشارة إلى الرئيس) مسؤولية ما وصلت إليه البلاد اليوم». وقال: «الفردية هي التي جعلت الفرد يقوم بمغامرات مكلفة كالدخول في حرب طويلة الأمد في صعدة ومواجهة المطالب السلمية لأبناء المحافظات الجنوبية بالقمع واخراج الدبابات». وأشار الأحمر خلال اجتماع باللجنة التحضيرية للحوار الوطني المنبثق عن أحزاب «اللقاء المشترك»، أن «كل تلك القضايا السابقة هي ابرز مظاهر الأزمة في اليمن التي لخصتها رؤية الإنقاذ الوطني التي قدمتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وحددت جذرا واحدا لجميع مظاهر الأزمة وهي الفردية ومصادرة الدولة المؤسسية».