/خاص نقل موقع "26سبتمبرنت" الاخباري من مصادر مطلعة أن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وجه بنقل الفنان الكبير أيوب طارش الذي يرقد حاليا في احد المستشفيات الاردنية لتلقي العلاج من الام في العمود الفقري واليد اليمنى إلى ألمانيا للعلاج على نفقة الدولة . واعتبر الموقع هذه التوجيهات لفتة كريمة من رئيس الجمهورية وتقديراً لعطاءآت الفنان أيوب في الساحة اليمنية طوال مسيرته الفنية . وتاتي هذه التوجيهات بعد ان أقر مجلس النواب الأربعاء الماضي استقطاع 10 ألف ريال عن كل عضو كمساهمة في تمويل علاج الفنان أيوب طارش وذلك بعد مقترح تقدم به النائب سنان العجي دعا من خلاله إلى الالتفات إلى تلك القامة الفنية الكبيرة التي أثرت المكتبة الفنية اليمنية بالأغاني والأناشيد الوطنيةالتي جسدت معاني الوحدة والجمهورية من خلال الكلمة واللحن الأصيل". ووافق اعضاء المجلس على هذا المقترح وسط اعتراض النائبين الإصلاحيين منصور الحنق وعارف الصبري . وقد اثار هذا القرار استياء كثير من الاوساط الفنية والادبية والاعلامية والثقافية التي اعتبرته اهانة للفنان القدير ايوب طارش . وكان رفعت نجل الفنان أيوب أكد إن تحديات مالية كبيرة حالت دون إجراء عملية جراحية ثانية مطلوبة له. واوضح ان والده خلال الأيام الأخيرة لم يعد يستطيع إمساك العود لأكثر من 10 دقائق نتيجة تألم يده اليمني .. مناشدا فخامة رئيس الجمهورية التكفل بعلاجه . وولد الفنان أيوب طارش في قرية (المحربي)، سنة1362 ه/ 1942 عزلة (الأعبوس)، في محافظة تعز. رحل إلى مدينة عدن سنة 1373ه/1953م، ودرس فيها حتى حصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي الإسلامي بعدن ومن أبرز شيوخه: العلامة المجتهد (محمد بن سالم البيحاني). بدا الغناء منذ الصبا، وكانت أولاها بعنوان: "بالله عليك وامسافر"، من لحنه، وكلمات أخيه (محمد بن طارش)، وقد لاقت هذه الأغنية صدى كبيرًا. عاد الى مدينة تعز ومنها إلى مدينة القاهرة سنة 1974م، للدارسة الحرة في معهد الموسيقى العربية لعامين. بعد عودته عمل في عدد من الوظائف؛ منها: موظف في شركة الطيران اليمنية إلى عام 1389ه/1969م، موظف في البنك اليمني للإنشاء والتعمير حتى سنة 1421ه/2001م. شكَّل مع الشاعر الراحل (عبدالله عبدالوهاب نعمان الفضول) ثنائيًّا فنيًّا، أنجحته قدرة الرجلين على انتقاء الكلمة وتطويعها، والتقريب بينها وبين الفصحى، واختيار القالب الموسيقي المناسب؛ فظهرت بسبب ذلك عدد من الروائع الغنائية؛ مثل: "لك أيامي"، و"طاب البلس"، و"مكانني ظمآن"، و"دق القاع"، و"قلبي يسائلني عليك"، غير أن أشهر عمل لهما على الإطلاق هو أنشودة "رددي أيتها الدنيا نشيدي" التي اختيرت نشيدًا وطنيًّا للجمهورية اليمنية، والتي كانت نشيد الشطر الجنوبي. حصل على عدد من الجوائز والأوسمة؛ منها: وسام (الفنون) من الدرجة الأولى سنة 1399ه/1979م، ودرع الثقافة سنة 1423ه/2003م. ويعدُّ مدرسة فنية قائمة بذاتها، جمعت بين الموروث بتطويره وتحسينه، وبين الإبداعات في مختلف الأغراض الإنسانية والفنية، واتجه في الآونة الأخيرة نحو التصوف كقيمة روحية ثرية؛ فأبدع في أغانٍ شتى؛ منها أغنية "ياربُّ بهم" و"جلاء القلب"، وغيرها. شارك في كثيرٍ من الأسابيع الثقافية اليمنية في تونس، وليبيا، ومصر، والإمارات، والسعودية، والعراق، والسودان.