span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن كشفت مصادر يمنيه رسميه لصحيفه القدس الفلسطينيه عن ان شقيق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هو الذي ارتكب المجزره التي طالت كبار المسئولين في مسجد القصر الرئاسي الجمعه الماضيه. واكدت المصادر الرسميه الموثوقه ان علي صالح مصاب بشظيه في القلب وعينه مفقوءه وركبته مكسوره ولم يستطع الطاقم الطبي السعودي الذي حضر من الرياض علي جناح السرعه، نقله علي متن الطائره للمستشفي الا بعد اخضاعه لعمليه جراحيه اوليه في القصر، لكن علي صالح كان مصرًا علي عدم مغادره اليمن رغم وضعه الصحي الحرج، وما كان ليقبل السفر لولا الضغوط السعوديه المكثفه، ويبدو ان اخراجه من اليمن يندرج ضمن خطه لاستئناف المبادره الخليجيه. وقالت المصادر ان من بين القتلي نجل الرئيس اليمني، احمد علي صالح الذي كان يتولي قياده الحرس الجمهوري قبل عمه، ما يعني نهايه حلم التوريث الذي كان يراود الرئيس صالح في حال اضطراره للتنازل عن السلطه. واشارت مصادر متطابقه الي ان شقيق الرئيس علي عبد الله صالح (القاتل) يحمل حقدا علي اخيه لانه قتل نجله في الماضي وعزله من الجيش، قبل ان يسمح له بالخروج الي امريكا حيث اصبح من رجال الاعمال ولما احتاج اليه الرئيس علي صالح دعاه للعوده الي اليمن، وسلمه منذ شهر قياده الحرس الجمهوري لكن يبدو ان همه الاول كان الثار لمقتل ابنه، ولذلك بدا بتصفيه ابن شقيقه احمد علي صالح.
كما قُتل في العمليه وزير الداخليه ومستشار الرئيس للامن القومي ورئيس المخابرات وقائد الوحدات الخاصه التي تحرس القصر الرئاسي وكثير من المسئولين السياسيين والامنيين. وفي سياق متصل، افادت مصادر موثوقه ان طائره طبيه تحركت من مطار صنعاء حامله الرئيس ورافقتها طائره مدنيه حملت افراد اسرته والمقربين منه. واكدت مصادر عليمه ان السعوديه مصره علي الا يعود علي صالح او اي واحد من اسرته الي اليمن تيسيرا للحل السياسي.
وتجري حاليا لقاءات مكثفه بين "اللقاء المشترك" (جبهه المعارضه) من جهه والمعارضه الشبابيه من جهه ثانيه والعواصم الخليجيه من جهه ثالثه لتكوين حكومه انتقاليه تُحضر لانتخابات في غضون ستين يوما، وهي خطوه تندرج في اطار تطبيق بنود المبادره الخليجيه. والموضوع الذي اثار جدلا هو الاستعداد للقبول بوجود عناصر من حزب المؤتمر الحاكم في الوزاره الانتقاليه من عدمه. والارجح ان الامور تتجه للقبول بالعناصر التي لم تتورط في جرائم في عهد علي عبدالله صالح.