/خاص تمكن موقع (حياة عدن) الأخباري وعن طريق مصادره الخاصة من كشف هوية الانتحاري الذي قام بتفجير سيارة مفخخة بنقطة العالم الواقعة شرق مدينة عدن مساء أمس السبت والتي أسفرت عن مقتل خمسة جنود وإصابة ثمانية آخرين معظمهم بحالة خطيرة. وقالت المصادر أن الشاب يدعى "خالد موسى" من أبناء مديرية البريقة الواقعة غرب محافظة عدن استقل سيارة نوع شاص موديل "قديم"مفخخة بالمتفجرات الساعة الثامنة من مساء أمس السبت والسير بها من محافظة عدن باتجاه النقطة التفتيشية نقطة العلم التي تفصل عدن عن محافظة أبين التي تجري فيها معارك عنيفة منذ أشهر بين قوات الجيش وإسلاميين متشددين. وأضافت المصادر ل(حياة عدن) أن الشاب قام بإرسال رسالة إلى والده قبل تنفذه العملية أخبره فيها بأنه سوف يقوم بعملية استشهادية لصالح الإسلام والمسلمين". وتعتبر مديرية البريقة من المناطق التي اختفى فيها شباب متشددون دينياً منذ احتدام المعارك المسلحة بين قوات الجيش وأنصار الشريعة الإسلامية في محافظة أبين قبل عدة أشهر وقد تم إبلاغ أجهزة الأمن في محافظة عدن عن اختفاء هؤلاء الشباب في حينه. ورجحت مصادر أن يكون الشباب الذين اختفوا قد توجهوا لمحافظة أبين من أجل القتال إلى جانب أنصار الشريعة الإسلامية. وتفيد المعلومات التي تحصل عليها الموقع أن عدد من الأهالي الذين اختفى أبنائهم في مديرية البريقة تسلموا خلال الشهرين الماضيين جثامين ثلاثة من ذويهم من عناصر إسلامية متشددة قادمة من محافظة أبين. وأكدت المعلومات أن الشباب كانوا يقاتلون إلى جانب المسلحين في أبين ضد القوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المناطق التي سقطت بيد المسلحين. وقالت المصادر الخاصة أن المسلحين الجهاديين قاموا بالاشتباكات قبل أن يقود الشاب الانتحاري "خالد موسى" سيارته المفخخة صوب النقطة العسكرية وتفجير نفسه ، مضيفة أن الاشتباكات كانت عبارة عن غطاء لتنفيذ العملية الانتحارية. وتسبب الانفجار الهائل الذي وقع في النقطة التي تبعد قرابة خمسة كيلو مترات عن محافظة عدن في هلع المواطنين الساكنين خصوصا في حي العريش الذي تهشم زجاج نوافذ بعض المنازل فيه من شدة الانفجار. وكانت محافظة عدن قد شهدت خلال الشهرين الماضيين عمليتين منفصلتين بذات الطريقة حيث استهدفت العملية الانتحارية الأولى تمركز دبابات أمام المنطقة الحرة في أواخر شهر يونيو وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة جنود وإصابة آخرين فيما العملية الثانية استهدفت رتل عسكري أثناء خروجها من بوابة معسكر الدفاع المدني في أواخر شهر يوليو وأسفرت عن مصرع مالا يقل عن 11 من جنود الجيش .