ربط زعيم قبائل حاشد، كبرى قبائل اليمن، الشيخ صادق الأحمر، أمس، بين قانون الحصانة ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح لحل الأزمة القائمة في البلاد . وقال الأحمر أثناء لقائه بالمبعوث الأممي جمال بن عمر “إن على الرئيس صالح مغادرة اليمن إذا أراد أن يمنح الحصانة” . وأضاف بيان صدر عن مكتب الأحمر “إن الأحمر أكد لابن عمر أن من يريد الحصانات فعليه أن يعتزل عمله، فغير مقبول بقاء شخص في منصبه وهو يبحث عن الحصانة”، واعتبر بقاء صالح “معرقلاً للاتفاق (المبادرة الخليجية) وأن عليه مغادرة اليمن إذا أراد الحصانة، وهو غير مقبول أيضا على المستوى المحلي والدولي” . من جانب أخر يواجه الحكم الانتقالي وبنود المبادرة الخليجية أولى العقبات على طريق حل الازمة التي تعصف باليمن منذ نحو عام، بفشل اللجنة العسكرية سحب المظاهر المسلحة من شوارع العاصمة صنعاء بعد ان مضت مهلة ال48 ساعة دون أي تغيير في المشهد على الارض، بسبب حالة الشك التي تنتاب كل طرف تجاه الآخر من أن «يغدر» به الآخر والخلاف حول الترسانة العسكرية. وقالت مصادر عسكرية يمنية ل«البيان» امس ان اللجنة التي يرأسها القائم بأعمال الرئاسة عبد ربه منصور هادي واجهت صعوبات بالغة في سحب قوات الفرقة الاولى المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد احمد علي عبد الله صالح «بسبب مخاوف الجانبين من ان يغدر به الآخر»، فيما كان يفترض سحب المظاهر المسلحة بنهاية امس مع انقضاء مهلة ال48 ساعة التي حددتها اللجنة. مواقف وتواجد وبحسب المصادر، فان اللواء الاحمر اشترط لسحب قواته من الجهة الجنوبية والأحياء الغربية من المدينة ازالة مواقع قوات الحرس الجمهوري في المرتفعات المطلة على العاصمة والممتدة من بداية شارع الخمسين في منطقة مذبح في الجهة الغربية وحتى موقع نقم الجبلي المطل على المدينة من الجهة الشرقية وخصوصا قوات الصواريخ التي قد تستخدم في قصف مقر الفرقة التي تنتشر تشكيلاتها في مختلف الاحياء. وقال جندي في قوات الفرقة المدرعة متمركز في شارع 16 بالقرب من موقع «القبة الخضراء» ل«البيان»: «لم نتلق حتى الآن أوامر بالانسحاب، فقوات الحرس لا تزال في شوارع حي السبعين وفي المرتفعات الجبلية ويمكن ان تستهدفنا في أي وقت». وذكرت المصادر أن قوات الحرس الجمهوري من جهتها قالت انها تتواجد في تلك المواقع منذ ما قبل انطلاق الحركة الاحتجاجية وانها مواقع ثابتة لمعسكراتها، رابطة بين هذا التواجد وبين ما يعرف ب«الحزام الامني» حول العاصمة ويضم قوات من الحرس الجمهوري وقوات الامن المركزي. ومع بقاء الوضع على ما هو عليه خصوصا في حي الحصبة حيث يتمركز المسلحون القبليون المولون للرئيس علي عبد الله صالح والمعارضون له، أعربت اللجنة العسكرية في الوقت ذاته عن «بالغ الشكر» لقيادتي الأمن والشرطة العسكرية وهما من الوحدات التي تدين بالولاء لصالح على «تعاونهما الكبير في تنفيذ تعليمات اللجنة واخلاء كافة المواقع والنقاط المستحدثة بعد يناير 2011 والتي كانت تتواجد فيها».