علم موقع (حياة عدن) الاخباري من مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم في اليمن" عن تأجيل الإنتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إقامتها في فبراير القادم إلى الثاني والعشرين من شهر مايو. وأضاف مصدر مؤتمري أن هذا التأجيل جاء عقب مشاورات سرية جرت خلال الأيام الماضية ، مشيرا إلى أن كتلة حزب المؤتمر في البرلمان اليمني ستقدم هذا المقترح إلى مجلس النواب خلال الأيام القادمة من أجل إقراره وذلك بحجة عدم تحسن الوضع الأمني الراهن في اليمن.
وأعتبر المصدر أن إجراء الأنتخابات في ظل هذه الأوضاع الأمنية المتردية مستحيل للغاية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد أشارت اليوم في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة عن تنصل الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" من مغادرة البلاد حسب الإتفاق المسبق معه.
وجاءت تصريحات المصدر المؤتمر عقب تشكيك وزير خارجية اليمن صباح اليوم الثلاثاء عن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
وقال أبو بكر القربي في مقابلة مع قناة "العربية " الاخبارية "الثلاثاء" إن تطبيق المبادرة الخليجية ضروري لليمن لمنع انزلاقه إلى حرب أهلية تؤدي إلى تقسيمه.
ويجدر الاشارة الى أنه وفقا للدستور اليمنى يتعين تزكية أكثر من مرشح للانتخابات الرئاسية ، غير أن المبادرة الخليجية تلزم كل من وقع عليها بعدم ترشيح أي منافس لعبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، الذى نقل اليه الرئيس على صالح صلاحياته فى اطار هذه المبادرة.
من ناحية اخرى ، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء السفير ميكيله سيرفونه دورسو استمرار الدول الأوروبية في مراقبة تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الموقعة في الرياض من قبل الأطراف اليمنية ، كما أكد وقوف الاتحاد إلى جانب اليمن لتجاوز المرحلة الراهنة.