صورة للثوار بعدن/ إرشيف عدن أونلاين/ ياسر حسن/ خاص عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الرابطة تصحيح و إصلاح مسار الحزب اجتماعاً استثنائياً عاجلاً لها أمس الأول في عدن برئاسة الأستاذ محمد عمر صالح الأمين العام للحزب. و في الاجتماع ناقشت اللجنة عدداً من القضايا ذات العلاقة بتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية ووقفت أمام الأوضاع الحزبية الداخلية إلى جانب ما تشهده الساحة الوطنية من تفاعلات و تطورات في ظروف الأزمة السياسية الراهنة و ما ترتب عليها من انعكاسات أمنية خطيرة و الإضرار بمصالح المواطنين و ممتلكاتهم و تدهور أوضاعهم في ظل الانفلات الأمني الرهيب. كما ناقشت اللجنة ما يخص اجتماع القاهرة الثاني المزمع انعقاده منتصف سبتمبر القادم وأكدت على أهمية و ضرورة انفتاح اللقاء على كافة الفعاليات السياسية و أطياف العمل الحزبي و مؤسسات المجتمع المدني و الشخصيات الاجتماعية الفاعلة في الجنوب , كما أكدت على ضرورة الابتعاد عن الشمولية و أساليب التهميش و الإقصاء و الكف عن أحادية النظرة و الامتناع عن الوصاية وأدان البيان الصادر عن الاجتماع استمرار التصعيد العسكري و العمليات الحربية الدموية في محافظة أبين مستنكراً عدم الحسم و ما ترتب على ذلك من تشريد و نزوح جماعي للمواطنين بالإضافة إلى ما نتج عن تلك الحرب من تدمير و نهب و تخريب للممتلكات العامة و الخاصة مؤكداً رفضه بأن تتحول بعض المحافظات إلى ساحات حرب مدمرة بين القوى المتصارعة التي تسعى بعض إطرافها إلى جر الوطن إلى نفق مظلم و حرب أهلية. كما دان البيان الحرب على أرحب معتبراً إياها حرب على المواطنين الأبرياء و إبادة جماعية للسكان و عقاب همجي و وحشي لا مبرر له وطالب بوقف تلك الاعتداءات العسكرية و الحفاظ على سلامة و أمن المواطنين. وحذر البيان من تفاقم الأزمة السياسية و خطرها على الأمن الداخلي و السلم الاجتماعي و انعكاس ذلك على السلام الإقليمي و الدولي داعياً إلى تحكيم صوت العقل و الحكمة و تغليب مصلحة الوطن و المواطنين للخروج من و ضع الأزمة الرهيب. ودعا البيان جميع أعضاء الرابطة و أنصارها إلى المشاركة الفاعلة في الميادين و الساحات و تدعيم النضال السلمي و عكس صورة مشرفة للرابطي الأمين المدافع عن الحرية و العدالة و الديمقراطية و حقوق الإنسان.
نص البيان بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لحزب الرابطة تصحيح و إصلاح المسار أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب الرابطة تصحيح و إصلاح مسار الحزب بيانا سياسيا هاما و ذلك في ختام دورتها الاستثنائية العاجلة التي عقدت في عدن برئاسة الأستاذ محمد عمر صالح الأمين العام للحزب و ذلك خلال الفترة من 15-16 أغسطس الجاري و فيما يلي نصه0 وقفت اللجنة التنفيذية أمام مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في ظل الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها بلادنا و ما ترتب عنها من انفلات امني رهيب أنعكس على حياة المواطنين و تعطيل مصالحهم و تدهور الخدمات الأساسية في شتى المجالات و في هذا الصدد أعربت اللجنة التنفيذية عن الأسف لاستمرار التصعيد للازمة وما ترتب عنها من عقاب جماعي للمواطنين من خلال الانقطاعات المستمرة و المتكررة للتيار الكهربائي و المياه و كذلك أزمة الغاز و النفط على الرغم من الكميات الوفيرة التي تم توفيرها من دول شقيقة و ربط أنبوب مأرب و إعادة تشغيله الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار و تنامي السوق السوداء كما أعربت عن الأسف لتصاعد الغلاء الذي طال جميع المواد الغذائية الأساسية و ذلك في ظل تدني المداخيل و كلها نتائج وخيمة تعكس عمق الأزمة التي تعيشها بلادنا و خطورتها على السلم الاجتماعي0 و أدانت اللجنة التنفيذية استمرار التصعيد العسكري و العمليات الحربية الدموية في محافظة أبين و استنكرت عدم الحسم و ما ترتب على ذلك من تشريد و نزوح جماعي للمواطنين بالإضافة إلى ما نتج عن تلك الحرب المسعورة من تدمير و نهب و تخريب للممتلكات العامة و الخاصة و أكدت رفضها بأن تتحول بعض المحافظات إلى ساحات حرب مدمرة بين القوى المتصارعة التي تسعى بعض إطرافها إلى جر الوطن إلى نفق مظلم و حرب أهلية دامية طويلة الأمد تلحق الخراب و الدمار والوهن بالوطن 0 و دعت جميع المواطنين إلى الحفاظ على السلم الاجتماعي و إلى رص الصفوف في مواجهة مخططات الحرب الأهلية التي يسعى البعض إلى إذكاء و إشعال فتيلها0 و أدانت اللجنة التنفيذية الحرب على أرحب معتبرة إياها حرب على المواطنين الأبرياء و إبادة جماعية للسكان و عقاب همجي و وحشي لا مبرر له مطالبة بوقف تلك الاعتداءات العسكرية و الحفاظ على سلامة و أمن المواطنين و وضعها فوق كل الاعتبارات0 كما أدانت إعمال التقطعات التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة عن القانون داخل المدن و خارجها وما ترتب عنها من ترويع للمواطنين و سلب و نهب و تهديد بالقتل و العدوان مؤكدة أن تلك الأفعال المشينة التي يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف ما كانت لتحدث إلا في ظل انعدام الأمان و في ظل الانفلات الأمني الخطير الذي يجتاح الوطن و في غياب الدولة عن كثير من المناطق التي تنزلق نحو الهاوية0 و حذرت اللجنة التنفيذية من تفاقم الأزمة السياسية و خطرها على الأمن الداخلي و السلم الاجتماعي و انعكاساتها الخطيرة على السلام الإقليمي و الدولي داعية إلى تحكيم صوت العقل و الحكمة و تغليب مصلحة الوطن و المواطنين للخروج من و ضع الأزمة الرهيب كما حذرت من إدارة شؤون الوطن عن طريق افتعال الأزمات و الصراعات التي من شأن الاستمرار بها و تصعيدها و عدم الكف عنها أن تقود الوطن نحو مزيد من التشرذم و الاقتتال0 و ناقشت اللجنة التنفيذية باهتمام كبير مشاركة حزب الرابطة تصحيح و إصلاح المسار في الاجتماع التأسيسي للقاء القاهرة الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 9-11 مايو الماضي بمشاركة فاعلة من قبل الأخوين عمر عبدا لله حسن رئيس الحزب و محمد عمر صالح الأمين العام للحزب و رحبت بالجانب المعتدل لمخرجات القاهرة و المتمثل بالفدرالية الثنائية في إطار الوحدة باعتبارها أرقى أشكال الوحدة التي نجحت في مناطق كثيرة من العالم على الصعيدين العربي و الدولي و على الرغم أن مخرجات القاهرة تمثل الحد الأدنى من متطلبات شعب الجنوب التي يقف حزبنا إلى جانب إحقاقها و الانتصار لعدالتها كقضية حية و محورية و كان لحزبنا الشرف أن يكون من مؤسسي لقاء القاهرة الأول0 و أعربت اللجنة التنفيذية عن الأسف الشديد لما يشوب التحضير للقاء القاهرة الثاني المزمع عقده في النصف الأول من شهر سبتمبر القادم حيث فوجئ حزبنا بأن عملية تشكيل لجان اختيار المندوبين قد طغى عليها هيمنة طرف واحد و من لون واحد من فرقاء الأمس الذين يعقدون الصفقات فيما بينهم من اجل احتواء قرارات اللقاء و احتكار مفاصله في مرحلة حرجة كنا نتطلع فيها إلى قيام تلك القيادات بلم الشمل و توحيد الصف الجنوبي على أسس سلمية لا تستثني أحداً غير أن تلك القيادات تكرس الإقصاء و التهميش للآخرين و تتبع سياسة شمولية مريرة و قاسية و غير مقبولة و هي التي كانت في مختلف المراحل وراء كل النكسات و الأزمات و المعاناة التي قاسى منها الجنوب و مع إننا في حزب الرابطة كنا نعتقد بأن الفترة الطويلة التي قضتها تلك القيادات في الخارج كفيلة أن يتعلموا خلالها الكثير من الدروس و العبر و لإصلاح عقلياتهم التي للأسف الشديد ما زالت مشبعة بالفكر الشمولي البغيض و غارقة في وحل الاستبداد و الديكتاتورية المقيتة التي يتعارض وجودها مع قيم الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان إذ أن تلك القيادات ما أن حصلت على الشرعية في اللقاء الأول حتى شدها الحنين إلى المربع الأول و أصبحت تستجر الاستبداد الشمولي و اتجهت نحو إقصاء الشركاء من المؤسسين بالإضافة إلى إقصاء منظمات و هيئات المجتمع المدني و الشخصيات الاجتماعية المستقلة و المشايخ و رجال المال و الأعمال و استبعاد ممثلي الأحزاب و التنظيمات المشاركة في اللقاء الأول في محاولة يائسة تهدف إلى الانفراد بالقرار و فرض الوصاية الشمولية على الجنوب و تكريس استبداد الرأي الواحد بكل صورة القاتمة البشعة حيث فرقاء الأمس في الحزب الواحد يقومون بكولسة الأمور و تكرار الشمولية التي ما زالت تعشش في عقولهم و يتبعون سياسات إقصاء بقية ألوان الطيف السياسي و الحزبي و الاجتماعي من حقهم في المشاركة في تقرير مصير الجنوب الذي يعتبر ملكاً لأبنائه الذين يرفضون الوصاية عليهم من قبل أي طرف كان0 و دعت اللجنة التنفيذية تلك العناصر إلى استلهام الدروس و العبر المفيدة و الاستفادة من تجارب الماضي لإصلاح عقلياتهم و ترويض سياساتهم و النظر إلى مجتمعنا بعين سليمة ثاقبة و أن تعي أن الجنوب اليوم غير جنوب الأمس و لا يقبل المزيد من مخلفات الماضي التي تتعارض توجهاتها مع القيم الديمقراطية و الشراكة الحقيقية صمام أمان الحاضر و المستقبل0 و على صعيد الحياة الحزبية الداخلية قدرت اللجنة التنفيذية الجهود المبذولة لإعادة تصحيح و إصلاح مسار الحزب و أعربت عن ارتياحها لما تم إنجازه على صعيد البناء الحزبي و من اجل تطوير قواعد العملية التنظيمية التي تشهد تقدماً على أساس متين من الحرية و الديمقراطية و العدالة و احترام حقوق الأعضاء و في سبيل الارتقاء بالأنشطة و فق الخطط المدروسة تتواصل في عموم المحافظات عمليات إعادة الهيكلة التنظيمية و كذلك الاستقطاب من مختلف ألوان الطيف الاجتماعي و الثقافي و حيت الالتفاف الكبير حول الحزب من قبل الخيرين الذين يقدرون الجهود المبذولة من اجل إصلاح المسار و إحياء الأنشطة و الفعاليات المختلفة و مشاركة الأعضاء بفاعلية في مختلف الأنشطة السياسية الأمر الذي أعاد الاعتبار لحزبنا 0 و دعت اللجنة التنفيذية جميع أعضاء الرابطة و أنصارها إلى المشاركة الفاعلة في الميادين و الساحات و تدعيم النضال السلمي و عكس صورة مشرفة للرابطي الأمين المدافع عن الحرية و العدالة و الديمقراطية و حقوق الإنسان0 صادر في عدن بتاريخ 16 أغسطس 2011م عن الدورة الاستثنائية للجنة التنفيذية لحزب الرابطة تصحيح و إصلاح المسار0