عدن اونلاين/خاص المعركة باتت في شوارع طرابلس عاصمة ليبيا، فيما نظام القذافي يعيش ساعاته الأخيرة، وهو الحدث الذي يتابعه بشغف واهتمام كل العالم العربي والعالم قاطبة. اليمنيون يعدون التطور اللفت في ليبيا لصالح الثورة ستكون له أصداء قوية على مستوى الساحات والميادين ، فسقوط القذافي يعني دفعة قوية لصالح ثورة اليمن، وهكذا يترابط الربيع العربي ويتناغم في حركته وخطابه وهتافاته ومطالبه. وتقول الأخبار أن ثوار ليبيا يخوضون في الساعات الحالية عملية "تحرير" العاصمة طرابلس بانتفاضة من داخلها وذلك بعد أن حققوا بعض المكاسب الميدانية داخلها، تعزيزا لما حققوه في الأيام القليلة الماضية من تطورات لافتة في محيط طرابلس بالاستيلاء على عدد من مدنها المجاورة إلى جانب بسط سيطرتهم على مدينة البريقة النفطية شرقي البلاد. وفي أخبار عاجلة قالت أن الثوار اقتحموا منزل منصور ضو قائد الكتائب الأمنية في طرابلس، وهو تطور خطير يؤكد حركة الثوار السريعة بحيث وصلت إلى رأس الكتائب مما يعني قدرتهم على الحسم في الأيام القليلة وريما الساعات. وقالت وكالة أنباء التضامن الليبية إن الثوار في مدينة طرابلس استولوا على مخزن للأسلحة الخفيفة، وقال شهود عيان إن الثوار تمكنوا من إحراق العديد من المباني الإدارية والأمنية الحكومية. كما أفادت بعض الأنباء بأن ثوار المدينة اشتبكوا مع الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي في شارع النصر وتواترت أنباء عن اقتحامهم أحد الفنادق الرئيسية. وفي محاولة لصد تقدم الثوار ذكرت مصادر متطابقة في طرابلس أن الكتائب التابعة للقذافي وضعت حواجز أمنية في مختلف مناطق العاصمة، وواصلت تنفيذ حملات اعتقال واسعة وعززت انتشار عناصرها في مختلف أنحاء المدينة. بالتزامن مع تلك التطورات قصفت طائرات ومروحيات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقار أمنية ومراكز قيادة للكتائب التابعة للقذافي في مناطق مختلفة من العاصمة.وكان التلفزيون الليبي قد أظهر مواقع قال إن طائرات الناتو قامت بقصفها وأحد تلك المواقع يقع في منطقة بوسليم حيث يوجد أحد المراكز الأمنية والسجن السياسي المشهور باسم بوسليم. وذكرت أنباء أن الثوار تمكنوا من تحرير أسرى معتقلين في سجن "بوسليم" بعد قصف أطلسي استهدف بوابات أمنية في محيط السجن, وأن اشتباكات مسلحة ومظاهرات سجلت في بعض الأحياء. وكانت طائرات تابعة للناتو قد قصفت أمس أهدافا في طرابلس بينها منزل لرئيس المخابرات عبد الله السنوسي وهو صهر العقيد القذافي. وتحدث مصدر بالناتو الليلة الماضية عن مقتل السنوسي, لكن الحلف تراجع لاحقا عن هذا الإعلان. ووفقا لمواقع معارضة, فإن تعزيزات كبيرة من الثوار تتجه إلى طرابلس من الجبل الغربي, ومن المدن المحررة حديثا مثل الزاوية وصرمان وصبراتة. وحسب المصادر نفسها, فإن مجموعات من الثوار بلغت منطقة العزيزية (30 كيلومترا جنوبطرابلس). وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل قد تحدث قبل أيام عن ثوار يوجدون داخل العاصمة، ويتخذون الإجراءات لتأمين المباني الإستراتيجية ساعة الحسم، لكنه حذر أيضا من احتمال حدوث معارك دامية على أبواب طرابلس وداخلها.