عدن اون لاين/حاورة : أكرم الفهد يُعتبر أبو الفضل الصعدي من الشخصيات الإجتماعية الذي تمتلك حضوراً سياساً وشعبياً واسعاً في محافظة ريمه , فالصعدي سبق وأن تم إنتخابه أمينا عاما للمجلس المحلي بريمة قبل أن يتم تعيينة بقرار جمهوري كوكيل لوزارة الإدارة المحلية بعد خلافات كبيرة مع المحافظ الحالي لريمة علي الخضمي وعلى خلفية قضايا فساد ناهيك عن إختيارة كأمين عام مساعد لتحالف قبائل اليمن الذي يتزعمه الشيخ الأحمر . الصعدي لم يتوقف عن المطالبة بتصحيح الاوضاع في محافظة ريمة وإقالة الفاسدين فكان أول من قدم إستقالتة من المؤتمر الشعبي العام ومن منصبة كوكيل لوزراة الإدارة المحلية ليعلن إنضمامة للثورة الشعبية السلمية وذلك قبل جمعة الكرامة الدامية بأسبوع واحد . ما هو دور وزارة الإدارة المحلية في تغيير المحافظين ؟ الوزارة حسب القانون تمتلك صلاحيات الرقابة على المحافظات والمجالس المحلية وتعمل على تقييم اداء تجربة السلطة المحلية ومن هذا المنطلق تقوم أو يتوجب عليها أن تقوم بالعمل على التغيير الى الأفضل من خلال الرقابة والمحاسبة خاصة مع ظهور قضايا فساد بين حين وآخر سواءً على مستوى المجالس المحلية بالمحافظات أو المديريات وهذا ينبغي ان تتعامل معه الوزارة بحزم ناهيك عن التأكد من صلاحية المسؤولين في المحافظات كالمحافظ ومدير عام المديرية وغيرهم لتولي مناصبهم وأعتقد أن الوزارة بدأت تعي ذلك والوزير يقوم بمتابعة يومية لما يدور في المحافظات وهناك توجه عام من قبل القيادة السياسية الى تفعيل الأداء والرقابة والمحاسبة . ولكن هناك محافظين كانت عليهم قضايا فساد لم يتم تغييرهم حتى اللحظة ؟ هذه حقيقة ولكن أمر التغيير بيد رئيس الجمهورية وليس بيد الوزارة قد تقتصر مهمة الوزارة على نقل ما يدور في المحافظات الى الرئيس والرئيس له الخيار والقرار النهائي وأعتقد ان الأخ الرئيس سيقوم بتغييرات واسعة , فالرئيس أكد في خطاباتة أن سيمضي بإتجاه التغيير وأنه لن يقبل بأي أخطاء قادمة أو تهاون أو تسيب وسيتعامل بحزم مع كل ذلك وأعتقد بل أجزم أن الرئيس هادي لن يسمح لأي فاسد بالإستمرار في منصبة رغم أن هناك من يحاول التقرب منه والتودد إليه مقابل البقاء في منصبة وهذا لن ينطلي على الرئيس . هل هناك معايير لإختيار المحافظين ؟ صراحة الأمر يتعلق بالتوافق الوطني وقبل الحديث عن معايير وشروط إختيار المحافظين نتمنى من الأحزاب والأطراف السياسية أن تقوم بإختيار وترشيح أفضل الكفاءات والخبرات لديها لتولي أي منصب حتى نحقق القاعدة القائلة بأن الرجل المناسب في المكان المناسب وحتى لا نصبح أمام أشخاص غير قادرين على تدوير عجلة التنمية في المحافظات أو في الوزارات ثم أن يتم إختيار الشخصيات التوافقية في المحافظات والقادرة على تحمل المسؤولية بدايةً .. هناك أنباء عن ترشيحك لشغل منصب محافظ لمحافظة ريمة هل تؤكد أ وتنفي الخبر ؟ لن أؤكد او أنفي ذلك .. أنا سمعت كما سمعتم وقرأت ذلك في الصحف وتم تداول الخبر في المواقع , وأعتقد أن الأمر لا يهم أن يتم تعييني لشخصي في هذا المنصب بل ما يهمني فعلاً هو إيقاف الفساد الحاصل الآن والذي يجري على قدم وساق ومستمر منذ سنوات عدة وهذا هو ما نرفضه جميعاً ولا يمكن لأي شخص ان يقبل بذلك فالكثير من المشاريع توقفت قبل أن تبداً وهناك الكثير من المشاريع الحيوية تم إيقاف العمل بها وهناك مشاريع وهمية يتم أخذ مخصصاتها الى جيوب القائمين على المحافظة اليوم , وأضيف أني كنت ولا زلت مستعد لتقديم واجبي الوطني في أي منصب تختاره القيادة السياسية لي. كنت أمين عام للمجلس المحلي بريمة قبل أن يتم تسوية الخلاف بينك والمحافظ الحالي الخضمي من قبل الرئيس السابق ؟ ترى الخلاف ما زال قائماً ؟ قلت في مقابلات سابقة أنه لا يوجد أي خلاف شخصي بيني وبين المحافظ على العكس تماماً هو يتواصل معي دائماً وأنا كذلك والخلاف كله كان من أجل الفساد المستشري بالمحافظة ونهب المال العام وعدم تطبيق القانون وحالة التسيب والفشل الإدراي وبالتالي فقد خلافي معه حول إدارة المحافظة وهذا ما جعلنا نصل الى نقطة خلاف كبيرة ناهيك عن تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي توضح الكثير من المخالفات المالية والإدراية بالمحافظة وهذا ما أدى الى عرقلة الكثير من المشاريع الذي كانت ستتكفل بنقل ريمة من القرون الوسطى الى القرن الحالي فالجميع يعلم مدى حاجة المحافظة الى أبسط ومقومات التنمية من طرقات ومدارس ومشافي وبنى تحتية فكل هذا تكفل الفساد بالقضاء عليه والذي لا يصدق هذا عليه بالنزول الى المحافظة ومديرياتها ليرى بنفسة حجم العبث وأين ذهبت المشاريع ويقارن ما يكتب وينشر بتقاريرالمحافظة وبين الواقع . ولكنك أتهمت المحافظ بممارسة الفساد ؟ أتمنى ان تعودوا الى تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة خلال الأعوام الماضية فهذه التقارير تجيب على سؤالك وتجعل كل أبناء ريمة محاسبين على صمتهم على كل هذا العبث بالمحافظة وعلى من يظن أنه سيمارس الفساد في العهد الجديد كما كان في العهد السابق فهو يوهم نفسه وعلية مراجعة حساباتة فعجلة التغيير قد دارت ولن تعود للوراء كما قال الرئيس . كيف كان تعامل الرئيس السابق حول الخلافات بينك والمحافظ ؟ الرئيس السابق أنحاز للمحافظ ولم ينحاز الى المحافظة ولهذا كان ابناء ريمه من أوائل من أنضموا والتحقوا بالثوره فمن يتوجب عليه محاربة الفساد فضل المحافظ على أبناء ريمه بأكملهم رغم ما تكشفه التقارير الرسمية عن فساد المحافظ . ولكن هناك الكثير من الفعاليات السياسية والإجتماعية أيدت ترشيحك لمنصب المحافظ ووقفت الى جوارك ؟ أنا جزء من أبناء ريمة واشكر كل من يثق بي لتولي هذا المنصب وأنا لا أقصد التقليل من شأن أبناء ريمة بل على العكس تماماً لقد كانت هناك مبادرات من قبل إنطلاق الثورة حول إيقاف الفساد منها محاولات قام بها أعضاء بالمجالس المحلية وكذلك فعاليات سياسية وإجتماعية عبرت عن سخطها من مستوى ما وصل الية الفساد بالمحافظة وهذا شيء جيد ولكن هل أستمرت هذه الفعاليات في إيصال صوتها أنا قلت لهم في أكثر من مناسبة أني لا أريد المنصب بقدر ما أريد أن ننهي حالة الفساد وأن ننتشل المحافظة مما هي عليه وأن نوقف هذا العبث وهذه هي مهمتنا جميعاً فريمة بحاجة الى خطة متكاملة حتى تنهض وأعتقد ان الموارد لو تم إستغلالها الإستغلال الحقيقي لرأينا ريمة أفضل مما هي عليه اليوم بكثير . هناك حديث من انك مقرب من التجمع اليمني للإصلاح ومحسوب عليه خاصة بعد تقديمك لإستقالتك من المؤتمر الشعبي العام وإنضمامك للثورة ؟ أنا مقرب من الجميع وأحترم كثيراً الإخوان في الإصلاح وأحتفظ بعلاقات جيدة مع الكثير من قيادات الإصلاح وكذلك مع المؤتمر الشعبي العام فبالرغم من تقديمي إستقالتي منه إلا أن هذا لا يعني أني تركت العلاقات الشخصية وأعتقد أن ريمة بحاجة الى إصطفاف بين أبنائها فهي بحاجة الى البناء والتنمية وليس إلى المناكفات السياسية ونرفض ان ننقل أي خلاف سياسي الى داخل المحافظة فهناك اولويات تتمثل في إيقاف الفساد الحالي لأن الخلافات تعمل على تمديد فترة الفساد وهذا على حساب مستقبلنا ومستقبل أبنائنا فلنفرض أنه المحافظة تولتها أيادي نظيفة قبل سنوات كنا سنرى ريمة أفضل مما هي عليه اليوم وكنا سننظر الى المشاريع الأخرى ولا نظل في مربع الاولويات وكلنا أمل في أن تتحد الجهود في سبيل تحقيق هذه الأهداف . ما صحة طرح مرشح آخر للمحافظة غيرك من قبل أطراف في الإصلاح ؟ لم أسمع بذلك وقد قلت لك من قبل أنه لا يهمنا الشخص من يكون والى أي طرف سياسي ينتمي بقدر ما نؤكد على ضرورة إختيار الشخص الكفوء والذي يمتلك الخبرة الكاملة في إدارة المحافظة وقادر على النهوض بها خلال فترة وجيزة ويمتلك أيضاً برنامج للعمل يقدمة ويطرحة للمواطنين وهنا نطالب المواطنين والشخصيات الإجتماعية والفعاليات السياسية الى تفعيل الرقابة على اداء المحافظ القادم وأداء المجلس المحلي بالمحافظة حتى يتم إصلاح أي خلل والتغيير الى الأفضل . - ترى هل تغيير المحافظ قد يفي بالغرض ويحقق تطلعات أبناء ريمة؟ ريمة محافظة تفتقر لأبسط المشاريع ومقومات التنمية بما يؤهلها حتى لأن تصبح مثل باقي المحافظات والفترة الماضية كانت دليلا كبيرا على حجم العبث بالمال العام حيث تم إهدار الملايين من الريالات كانت مخصصة لمشاريع هي الآن متوقفة بسبب الفساد وكل ما يحدث بالمحافظة من الفساد مرتبط برأس المحافظة وهناك تقارير رسمية تثبت ذلك. أبناء ريمة يتطلعون إلى إحداث نهضة تنموية شاملة بمحافظتهم وفي كل المجالات نريد أن يتم استكمال الطرقات والمدارس والمرافق الصحية وحتى نصل إلى الكهرباء فمن غير المعقول أن تعيش المحافظة خارج إطار الزمن وهناك الكثير من الحلول والمقترحات حتى للنهوض بواقع شباب المحافظة من خلال الفعاليات والأنشطة ودعم الجمعيات والأندية والملتقيات الثقافية التي يجب أن تنتشر في كل مديرية فريمة وأبناؤها مثقفون بامتياز ويجب أن يستمروا في ذلك فلا جامعة بالمحافظة ولا مكتبات ثقافية فالتنمية المعرفية يجب أن تمضي بالتزامن مع التنمية الإقتصادية ويجب أن يتم التوسع في الضمان الاجتماعي والعمل على إيجاد فرص عمل للشباب فريمة تمتلك الكثير من المقومات التي تؤهلها لأن تكون مصدر جذب للمال والاستثمار. هناك من يشكو حالة التهميش التي يتعرض لها أبناء ريمة .. ما رأيك؟ تحدثت مسبقاً أن أبناء ريمة يعانون حالة من التهميش والإقصاء وهذا منذ عقود وينبغي ألّا يستمر وأنا هنا لا أقصد التشكيلة الحكومية فحسب، بل إن أبناء ريمة يتم تهميشهم في الكثير من المناصب وأعتقد أن حالة التهميش ستجعل الكثير من أبناء ريمة يفقدون الأمل في التغيير الذي كانوا أول من طالب به وفقدان الأمل لن يدفعهم إلى اليأس، بل على العكس تماما سيثبتون جدارتهم في معترك الحياة وكما عهدناهم وهذا لا يصادر حقهم في المطالبة بأن يتم وضعهم في الاعتبار مثلاً عند كل تشكيلة حكومية وهنا أقصد الكفاءات والخبرات من أبناء ريمة القادرة على تحقيق التغيير؛ لأننا لا نطالب بذلك إلا لأن ريمة تمتلك الكثير من الخبرات والكفاءات التي عانت من التهميش والإقصاء ومن حقها أن ترفع صوتها وتعلن عن نفسها