عدن اونلاين/خاص اقتنع الشباب ومعهم كل القوى المساندة للثورة ، اقتنع اللقاء المشترك وعلي محسن وصادق الأحمر والحوثيون، اقتنعنا جميعا ، أن الوقت ما عاد يسمح بمزيد من التسويف والانتظار والتعويل على الحل الخارجي، الوقت ومروره وتسربه هو في صالح النظام وبقاياه ، مرور الأيام والشهور ونحن واقفون في الساحات، يعني مزيدا من الممل والخنوع والضجر والاختلافات واليأس والإحباط، الزخم الثوري أشبه بنهر جار يجب أن يظل في جريان حتى يصل منتهاه ، ومنتهاه هو تحقيق الهدف الذي تفجر وانطلق لأجله، إن حاصرته في ساحة تحول الماء العذب إلى آسن تصعد منه رائحة العفونة وتستوطنه الميكروبات ويصير مأوى للأوبئة والجراثيم. يكفينا لهث وراء المبادرة الخليجية والتعويل على الضغط السعودي ، لابد على شبابنا أن يبادروا بالحركة نحو الحسم، وتشديد الخناق على بقايا النظام ، وإحلال الشرعية الثورية في كل شبر من العاصمة السياسية ، فبسقوطها يسقط النظام وبقاياه. تحرك ثوار ليبيا من أقصى (بنغازي) فانهارت طربلس و نظام العقيد الضارب في أرض ليبيا أربعة عقود في ساعات، إنها الثورة أيها الشباب، أنتم أقوى عزيمة .. أشد حماسا.. أكثر إيمانا .. وخطواتكم أكثر ثباتا، خصمكم وعدوكم وبقايا النظام ترتعد فرائصه مع كل صيحة وهتاف يصدر عنكم، إنه مرعوب مهما احتمى وجمع وحشد من الترسانة العسكرية والجند. تحرك ثوار ليبيا ولم يقفوا في بنغازي وقد شكلوا مجلسهم الانتقالي وحاز اعتراف العالم، ويسافر رئيسه كل الدنيا ويستقبل باعتباره الممثل الشرعي لليبيا، لكنهم مع ذلك لم يتقوقعوا في أقصى غرب ليبيا، بل شدوا الرحال صوب طرابلس وحرورها من القذافي وجرذانه. بإعلان التصعيد وتحويل ساحة التغيير إلى ساحات في الشوارع والحواري، لتصبح كل صنعاء ساحة واحدة للثورة وفي يد الثوار، نكون حينئذ قد أنجزنا المهمة الرئيسية في إسقاط النظام، أما الوقوف في ساحة الجامعة لسبعة أشهر، بينما للنظام وبقاياه القصر الجمهوري والتلفزيون والمواقع والشوارع والمداخل والمخارج، يتحكم في الكهرباء والتموين كل هذا الوقت هذه ليست ثورة بل عبث وتضييع وقت.
من هنا جاءت الدعوات الأخيرة بضرورة التصعيد فقد دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية جميع الثوار في عموم المحافظات اليمنية، إلى إحلال سلطة الشرعية الثورية، وإسقاط بقايا النظام العائلي في المحافظات والمديريات. وفي أول تطبيق عملي للتصعيد السلمي، شارك مئات الآلاف من المتظاهرين عصر اليوم الأحد في مسيرة بصنعاء، استجابة لدعوة التصعيد السلمي للثورة، والحسم الثوري، وتعرضت المسيرة لاعتداء من قبل قوات الأمن والبلاطجة ما أدى سقوط جرحى بالرصاص الحي، وعدد من المصابين بالغازات السامة، فيما تم اختطاف عدد من المتظاهرين من قبل قوات الأمن والبلاطجة. وتأتي هذه الدعوة لإحلال الشرعية الثورية في المحافظات والمديريات، في إطار برنامج التصعيد والحسم السلمي للثورة في اليمن، حيث من المتوقع أن يبدأ الثوار في إسقاط نظام صالح في المحافظات والمديريات، تمهيدا للحسم الثوري. ليبدأ الشباب مهمة الحسم وسيجدون المفاجئات، سيرون كيف ستنهار إمبراطورية أحمد علي ويحيى وعمار وغيرهما من بقايا النظام المخلوع، وأن أرادة الشعب لا تقف في وجهها إرادة، لأنها باختصار من إرادة الخالق جل في علاه.