عدن أونلاين/متابعات قتل ثلاثة مواطنين من أبناء مدينة جعار وأصيب آخرون، كما قتل11 مسلحاً في شقرة وذلك خلال 13 غارة جوية نفذها الطيران الحربي أمس على مدينتي جعار وشقرة بمحافظة أبين. وقد قصف الطيران في 11 غارة نفذها على مدينة جعار ومحيطها الجامع الكبير وسوق الخضار في المدينة ومركز الشرطة وثانوية جعار وجامع آخر في منطقة المحراق، بالإضافة إلى ست غارات نفذت مستشفى الرازي العام في جعار والخط العام المؤدي إلى مدينة جعار. وبحسب شهود عيان فإن الغارات الجوية قد أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين، اثنين منهم في ضاحية الجامع الكبير وآخر بائع للخضار في السوق، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المواطنين بجروح وصفت بالخطيرة أسعفوا على إثرها إلى مستشفيات محافظة عدن، مشيرين إلى أن الغارة الأخرى التي استهدفت مركز شرطة جعار قد أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين وإصابة آخرين. وأضاف شهود العيان أن الغارتين اللتين نفذها الطيران على مركز شرطة مدينة شقرة والخط العام المؤدي إلى مدينة زنجبار أسفرتا عن مقتل "11" مسلحاً. وأكد شهود العيان أن سبع غارات أخرى استهدفت إحداها محلاً تجارياً بجانب بوابة مستشفى الرازي بجعار وست غارات استهدفت العيادات الخارجية للمستشفى وقسم الطوارئ والعمليات وأقسام الأطفال وباطني نساء ورجال ومصلى خاص بالمستشفى، مشيرين إلى أنه عقب استهداف الطيران للمستشفى قامت إدارته بإخلاء المرضى من المستشفى بعد أن دمر بشكل كامل. وأشار شهود عيان إلى أن العناصر المسلحة عقب الغارات الجوية قد قامت بالسيطرة على المستشفى بالكامل. هذا وقد استنكر أطباء وممرضو مستشفى الرازي العام بجعار هذا العمل الجبان والوحشي الذي نفذه الطيارون على المستشفى وتدميره. وقالوا إن ما قام به الطيران الحربي أمس باستهدافه جامع جعار والمستشفى وتدمير "15" منزلاً في مدينة زنجبار أمس الأول يعد خرقاً للمواثيق الدولية والتي تحرم استهداف المستشفيات ومساجد الله.. مضيفين أن استهداف وقصف الطيران الحربي للمستشفى يعد تآمراً وتدميراً للمستشفى العام الوحيد في محافظة أبين والذي استطاع طاقمه أن يحافظ عليه والعمل على خدمة المواطنين خلال فترة الحرب رغم عدم دعمه بالمخصصات التشغيلية. وأوضحوا أن المستشفى الذي تم إنشاؤه في عام 1984م وافتتح في 29 سبتمبر 1989م، يضم 240 سريراً و "8" أقسام رئيسية وغرفتي عمليات كبيرة وولادة وقسم الطوارئ والعيادات الخارجية ومختبرات مركزية وأقسام التكييف والصيانة وثلاجات الموتى وقسم الأشعة المقطعية، أي ما قيمته "100" مليون ريال، مؤكدين أن المستشفى ظل طوال "21" عاماً يقدم خدمات جليلة للمرضى، معبرين عن أسفهم لتدميره من قبل الطيران. إلى ذلك حمل محمد الوالي رئيس الملجس الأهلي لمدينة جعار المسؤولية الكاملة قيادة المنطقة الجنوبية في إطالة الحرب بأبين ومحاصرة أبناء المحافظة، مشيراً إلى أن شظايا الغارات الجوية قد طالت منزله بجعار.. متسائلاً هل الطيارون يمنيون أم أجانب لا يستطيعون تحديد هدفهم؟! ومن هي الجهة التي تقوم بإصدار أوامر باستهداف مساجد الله ومدارس الطلاب والمستشفيات ومساكن المواطنين مع أن تمركز العناصر المسلحة وتحركاتهم معروفة لدى الجميع؟!. وأضاف أن قصف الطيران لمدينة جعار بغية خروج أبناء جعار من مدينتهم، مؤكداً أن أهالي جعار متمسكون بمدينتهم رغم الحصار المفروض عليهم منذ أربعة أشهر.