عدن اون لاين/خاص/كتب:فهمي عبدالرب الاسم : ابتسام ابوبكر محمد ، عدن / خورمكسر كلية الهندسة قسم اتصالات ((فتاة حلمها أن تفعل شيئا يفتكرها الناس جميعا )) فتاة عدنية ،طموحة ،لكنها وجدت نفسها أمام وضع جديد لم تتعود عليه خاصة وأنها نشأت في دولة كالإمارات العربية المتحدة ، ومع عودتها إلى اليمن تغيرت كل الأوضاع حولها واسودت الحياة أمام عينها وهي تنظر إلى أوضاعنا والتي لا تخفى على أحد. ومما زادها ألما وهما أنها كانت الكبيرة في أسرتها وقد وطنت نفسها بأنها رجل البيت بعد الأب ،وخليفته المنتظرة ،فهي لا ترى فرقا بينها وبين الرجال في تحمل المسئولية،لأنها صاحبة همة عالية. بدأ يكبر هذا الشعور باضطرار الأب إلى السفر إلى الخارج . كل هذه التجاذبات في حياتها حملتها على ضرورة الاعتماد على النفس وتحدي الظروف. خطوة على طريق النجاح: قررت دخول كلية الهندسة قسم اتصالات ، ولأنها طالبة ذكية اجتازت امتحانات القبول بنجاح. مرت أيام الدراسة وفوجئت بدراسة دون المستوى المتوقع ، لم تكن تتوقعها لكنها لابد أن تتأقلم على الوضع الحالي وهنا تسأل نفسها ابتسام ماذا يحدث هل أخطأت الطريق؟ الجواب عند منظمة ميرسي كور: وعبر أحد الزملاء تعرفت ابتسام على منظم ميرسي كور وبعد تردد نظرت فوجدت حلمها أمامها فلابد من الخروج من هذه الحالة وقد ربما يكون في هذه الدورات حلا ومخرجا. قالت ابتسام وهي تتحدث عن مشاركتها:"لم أكن أتصور بأني سأجد بغيتي في هذه الدورات ، لقد وجدت شبابا وشابات لم أعرف مثلهم من قبل يحملون أفكارا جديدة ومفيدة. وعلى الرغم أني لم أتمكن من الترشح للدورات المقبلة إلا أن هذا الأمر لم يؤثر علي فقد تعلمت من هذه الدورات ما يكفيني للوقوف أمام أي عقبات تقف في طريقي ". وبعد هذه الدورات وبالتنسيق مع المنظمة التحقت بالمعهد الأمريكي الفرنسي وعملت لديهم في قسم السكرتارية ولمدة 3 أشهر بعقد تقوم المنظمة بدفع الراتب تشجيعا لها. لقد أعطى لها الجانب العملي فوائد رهيبة مهدت لها الطريق مستقبلا فلم تعد تخاف مما هو قادم . ولولا الدراسة لاستمرت ابتسام في العمل لأنها كانت مرغوبة فقد أبدت تفانيا غير مسبوق في العمل. واليوم: هي فتاة مشاركة في المسح الميداني لفكرة العمل التطوعي ،إضافة إلى ورشتين في انتهاك حقوق الإنسان ، وورشة في الحوار والمناقشات واليوم العالمي للشباب . إضافة إلى المشاركة في جمعية التضامن. وتختتم ابتسام حديثها : "إذا جمعنا العوائق التي تقف أمامنا ووضعناها بعضها فوق بعض سنصل بها إلى القمة ، لهذا يجب كسر حاجز المستحيل ، والنجاح لا تؤكل ثماره سريعا". سلسلة قصص النجاح الحلقة رقم (7) ((من أراد أن يغير حياته فعليه اتخاذ القرارات الحاسمة)) ،((الحياة أبواب وعلينا فتح جميع الأبواب)). الاسم :أصيل عوض بن دهر ،كلية الهندسة /قسم معمار أصيل شاب من عدن حظي بفرصة الدراسة في المدارس الخاصة، كان يحب العلم والتعلم فقد واصل طريقه ليكون أحد طلاب الثانوية النموذجية ليكون من أفضل الطلاب فيها اجتهادا واهتماما بالتعليم. كان يحلم في بداية الأمر بالحصول على منحة دراسية خارج البلاد ،لكن لم يكتب له التوفيق فلم ييأس ولم يتوقف عن طموحه فهذا ليس نهاية العالم. لقد ترجم هذا الشعور إلى عمل فباشر في دراسة اللغة الانجليزية والفرنسية استغلالا لوقت الإجازة . فقد قرر مواصلة الدراسة في الداخل واختار كلية الهندسة قسم معمار ؛ولأن أصيل يملك أساسا قويا في التعليم لهذا كان من الطبيعي أن يكون أحد الأربعة الأوائل في امتحانات القبول في الكلية. علاقته بمنظمة ميرسي كور: وأثناء دراسته بالجامعة سمع من أخيه وبعض أصدقائه بوجود دورات ، حاول التسجيل في المنظمة لكنه وجد الأبواب موصدة أمامه لأن وقت التسجيل انتهى إلا أن أصيل أحس في داخله أن هناك شيء جميل ينتظره في المنظمة فلهذا أصر على العودة مرة تل والأخرى لإقناع المنظمة بالتسجيل ،وبالفعل تمكن من ذلك . تلقى أصيل دورة في الحلول الإبداعية CPSوهي التي كانت أحد شركاء منظمة ميرسي كور، إضافة إلى دورات في القيادة والحكم الرشيد ودورة في حل النزاعات والمشاكل. لقد أحس أصيل برغبة قوية في تطوير مداركه في مجالات عديدة في الحياة فهو يحتاج إلى معرفة أكثر من مجال للنجاح في الحياة،وأيضا للحصول على الخبرات الكافية والاهم منذ ذلك عدم إهدار الأوقات لأنها أكبر النعم. وبعد هذه الدورات رغبت المنظمة التعاقد مع أصيل لما لمسته من دقة وإخلاص في العمل فقبل أصيل العقد لمدة 3 أشهر ولمدة 3 ساعات يوميا ،لكن أصيل الشاب الذي تعرف عل قيمة الوقت والعمل كان يعمل بدلا من الثلاث ساعات ثمان ساعات يوميا . هذه الروح العظيمة التي يتحلى بها كانت لها نتائج عظيمة أيضا فكل إنسان يحسن في عمله لابد أن يقطف ثمار إحسانه. مازال أصيل طلابا في الهندسة وعاملا في المنظمة وهو بهذا التوفيق والانسجام أحب أن يقول كلمته الأخيرة وهي: "إن التوفيق الذي أنا عليه إنما يعود فضله لأناس بعد الله كان لهم الفضل كأبي وأهلي ومن الأصدقاء فراس فيصل والأستاذين في المنظمة هديل ووهاج .