عدن اون لاين/خاص/ كتب: فهمي عبدالرب سلامه نصيب سالم احمد من عدن مدينة دار سعد، فتاة عمرها 18عاما نشأت في عائلة محدودة الدخل إلى حد كبير ، أي فتاة في وضعها قد لا تفكر في التعليم وترضى بالجلوس في البيت ، لكن سلامة فتاة دائما تفكر في البعيد ودائما تخلق من المحنة منحة تقودها إلى دنيا الأمل ، لهذا وبعد أن أكملت الثانوية العامة كان من الطبيعي لواحدة في وضعها أن تقتنع بهذا الانجاز وكفى ،لكن عائلتها قد عقدت الآمال على ابنتهم بأن ترفع اسم الأسرة عاليا وكان لسلامة رأي آخر أيضا . مرحلة إثبات الوجود: كانت سلامة تحتاج إلى أن تثبت لمن حولها بأنها جديرة بالثقة وأن تثبت لنفسها قبل كل الناس أنها قادرة على فعل الكثير وخاصة أنها في مرحلة بين مرحلتين فإما الاستسلام أو النهوض والإقدام . ففكرت لاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة لتخطي هذه العقبة ، فهي لا تملك المال الكافي للدراسة في المعاهد الخاصة وتكاليفها الباهظة الثمن، فقد كان لها بعض الأقارب يعملون في معاهد لتعليم اللغات والكمبيوتر فتوجهت إليهم بطلب المساعدة للحصول على فرصة للدراسة وبالفعل نجحت سلامة في إقناعهم وتمكنت من دراسة اللغة الانجليزية والكمبيوتر ، وبهذه الخطوة التي كانت في الطريق الصحيح أعطت سلامة لنفسها الثقة بالنفس إضافة إلى أن الآخرين بدؤوا يشدون من أزرها ويساندونها. منظمة ميرسي كور نور على الدرب: كثيرون هم الذين لم يتعرفوا على منظمة ميرسي لكن من تعرف عليها أدرك معنى عندما نقول هي نور على الدرب ، هذا ما كانت تحتاج إليه سلامة خاصة في بداية الطريق من معارف ستساعدها كثيرا في إنارة الطريق أمامها والتفكير بطريقة صحيحة ،فقد تلقت دورات في الحلول الإبداعية ، والقيادة الشبابية وغيرها... تقول سلامة"لقد كنت لا استطيع قول أي كلمة وأتخوف من ردت الفعل واليوم أنا أقول ما أفكر به دون تردد ولأي شخص مهما يكون فقد تعلمت كيف أعبر عن نفسي وإراداتي بكل أدب وتواضع ". استشراف سلامة للمستقبل: إن سلامة اليوم غير سلامة الأمس فهي تنظر إلى المستقبل بعينين واسعتين وقلب طامح يريد نيل المعالي، فسلامة اليوم تسعى أن تصبح مستشارة قانونية لا لجمع المال ولكن للتخفيف من آلام الفقراء والمحتاجين الوقوف معهم في مظالمهم ، لقد انطلقت سلامة ولا يكمن لأي شيء إيقافها سوى القدر. إنها اليوم وبدعم من منظمة ميرسي كور، تقوم بالاستعداد للمرحلة القادمة ماليا فهي تمارس عمل البيع والشراء للأغراض البسيطة وغرضها من هذا كسب المال الحلال الذي يعينها على الاستمرار في الطريق. مازالت سلامة في بداية المشوار ولكن قد تعلمت الكثير من الأمور وتريد أن توصلها إلى الآخرين وتقول على لسانها:"ثق بنفسك ولا تسمح لأي شيء أن يدمرك ،وخذ النصيحة من الآخرين ،والأهم أن تبتعد عن المحبطين لتستمر في السير". وفي الأخير الشكر موصول لأمي وأبي والأستاذتين حورية وياسمين