سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد ساعات من تهديد نائبه بمغادرة النظام .. صالح يصل اليمن بشكل مفاجئ .. انقسام سعودي أمريكي بعد فشل المبادرة ..وصنعاء تتأهب اليوم لجمعة فيها الكثير من المفاجئات
عدن اونلاين/خاص تفاجأ اليمنيون ودون سابق إنذار بالفضائية اليمنية والقنوات التابعة للنظام تذيع خبرا عاجلا عن عودة الرئيس صالح إلى أرض اليمن قرب الساعة الثالثة فجر اليوم.
لم تورد وسائل إعلام السلطة تفسيرا للعودة المفاجئة هذه، ولم تعلنها في وقت سابق، لكن مراقبون أرجعوا سبب العودة المفاجئة إلى وجود صراع (إقليمي دولي) وبالذات بين الإرادة السعودية المساندة والراعية لنظام والتي أثارت غضب الثورة والقوى المساندة لها من جهة، وإرادة أخرى للإدارة الأمريكية التي جاء خطاب الرئيس أوباما ليفصح عنها بصراحة عندما اعترف ضمنيا بالثورة الشبابية واصفا نظام صالح بالفاسد ، وأكد بقوله أن تضحيات اليمنيين وصمودهم كفيل بالتخلص منه.
كما أشارت كلمة الرئيس الأمريكي إلى ما يشبه التخلي عن المبادرة الخليجية،فقد تجاهلها خطابه بالكامل ولم يتحدث عنها، بل تحدث عن مسار جديد لانتقال سلمي وسلس للسلطة في اليمن و بأسرع وقت ممكن، مشيدا في خطابه بالجمعية العمومية للأمم المتحدة بخروج حشود من الشباب و الأطفال و النساء في اليمن التي خرجت للمطالبة بالتغيير و الديمقراطية.
وفيما يبدو أن هذا الخطاب هو الذي قصم ظهر الحليف الإقليمي ، فدفع بورقة صالح المحروق إلى وسط الأرض المحروقة في صنعاء، ليكون أقدر على ممارسة الابتزاز وفرض الشروط التي يريد بعد ان انكشف أمام الداخل اليمني بانحيازه الكامل مع صالح معاديا للثورة، ووجود ضخ إعلامي وجه كل هجومه تجاه الجارة الشقيقة وتصعيد الساحات ضدها أيضا.
هذا ومن المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن موقفا نهائيا تجاه الرئيس صالح ونقل السلطة في اليمن بعد ثلاثة أيام من اليوم . وكانت أطرافا كثيرة قد حذرت السعودية من عودة صالح ، ومنها تصريحات لمسئولين أمريكيين ، على اعتبار أن عودته ستصب الزيت في نار الأوضاع المشتعلة أصلا مما قد ينذر بحرب - يعلم الله وحده- عواقبها. وقد تزامن وصول صالح صنعاء صباح اليوم –فعلا- مع اشتداد في حدة المواجهات بين مواليه (حرس وأمن مركزي ) والجيش الموالي للثورة وقبائل الشيخ صادق الأحمر.
قال شهود عيان أن مسلحي قبائل موالين لزعيم قبلية حاشد، صادق الأحمر، قامو مساء اليوم بإحراق منزل الشيخ بن عزيز بالكامل، ومقتل مالايقل عن 15 عنصر من اتباع الشيخ القبلي كانوا بداخل المنزل، بالإضافة الى عشرات القتلى في محيط المنزل سقطو أثناء المواجهات مع مسلحي الأحمر. وذكرت مصادر في مكتب الشيخ صادق الأحمر ان انباء شبة مؤكدة تشير إلى مقتل الشيخ بن عزيز بعد ساعة من رد الشيخ الأحمر على هجماته.
يذكر ان الشيخ القبلي صغير بن عزيز، الموالي لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، قد قام ظهر اليوم بقياده مجاميع مسلحة تابعه له بالهجوم على منزل نائب رئيس مجلس النواب "حمير الأحمر" وقصف الأحياء المجاورة له بمدافع "بي 10" في منطقة "مدينة صوفان السكنية" عند شارع الثلاثين ما أدى إلى سقوط العشرات من الجرحى المدنيين.
لكن أطرافا أرجعت إلى خطورة الوضع في اليمن الذي أدى إلى انفجار كبير في الموقف اليمن وتهديد نائب الرئيس عبدربة هادي بمغادرة اليمن بسبب انفجار الوضع عسكريا من قبل عائلة صالح وعدم التزام الأطراف في اليمن بتوجيهاته القاضية بوقف إطلاق النار. وهو التخوف الذي جعل صالح يستعجل العودة، فلو ان عبدربه نفذ تهديده وغادر صنعاء سيكون ذلك ضربة موجعة لأبناء صالح الذين لا يملكون أي شرعية، ويحتمون فقط بشرعية النائب الذي الذي لا حول له ولاقوة. لكن معارضين يمنين بدوا متفائلين بعودة صالح على اعتبار أن مغادرته للرياض في هذه الظروف ربما كانت هي المفاصلة مع النظام السعودي الذي قدم له كل الضمانات دون أن تفلح في إقناعه بترك السلطة، بل لقد صبرت السعودية كثيرا على مماطلاته وهو ما انعكس على شكل سخط عارم في الداخل اليمني وشباب الثورة وتعرض الموقف السعودي هذا للتشكيك من قبل جهات ومنظمات وصحافة محلية ودولية، وكأنه معاديا للثورة والشعب اليمني.، جعل النظام السعودي في حرج شديد، لتكون الخاتمة بالتخلي عن صالح، وليذهب إلى المحرقة-حسب هؤلاء المعارضين