لا يوجد في الإسلام - يوم المرأة - لكن تماشيا مع المزاج العام والعالمي نقول أن ( 8 مارس ) يوم المرأة . ونحن لا نريد يوما واحدا تحترم فيه المرأة وتقدم اليها التهاني والأغنيات الجميلة بل نريد كل يوم هو يوم للمرأة : عطاء وتقدم وعفة كفانا ابتذال باسم التقدم والحضارة . اذا أردنا ان نعمل سويا لأجل المرأة فلنحررها من الأمية والتخلف ونرفع عندها مستوى الوعي الاجتماعي والحقوقي والصحي كذلك لأن بلادنا حسب إحصائيات عالمية في ذيل القائمة من ناحية التعليم والوضع الصحي خاصة للحوامل وأن تعرف الإسلام الصحيح عن يقين وليس اتباع عادات وتقاليد ترفسها أول ما تحاول الرقي وإذا تحقق ذلك فليس من الضرورة ان تكون رئيسة او وزيرة او تناطح الرجال في المحافل الدولية . إن وضع النساء مزري في اليمن ووجود امرأة تحصل على جائزة عالمية من اليمن لا يشفع في ذلك ، لأن القياس في ذلك ليس امرأة واحدة بل المجتمع ككل لذلك على الساسة والأحزاب أن يكفوا عن إغراء شخصيات بعينها للصعود والترقي والبروز في المجتمع ليثبتوا أن وضع المرأة جيدا جدا ويكفيهم في ذلك أن يسعوا من خلال مواقعهم الحساسة إلى تعديل القوانيين الجائرة التي تلتوي على حقوق المرأة وأن يقدم الدعم النفسي والمادي للنهوض بنساء اليمن .. الى متى تضل المرأة يؤخذ حقها في الميراث ، وتتحمل أعباء الحياة الريفية ، وتحرم من التعليم الأساسي ناهيك عن الثانوي والجامعي ، إلى متى تزوج الفتاة الصغيرة غير المؤهلة او زواج الفتيات بغير اذنهن ومشورتهن ؟ انظروا إلى حال نساء اليمن لا رعاية صحية ولا كفالة اجتماعية للكبيرات أو للنساء الاتي بدون عائل إن وضع النساء في اليمن لا يرضى عنه دين ولا عرف ولن تفرح النساء بأن يصرح أحدهم بان اليمن تحتاج لرئيسة ليصلح حالها ، اليمن تحتاج لجهود جبارة من الرجال والنساء لانتشال اليمن ،الإنسان ،المرأة من الوضع المأساوي الذي تعيشه منذ فترة طويلة .