عدن اونلاين/ أنيس منصور عقد عصر أمس في قاعة مقر الحزب الاشتراكي بمحافظة عدن لقاء موسعا لمناقشة مخرجات لقاء القاهرة بحضور مندوبي مؤتمر القاهرة وقيادات سياسية وممثلي منظمات مدنية وقيادات وناشطين في الحراك الجنوبي ومثقفين وحقوقيين ورئيس مجلس الحراك بمحافظة عدن عمر جبران. القيادي الإشتراكي علي منصر تحدث في البداية مستعرضا أهمية هذا اللقاء لعقد لقاءت قادمة وصولا إلى المؤتمر الجنوبي والذي سيضم كل أطياف وشرائح المجتمع الجنوبي. وقام منصر بعرض جدول الأعمال المتضمن تقديم استخلاصات واستنتاجات من وحي وثائق لقاء القاهرة والاتفاق على مشروع زمني لبلورة رؤية المشروع الفيدرالي واتجاهات عامة حول النشاط الإعلامي خلال المرحلة القادمة ، ووزعت في اللقاء وثائق لقاء القاهرة ومقترحات بمجموعات التحرك الداخلي، وأشار منصر غلى ضرورة عدم اختزال القضية الجنوبية في لجان وإنما بلقاءات موسعه وإثراء النقاشات وتدوين الملاحظات للخروج بنتائج ايجابية. الدكتور فضل علي عبدالله تطرق في حديثه باللقاء إلى أن المجتمع الدولي ليس مع الانفصال ، مؤكدا وجود رفض عربي لمشروع فك الارتباط والموقف الولي تتحكم به دول عربية تحكمها وتربطها مصالح وعليه فإن الاتفاق على قيام دوله اتحادية فيدرالية وإعادة صياغة الوحدة. وأكد فضل- وهو رئيس لجنة الحوار الوطني- على أهمية الاعتراف بالحراك الشعبى الجنوبى السلمى بتمثيله الواسع لكافة الأطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية كإطار سياسي جامع و حامل سياسي للقضية الجنوبية والقبول به شريكا في معالجة القضية الجنوبية، مشيرا إلى ما لعبته ثورة شباب التغيير وقال أن مشروع لقاء القاهرة اسقط كثيرا من التخوفات التي تحولت إلى حقائق، منبها إلى عدم الخصومة أو الاختلاف مع الذين اجتمعوا في بروكسل لأنهم اجتهدوا وعلينا أن نحترم اجتهادهم. المحامي بدر باسنيد قدم في اللقاء لمحة موجزة عن مفاهيم الفيدرالية وأشكالها ومعاني الدولة الاتحادية الفيدرالية في الجانب السياسي والاقتصادي والعسكري والإبعاد القانونية للفيدرالية كما استنتج الناشط خالد بامدهف عددا من الاستخلاصات والاستنتاجات لمخرجات لقاء القاهرة ودعوته إلى التشاور حول التحضير لعقد مؤتمر وطني جنوبي شامل بعد إسقاط النظام بمشاركة كافة أبناء الجنوب بمختلف اتجاهاتهم السياسية والفكرية في الداخل والخارج ليشكل مرجعية وطنية لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية وقال بامدهف أن للقاء القاهرة جاء ثمرة من ثمار التصالح والتسامح الجنوبى الذي أرسى أسسه لقاء التصالح والتسامح المنعقد بجمعية ردفان بعدن في العام 2006م. المشاركون في اللقاء من مندوبي لقاء القاهرة عبروا عن إصرارهم ومثابرتهم على مواصلة العمل والجهد مهما كانت الصعوبات لاستكمال قطف ثمار هذا المؤتمر التاريخى ونبذ كل محاولات الإقصاء والاستفراد والتشكيك والتعصب للرأي و مؤكدين أن وحدة أبناء الجنوب الراسخة بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والفكرية تشكل الضمانة الحقيقية لانتصار القضية الجنوبية. وقدم الإعلامي والناشط السياسي احمد حرمل ورقة عن الاتجاهات في نشاط الإعلام وأهميته في مواكبة ومتابعة العمل السياسي وتناول ما وصفها بالأزمة التي يعاني منها الإعلام الجنوبي وتسخير مواقع جنوبية للسب والتخوين وتمزيق الصف الجنوبي واعترف حرمل بوجود فشل إعلامي في تسويق القضية الجنوبية أمام الرأي العام، موضحا أن الارتقاء بالجانب الإعلامي سوف يتحقق من خلال تغطية الفعاليات وإجراء المقابلات والرد على ما يكتب من مفاهيم وأفكار سلبية عن الفيدرالية ورؤية لقاء القاهرة وإقامة ندوات وتشكيل شبكة إعلامية. ويعد هذا اللقاء هو الأول لمندوبي لقاء القاهرة الذي عقد منتصف شهر مايو الماضي والذي يأتي لبلورة مخرجات اللقاء في الداحل.