بعد يومين فقط من اعتداء مسلحين من عناصر الحراك الجنوبي على باص توزيع" أخبار اليوم" لعدد الخميس الفائت.. هاجم مسلحون ملثمون فجر امس السبت موزعي" أخبار اليوم" وباص الصحيفة بمنطقة القاهرة بالشيخ عثمان محافظة عدن بالرصاص الحي الكثيف, مما أدى إلى إصابة احد الموزعين واختطاف الأخر مع باص التوزيع ونسخ" أخبار اليوم" ويمن فوكس العربية والانجليزية المخصصة لمحافظة عدن. وسطى المسلحون الملثمون الذين كانوا يستقلون سيارة صالون مخفية الأرقام على مبلغ يقدر بأكثر من 800ألف ريال يمني, وتم العثور على باص الصحيفة بعد ساعة من اختطافه وقد أحرقه المسلحون بالكامل مع كمية النسخ, ومازال مصير موزع الصحيفة مجهولاً. واعترض عدد من المسلحين الملثمين الساعة الخامسة والنصف من فجر السبت باص توزيع "أخبار اليوم" في منطقة الشيخ عثمان وأشهروا أسلحتهم على رؤوس موزعي الصحيفة وبعدها أطلقوا وابلاً من الرصاص الحي على الموزعين والباص, مما أدى إلى إصابة احد الموزعين فيما اختطفوا بعد ذلك الباص وموزعاً أخراً وكمية نسخ الصحيفة والمبلغ المالي الذي كان بحوزة الموزعين. وأكدت مصادر الشموع بمحافظة عدن بأن من يقف وراء اختطاف باص توزيع الصحيفة والموزع وإحراق الباص فجر امس السبت بمدينة المنصورة هو القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد ومسلحوه, مطالبة وزارة الداخلية والنائب العام بالتحقيق معه, محملة إياه المسئولية. وفي السياق أدانت نقابة الصحفيين هذه الواقعة الخطيرة التي تهدد بيئة العمل الصحفي, داعية وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمحافظة عدن إلى سرعة التحقيق وملاحقة الجناة وإحالتهم إلى النيابة، وإعادة موزعي الصحيفة وحماية حياتهما. وجددت نقابة الصحفيين رفضها أن تصير الصحافة ضحية للخلافات والصراعات السياسية، مطالبة كافة الأطراف عدم الضيق من الصحافة أو التعامل معها بشكل عدائي. وعبرت نقابة الصحفيين عن تضامنها الكامل مع الزملاء في صحيفة" أخبار اليوم"، داعية كافة المنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية التضامن معها. وتوالت الإدانات للاعتداءات واستهداف" أخبار اليوم"؛ حيث أكد رئيس دائرة إعلام الإصلاح بعدن– خالد حيدان – بأن استهداف صحيفة" أخبار اليوم" وتكرار البلطجة ضد موظفيها وإحراق الصحيفة ووسائل نقلها وتوزيعها هي جريمة ينبغي عدم تجاوزها بل ينبغي الوقوف أمامها والقيام بكافة الإجراءات القانونية تجاهها من قبل الجهات المسؤولة. وقال خالد حيدان إن استمرار استهداف صحيفة" أخبار اليوم" والاعتداء على موظفيها يعد دليل نجاح لمنهجية الصحيفة في تصدر المواقف الوطنية وتصديها لدعوات التمزيق واهتمامها بقضايا الناس وعمق تأثريها وانتشارها الواسع في الأوساط. ووصف رئيس إعلامية الإصلاح بعدن في بلاغ صحفي المهاجمين للصحيفة بأصحاب العقول القاصرة وعديمي القيم. مؤكداً أن استهداف الصحافة والمطبوعات وأساليب التهديد لإسكات صوت الحقيقة كلها أساليب منكرة ومتخلفة عفا عليها الزمن ولم تعد لغة قابلة للتطبيق في واقع اليوم. وطالبت دائرة إعلام الإصلاح بعدن مختلف المنظمات الحقوقية والإعلامية وكذا الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن الحقيقي مع الصحيفة و التعبير عن استنكار هذا للفعل الإجرامي. داعية نقابة الصحفيين إلى بذل جهود مضاعفة للمطالبة بتعويض الصحيفة عن خسائرها المتراكمة جراء هذه الاعتداءات المتكررة. من جهته أدان محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وعضو مؤتمر الحوار الوطني ما تتعرض له صحيفة "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع من اعتداءات وتقطعات كان أخرها إحراق باص التوزيع الخاص بالصحيفة وإطلاق الرصاص وجرح احد الموظفين واختطاف موظف آخر في محافظة عدن. واعتبر محمد غالب أن مثل هذه الاعتداءات واستخدام السلاح ضد العمال ووسائل التوزيع يدل على أن من يقومون بذلك يحملون عداءً مقصوداً ضد الصحافة ومنسوبيها. وأضاف: إن تكرار هذه الممارسات المشينة تظهر أن صمت الجهات الرسمية والأمنية والقانونية تجاه هذه الأفعال المتكررة يعد وكأنه تشجيعاً لها بل وحماية لمرتكبيها, وهذا يتنافى مع المسؤوليات المناطة بهذه المؤسسات خاصة وان هذه الاعتداءات واستخدام السلاح والتقطع والاختطاف تتم على مرأى ومسمع من هذه الجهات. إلى ذلك وفي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نشر القاضي/حمود الهتار عن مصادر إعلامية قولها إن إحراق باص صحيفة" أخبار اليوم" في عدن وإصابة احد العاملين في الصحيفة واختطاف الآخر سببه موقف الصحيفة من التمديد لهادي ورفضها الدعوات الانفصالية الهادفة إلى الابتزاز والاستئثار بالسلطة والثروة من قبل أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة على حساب أبناء الجنوب والشمال. وفي السياق استنكر الحراك الشمالي إقدام غوغاء وعصابات الحراك الجنوبي المسلح على إطلاق النار على أحد موظفي صحيفة أخبار اليوم بعدن وإصابته وخطف آخر وحرق باص الصحيفة وممتلكاتها. وطالب الرئيس هادي والحكومة وقادة الجنوب تدارك نتائج هذه الجريمة والقبض على الجناة وتعويض الأضرار، مالم ستتحملون نتائج ردة فعل المتضررين من تلك الأعمال والجرائم التي تمارس ضد أبناء الشمال في الجنوب، ونخشى من قيام أعمال مماثلة في الشمال ضد أبناء الجنوب ومصالحهم. وما سكوت الجميع عن تلك الجرائم إلا دليل واضح لرغبتكم في اندلاع أعمال مماثلة. وقال في بيان له: سنتمسك بسلمية توجهاتنا وأهدافنا، ونحن غير مسئولين عن أي ردة فعل عن الجرائم الممنهجة ضد أبناء الشمال في الجنوب. على صعيد متصل استنكرت دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية بشدة الانتهاكات بمصادرة وإحراق نسخ من صحفيتي (أخبار اليوم) العربية و(يمن فوكس) الإنجليزية وتعرض موزع وسائق باص التوزيع لاعتداء بإطلاق النار صوبهما وجرح الموزع وإحراق سيارة التوزيع بعدها وفقا لبلاغ تلقته مؤسسة حرية من مؤسسة الشموع التي تصدر عنها هذه الصحف. وكانت مجاميع مسلحة اعتدت أيضا على باص وموزعي أخبار اليوم أمس الأول الخميس وصادرة كمية أخبار اليوم ويمن فوكس العربية والانجليزية من أكشاك مدينة المنصورة والشيخ عثمان من قبل مسلحي الحراك الجنوبي, حيث هاجم المسلحون الأكشاك في منطقة المنصورة وصادروا جميع نسخ الصحيفة على خلفية قضية نشر, وأشهروا أسلحتهم باتجاه أصحاب المكاتب والأكشاك وترصدوا لباص توزيع الصحيفة متوعدين الموزع وسائق الباص بالاختطاف والتنكيل. من جانبه اعتبر بيان صادر عن تكتل أعيان تعز الأحرار ما حدث بمحافظة عدن من السطو على باص يتبع صحيفة" أخبار اليوم" وإحراقه مع أعداد الصحيفة، امر تعدٍ وانطلاق نحو الإرهاب الفكري ومصادرة الآراء التي لا تتناسب مع بعض التوجهات، وأهابت قيادة التكتل الوطني لأعيان تعز بالحراك الجنوبي إلى إعمال صوت العقل والتوجه نحو ما يفيد الوطن ويحفظ الحقوق وأن لهم أن يعبروا عن أهدافهم ومطالبهم بالطرق السلمية مهما كانت وكيفما كانت بسقف أو بدون سقف، دون اللجوء إلى العنف أو الاعتداء على الآخرين، فقضيتهم ليست مع الصحافة ولا مع البسطاء من أصحاب العربات والبسطات ولا مع العمال، مشيرا إلى أن الاعتداء على مثل هؤلاء إرهاب لا يقره قانون ولا شرع أو عرف ولا قيم الأخوة التي تجمعنا، وأضاف التكتل: لا نعتقد أن العقلاء يقرون مثل هذه الأعمال التي تضر بمطالبهم وتعطي للآخرين صورة سيئة عنهم وتفقدهم التعاطف مع قضاياهم العادلة حين يتحولون من مظلومين إلى ظالمين، وحيا التكتل الحراكيين السلميين, مبديا ًتعاطفه مع قضاياهم الحقوقية العادلة، كما أدان العنف بكل أشكاله وأنواعه، داعياً السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لبسط الأمن وحفظ الأنفس والأموال والأعراض وردع أي معتدٍ عليهم كما يدعو هذه الجهات إلى ضبط المعتدين على باص صحيفة" أخبار اليوم" كون هذا مثل العمل يعتبر إجرامياً لا يقره أحد. القيادي الناصري محمد الصبري من جانبه أدان بشدة الجريمة التي ارتكبت بحق موزعي جريدة" أخبار اليوم "واطلاق الرصاص واعتبرها من أخطر أنواع الأعمال الإرهابية.. وقال في منشور على صفحته في الفيس بوك: كنا نقول ونكرر أن الاعتداء على الصحفيين والصحف وإرهاب ذوي الرأي هي أعمال شنيعة القصد منها إعدام الشهود على الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمنى والمصالح العامة.. وأشار الصبري إلى أن الإفلاس السياسي والأمني وحده مبرر لارتكاب مثل هذه الجرائم. ودعا إلى الدفاع عن حائط كبير ومهم يقوم بصد طابور طويل من المجرمين وسلسلة طويلة من الجرائم في بلادنا والتي يبدو أنها ستستمر لزمن ليس بالقصير.. وأضاف: "لا تفرطوا بالشهود بجاه الله". وكانت مجاميع مسلحة اعتدت أيضاً على باص وموزعي" أخبار اليوم" أمس الأول الخميس وصادرة كمية الصحيفة ويمن فوكس العربية والانجليزية من أكشاك مدينة المنصورة والشيخ عثمان من قبل مسلحي الحراك الجنوبي, حيث هاجم المسلحون الأكشاك في منطقة المنصورة وصادروا جميع نسخ الصحيفة على خلفية قضية نشر, وأشهروا أسلحتهم باتجاه أصحاب المكاتب والأكشاك وترصدوا لباص توزيع الصحيفة, متوعدين الموزع وسائق الباص بالاختطاف والتنكيل. وأكد موزع" أخبار اليوم" بعدن تعرضه للمطاردة وإطلاق النار على الباص الخميس أثناء عملية التوزيع إلا أنه وبمساعدة المواطنين الشرفاء تمكن من الفرار منهم لكنهم لم يكتفوا بذلك بل أصدروا التهديد والوعيد باستمرار المطاردة ومصادرة الصحيفة, وهذا ما تم بالفعل أمس السبت حيث نفذوا تهديدهم مستغلين صمت نقابة الصحفيين وتساهل وتجاهل أجهزة الأمن بالمحافظة.