قالت مصادر أمنية عراقية إن 18 شخصاعلى الأقل قتلوا في هجوم مسلح على مبنى تابع لوزارة النقل شرقي العاصمة بغداد وأشارت إلى أن المهاجمين بينهم انتحاريون وأنهم احتجزوا موظفين داخل المبنى. في غضون ذلك تشهد مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي البلاد قصفا متواصلا من قبل الجيش العراقي منذ صباح اليوم. وفي أحدث التطورات باقتحام مبنى لوزارة النقل العراقية قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن المسلحين تمكنوا من اقتحام المبنى من خلال موقف السيارات المجاور، مشيرا إلى أن عددا من المسلحين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، وأن القوات الأمنية تمكنت من قتل ثلاثة منهم في اشتباكات داخل المبنى. كما قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون في هجومين منفصلين في بغداد، واستهدف الهجوم الأول سوق الكسرة في شمالي بغداد، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 16 آخرين. أما الهجوم الثاني فوقع بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الطالبية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح. وتأتي الهجمات بعد سلسلة تفجيرات مساء الأربعاء ضربت مناطق الطالبية وبغداد الجديدة، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، كما سقط تسعة قتلى آخرين في هجمات أخرى بضواحي العاصمة والموصل وطوزخورماتو شمالي البلاد، وبذلك يرتفع عدد القتلى في عموم البلاد هذا الشهر إلى نحو ألف طبقا لموقع ضحايا حرب العراق. قصف الفلوجة وعلى صعيد التطورات الميدانية بالأنبار تشهد مدينة الفلوجة منذ ساعات الصباح الأولى قصفا على أحياء سكنية ومنازل من قبل الجيش العراقي. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا بمدافع الهاون استهدف أحياء الشهداء والصناعي والعسكري ونزال. كما تشهد منطقة البو يوسف في عامرية الفلوجة اشتباكات بين مسلحي العشائر والجيش العراقي. وأكدت مصادر أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى معسكري المزرعة وطارق شرقي الفلوجة، ضمن هجوم واسع تشنه القوات لاجتياح المدينة التي يسيطر عليها المسلحون. في هذه الأثناء جدد المجلس العسكري لمسلحي العشائر في العراق دعوته لممثلي الصليب الأحمر لرفع جثث جنود وضباط الجيش الحكومي من ساحة المعارك قبل بضعة أيام في منطقتي النعيمية والسدة جنوبي شرقي الفلوجة. وقال بيان المجلس إنه أحصى 55 جثة لجنود من الجيش عثر على أكثرها في محيط جامع الرحمن الذي فجرته قوات الجيش قبل انسحابها، وأن بعض هذه الجثث دفنها مسلحو العشائر بسبب تعفنها. وفي وقت سابق قال متحدث عسكري عراقي أمس إن الجيش استعاد السيطرة على منطقة البوعلوان شمال الرمادي بعد معارك شرسة مع من وصفهم بالإرهابيين.