طالب ما يعرف بالمجلس العسكري العام لثوار العراق شركات الطيران العالمية بإيقاف رحلاتها إلى مطار بغداد الدولي، في وقت أكد ناشطون في محافظة الأنبار أن قوات الجيش العراقي واصلت قصفها لمدينة الفلوجة وأحياء في مدينة الرمادي رغم إعلان الحكومة وقف العمليات العسكرية. وقال المجلس في بيان له إن المطار والطائرات الموجودة فيه وجميع مرافقه ستكون تحت قصف صواريخ مقاتليه اعتبارا من ظهر يوم الاثنين. واعتبر المجلس أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يستخدم المطار في ما وصفه بالدعم اللوجستي لقواته المنتشرة لقتال مسلحي العشائر. وختم المجلس بيانه بأن هذا التحذير هو لحماية أرواح الأبرياء من المدنيين، وأنه لا يتحمل مسؤولية أي خسائر تحدث لشركات الطيران أو المسافرين. معارك الأنبار ميدانيا قالت مصادر طبية في محافظة الأنبار إن تسعة أشخاص بينهم أربعة جنود قتلوا وأصيب 13 آخرون في اشتباكات بين مسلحي العشائر والجيش وقصف عشوائي استهدف أحياء سكنية في المحافظة. وتحدث مسلحو العشائر في الرمادي عن مقتل سبعة من أفراد قوات التدخل السريع (سوات) وإصابة 11 آخرين بجروح في تفجير منزل جنوب شرق المدينة. وأوضح الصحفي نهاد الزين في اتصال مع الجزيرة أن القوات العراقية لم تلتزم بالهدنة، حيث استهدفت أحياء الضباط والملعب والشرطة وسط الرمادي، مما أسفر عن سقوط قتلى وتدمير منازل. وأكد مصدر طبي في الفلوجة أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح في قصف عشوائي من قبل القوات الحكومية على أحياء نزال والشهداء والمعلمين والجولان. من جهة أخرى انتقد عائدون إلى الفلوجة والمناطق المحيطة بها استمرار القصف المدفعي والصاروخي الذي يقوم به الجيش على الأحياء السكنية، رغم القرار الذي أعلنه مجلس محافظة الأنبار بوقف المعارك لمدة أسبوع ابتداء من يوم الجمعة.