! شعر / جبر البعداني جاء الخلاص فلا خوفٌ على البلدِ فصعدة اليوم غير الأمس يا ولدي فصعدة اليوم بنت الفرس قد أخذتْ بأمر طهران صكّ الوارث الأبدي وحوثي الأمس أضحى ملّةً وغداً يعود كسرى فيا تعساً ليوم غدِ وقد يصير خمينيّاً وشيعتهُ يرون فيه حُسيناً للصواب هُدي فيأخذون له بالثّأر من دمنا ال - - حرام / ظُلماً/ ولن يبقوا على أحدِ تباركتْ صعدة العظمى فسيّدها مؤيّدٌ- يا جلال الله بالمددِ وتلك مكرمة الرحمٰن نحفظها لبيت آل رسول الله عن رشدِ وإن يكن فارسيّاً لا نقول سوى مثل الهواشم في طهران لم نجدِ وإن أحلّوا دماء المسلمين ؟! وإن يخاصموا الله في سبعٍ بلا عَمدِ أبي وهل عُرِفتْ للفُرْس من صلةٍ بهاشمٍ أو بني مخزوم أو بعَدي ؟! لا ..؛ إنّما مكّة ال كانت مفاخرةً بأهلها العرب الأقحاح لم تعُدِ فصار للفُرس أنفٌ قد يطاولنا ودونه الكعب لمّا تقتلعهُ يدي وتلك بئس الخطايا ما اغتسلتُ لها من قبل بالماء أو بالثلج والبردِ أبي ؛ أبعد رسول الله تسلبنا نار المجوس جنان الواحد الأحدِ؟! حتّى يُقال علينا أمّةٌ جبُنتْ فصار للقطِّ ما قد كان للأسدِ ! أخشى عليك ؛ وما تخشى وقد علِمتْ نفسي الشهادة حسنى فارتضتْ كبدي؟! أخشى عليك ؛ وهل يُخشى على رجلٍ يخشى على الروح لا يخشى على الجسدِ أخشى عليك ؛ وما تخشى ونحن معاً؟! أخشى عليك الذي أخشى على بلدي أخشى عليك ؛ فكلّ الأرض فاغرةٌ فاها وحولك ذو الأحقاد والعُقدِ وما أظنّ خلاصاً قد حلمتُ به على يد الفُرس إلّا الموت يا ولدي