محيط منزل الشيخ طارق الفضلي بمدينة زنجبار عدن أونلاين/ عبداللاه سُميح/ خاص أصابت قذيفتان مدفعيتان منزل الشيخ طارق الفضلي عصر اليوم الأثنين في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، ولم تتحدث المصادر عن وقوع ضحايا. وبحسب مصادر محلية ل"عدن أونلاين" فإن القذيفتان التي أصابت منزل الفضلي جاءت من إتجاه المجمع الحكومي للمدينة. وأفاد شهود عيان أن عددا من أنصار الفضلي تجمهروا عقب القصف المدفعي لمنزله، وشوهدوا وهم يتجولون على متن سيارات وكأنهم يبحثون عن مصدر القذائف. يأتي ذلك بعد أن الاجتماع الذي جمع مشائخ وأعيان آل فضل وعددا من الشخصيات الاجتماعية والسياسية ومثقفي أبين لمناقشة وضع المحافظة الراهن ومدينة زنجبار بشكل خاص صباح اليوم. وأسفر ذلك الاجتماع عن تشكيل لجنة برئاسة الشيخ طارق الفضلي وممثلين عن كل قبيلة من قبائل آل فضل تقوم بمهامها المتعلقة بضرورة حلحلة الوضع الحالي ووقف التداعيات الجارية في زنحبار والعمل الجاد من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة نازحي أبين إلى ديارهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية والعمل الجاد لإنهاء هذه الأزمة. وأكد البيان الختامي - الذي تلقى "عدن أونلاين" نسخة منه – أن المجتمعين سيقفون صفا واحدا إلى جوار اللجنة المشكلة لإنهاء الصراع والذي لم يجلب إلا الدمار والموت والتشريد الذي مس الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وأضاف البيان أن هذا الوضع لم ستفد منه سوا تجار الحروب والبلاطجة الذين عملوا جاهدين لعرقلة تشكيل لجان أهلية وشعبية للحفاظ على أمن واستقرار أبين ومدينة زنجبار. من جانبها رفضت العناصر المسلحة المدعوة ب(أنصار الشريعة) المشاركة في هذا اللقاء القبلي لمناقشة أوضاع أبين المتدهورة ووضع المعارك الدائرة بين أنصار الشريعة وقوات من الجيش اليمني. وشهدت مدينة زنجبار مساء اليوم طلقات متفرقة من أماكن مختلفة لم يحدد مصدرها بعد. وقال أحد عناصر (أنصار الشريعة) ل"عدن أونلاين" إن الجماعة تخوض في الأيام الأخيرة معركة استنزاف لذخائر الجيش، حيث يطلق المسلحون النار كي ترد عليهم قوات الجيش بشكل عشوائي ومكثف في الهواء. كما أكد أن الجماعة قد أطلقت اليوم سراح 53 جنديا بعد إعلانهم التوبة ومعاهدتهم للجماعة بعدم العود إلى ساحة المواجهة مرة أخرى.