المهندس/ وحيد علي رشيد عُيّن محافظاً لعدن بتاريخ 1/3/2012م عدن أون لاين/ متابعات: نقلا عن أسبوعية خليج عدن/ كتب/خالد الشودري:
توالى على كرسي محافظ محافظة عدن العديد من المحافظين الذين تربعوا على عرش ثغر اليمن منذ الإستقلال الوطني في ال30من نوفمبر 1967م، ابتداءً من الأستاذ أبوبكر شفيق كأول محافظ لمحافظة عدن و انتهاءً بالمهندس وحيد علي رشيد، محافظ عدن الجديد والذي يحمل الرقم (13) بين المحافظين الذين تعاقبوا على إدارة المدينة.
أول محافظ في عهد الرئيس "هادي" المحافظون الإثناعشر الذين سبقوا المحافظ رشيد، توزعوا بين (7) منهم قبل تحقيق الوحدة اليمنية، فيما تولّى(5) منهم في عهد الجمهورية اليمنية، لكن الذي يتميز به المحافظ الجديد أنه يأتي بعد تنصيب الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي رئيساً للبلاد، إضافة إلى كونه أول محافظ تأتي به ثورة الشباب السلمية التي اندلعت في فبراير من العام الماضي على مستوى اليمن ، وهذا ما يضع "رشيد" أمام تحديات صعبة و آمال كبيرة يتطلع لها الشارع العدني.
فرص نجاح و تحديات صعبة هناك عدة عوامل يمكن أن تكون عوامل نجاح للمحافظ الجديد منها: الإلتفاف الشعبي من مختلف الشرائح الاجتماعية و الشخصيات الاجتماعية و اتفاقها على ضرورة استتباب الأمن وفرض النظام و إعادة تطبيع الحياة في المدينة، وهنا ينبغي على المهندس (رشيد) تفعيل القيادة الجماعية للمحافظة من خلال تعميق الشراكة مع المجتمع و تحفيز الشخصيات و المنظمات والقوى السياسية و الشبابية للقيام بدورهم، وإشراكهم في صنع القرار وكل ما يتصل بشئون المحافظة. بدا المحافظ "رشيد" - نتيجة عمله السابق وكيل أول للمحافظة،على اطلاع تام بمشكلات المحافظة وأبرز ملفاتها المفتوحة وهذا يسهّل عمل أي محافظ يتمتع بخبرة تزيد عن (18) سنة، إن أحسن الاستفادة منها، إضافة إلى الالتصاق بالمجتمع وعدم الاكتفاء بالتقارير المرفوعة من الجهات المختلفة، بل الوقوف على مشكلات المواطنين وهموم الناس عن كثب. لكن بالمقابل هناك تحديات من الوقوع في إخفاقات متعددة نتيجة لوجود مشكلات مركّبة أصبحت عدن بؤرة من بؤر تلك المشاكل وتتطلب إمكانيات السلطة المركزية، لا إمكانيات سلطة محلية، ومنها على سبيل المثال قضية إغلاق شارعي المعلا الرئيس والمنصورة، كون هذه المشكلة تتطلب حلّاً سياسياً قبل أي إجراء على الأرض و قد يكون هذا الموضوع بمثابة "طُعم" للقيادة الجديدة لجرها في صراع سياسي مبكر يصعب عليه مهمة إدارة المحافظة في هذا التوقيت بالذات.
عراقيل مفتعلة يثير نشاط المهندس وحيد و تصدر تصريحاته وأعماله وسائل الإعلام، حفيظة بقايا النظام، حيث أن أي نجاح قد يحقق، أو مكسب يستحوذ على ارتياح شعبي قد يحسب على ثورة الشباب السلمية كونه جاء بعد تنصيب هادي و اندلاع ثورة الشباب، قد يضطرهم إلى افتعال مشاكل متتابعة في المحافظة و افتعال الإضرابات الحقوقية المتواصلة في مرافق كانت ساكنة في عزّ ثورة المؤسسات التي شهدتها المحافظة، فيما تنتفض تلك المرافق بعد تولي المحافظ الجديد، وهذا مؤشر على صعوبة المهمة لكن بالمقابل يمكن أن تكون فرص لنجاح كبير إذا ما تجاوز تلك العراقيل و هذا مرهون بتفعيل القوى الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني و العمل بروح الفريق الواحد، وإعادة الثقة بين أجهزة الدولة والمواطن، بعيداً عن الاكتفاء بالتصريحات الرنانة و الظهور الإعلامي المتكرر، وعليه أن لا ينسى أنه أول محافظ تأتي به ثورة الشباب على مستوى اليمن فإذا ما نجح في تقديم نموذج للمسئول الحكومي بعد الثورة، فسيحسب ذلك لصالح الثورة وشبابها والعكس بالعكس.
ملفات طارئة وأولوية الأمن والخدمات يقف ملف الانفلات الأمني و إعادة السكينة و الأمن لمدينة عدن على سلم الأولويات للشارع العدني حيث لم تشهد محافظة عدن على مدى تاريخها المعاصر الانفلات الأمني المخيف و أعمال البلطجة و التقطع و السطو المسلح و انتشار العصابات في المدينة بشكل مخيف، وانتشار السلاح بيد الشباب والمراهقين، كل ما سبق يجعل قضية إعادة الأمن و فرض النظام أولوية تقف أمام السلطة المحلية الجديدة، ومما قد يسهل تلك المهمة تعيين اللواء/صادق حيد على رأس المؤسسة الأمنية والذي يحظى بسمعة طيبة بين أبناء عدن، و الانسجام ا لملحوظ بينه و بين المحافظ الجديد، وتقدير الموقف بشكل دقيق قد يكون المفتاح الأول لحل هذه المشكلة. أحدثت حملة النظافة التي دشنها المحافظ "رشيد" ارتياحاً ملحوظاً بين الأوساط الشعبية، لأن الذاكرة العدنية مازالت مرتبطة بزعماء شعبيين مثل الرئيس الراحل "سالمين"، و المحافظ السابق يحي الشعيبي"، كانت البساطة و البعد عن الرسميات هي ابرز سمات الشخصيتين، وعليه فإن مشاهدة مسؤول بدرجة محافظ وهو يحمل "المُكنس" يعيد للأذهان مشاهد الزمن الجميل والتي لازالت محفورة في أذهان أبناء عدن، وتُعد خطوة قد تعيد الثقة بين المسؤول و المواطن البسيط التي أضحت معدومة. يتبع ذلك ملف الخدمات مثل (الصحة و التعليم)،وأزمة إضراب عمال نفط التي تسببت في أزمة حادة في المواصلات، إضافة إلى إحداث نهضة تنموية حقيقية ،و تسهيل فرص الاستثمار، وتفعيل النشاط السياحي، وغيرها من الملفات التي لازالت تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.
محافظون تعاقبوا على مدينة عدن: - أبوبكر شفيق أول محافظ لعدن بعد الاستقلال تولى منصبه للفترة من 1967 م وحتى 1968م.
- نور الدين قاسم السروري عُيّن محافظاً لعدن من عام 1968م إلى 1969م
- محمود جعفر عُيّن محافظاً لعدن خلال الفترة من 1969م إلى 1970م
- محمود عبدالله عراسي - عُيّن محافظاً لعدن من 1981م إلى1986، فيما المرة الثانية من 1991م إلى 1993م
- ناجي عثمان أحمد عُيّن محافظاً لعدن من عام 1986م إلى 1990م
- سعيد صالح سالم عُيّن محافظاً لعدن من عام 1990م إلى عام 1991م
- صالح منصر السيلي عُيّن محافظاً لعدن من عام 1993م وحتى عام 1994م
- طه أحمد غانم - عُيّن محافظاً لعدن من عام 1970م إلى 1981م، والمرة الثانية من عام 1994م إلى 20 مايو 2003م
- أ.د يحيى محمد الشعيبي عُيّن محافظاً لعدن من 20 مايو 2003م إلى فبراير 2006م
- أحمد محمد يحيى الكحلاني عُيّن محافظاً لعدن في 2006م إلى إبريل 2008م.
- د. عدنان عمر محمد الجفري انتخب عام 2008م إلى 2011م
- أحمد محمد القعطبي تولى منصب المحافظ لمدة شهر وأعلن استقالته وانضمامه لثورة الشباب في مارس 2011م