اختتم في العاصمة السعودية مؤتمر الرياض بشأن الأزمة اليمنية بتبني إعلان الرياض، الذي أكد دعم السلطة الشرعية وضرورة إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة. وشاركت في المؤتمر القوى السياسية اليمنية جميعها عدا الحوثيين، كما شارك فيه ممثلون على مستوى عالٍ من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. أسئلة كثيرة أثارها المؤتمر، الذي تمخض عن مقررات إعلان الرياض بشأن اليمن وآفاق حل الأزمة اليمنية على ضوئها، إضافة إلى الدور المنتظر للدول العربية والخليجية في بناء مستقبل اليمن. وحدة شعب وحول الإضافة التي خرج بها المؤتمر، أوضح عضو مؤتمر الحوار والعضو في البرلمان اليمني محمد مقبل الحميري أن المؤتمر أكد وحدة الشعب اليمني ووقوفه ضد الانقلاب، وأن رسالته واضحة تتمثل في تأييد الشرعية الدستورية، ومناشدة الأممالمتحدة أن تحترم قرارها 2216، وأن تلزم الجميع بالامتثال له وتنفيذه. ودعا الحميري في حلقة الثلاثاء 19/5/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" من وصفهم ببقية الشرفاء في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى أن ينفضوا أيديهم عن الرئيس المخلوع، وأن تكون مواقفهم واضحة. وأشار البرلماني اليمني إلى أن اليمنيين يعولون على أنفسهم أولا لحلحة مشاكلهم، ومن ثم على السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وأوضح أن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 وتسليم السلاح والالتزام بالشرعية هو الأهم. حمل البنادق ومن جهته، رأى عضو رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات حوار الرياض صلاح باتيس أن المؤتمر كان "مذهلا ورائعا"، وحقق الالتحام والوئام والتكامل بين المشاركين، ووجه الشكر لدول الخليج على استجابتهم لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأوضح أن المؤتمر يعد الخطوة الأولى في استعادة اليمن. وأضاف أن المشاركين من المؤتمر الشعبي يبحثون عن مخرج لإبعاد المخلوع صالح عن رئاسة الحزب، وأن يكونوا قريبين من الشعب، واستعادة الحزب من قبضة صالح وأسرته. ولإحداث التغيير، ناشد باتيس اليمنيين أن يتركوا الفنادق، وأن يحملوا البنادق لاستعادة البلاد من "مليشيات إيران"، ودعا دول الخليج والعرب إلى الوقوف مع اليمنيين من أجل استعادة بلادهم. خطأ "الضمانة" أما الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي فقد رأى أن قبول مشاركة المؤتمر الشعبي في مؤتمر الرياض يعد مواصلة لمشكلة "الحلول التوفيقية"، وأوضح أن هذا الحزب يمثل الدولة العميقة التي تواجه الثورة اليمنية، وأن أعضاءه تمتعوا بالحكم لمدة ثلاثين عاما، وتمتعوا بالعديد من المزايا التي يحاربون من أجل الحفاظ عليها. ووصف خاشقجي المبادرة الخليجية في جملتها بالجيدة، ولكنه اعتبر توفيرها "الضمانة" لعلي صالح خطأ، وأوضح أن اليمن في حالة ولادة جديدة يجب علاجها بعلاج مشكلة الشرعية وإجراء الانتخابات. وعبر الصحفي السعودي عن إيمانه بأن المملكة باتت مسؤولة عن اليمن في حاضره ومستقبله، ولكنه أوضح أنه من المبكر الحديث عن انضمام اليمن إلى منظومة دول الخليج.