علق الناشط اليمني يوسف مرعي، على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول قرب انتهاء العمليات العسكرية باليمن ، مؤكداً أن كل المؤشرات تدل على قرب الحل السياسي للأزمة اليمنية معددا أسباب لجوء المملكة السعودية، التي تقود التحالف العربي، لذلك. وقال "مرعي" في تصريحات خاصة ل"شؤون خليجية": إن "هناك عوامل عدة قد تكون أوصلت المملكة لاتخاذ قرار بإنهاء العملية العسكرية في اليمن وهي: أولا: خيبة الأمل السعودية من بعض القوى التي تنضوي تحت ما يسمى بالشرعية في اليمن، ثانيا: النظرة القصيرة وضعف الأفق السياسي لدى هادي ونائبة بحاح خصوصا مع احتدام الخلافات بينهما مؤخر، ثالثا: إدراك السعودية لبرغماتية القبيلة ومشائخها خاصة أولئك الذين كانوا في صف صالح وأن من صالحهم بقاء الحالة اليمنية على هذا النحو لكي يتمكنوا من مراكمة المال والسلاح. وأشار إلى أن هذا بدوره سيشكل أيضا عقبات أمام أي أفق سياسي قادم ، لأن كل ما يحصل الآن يجعل المملكة تتخوف أكثر من شكل المستقبل القادم لليمن. لأنها في نظر كثير من اليمنيين والعرب ستتحمل تبعات أخلاقية جمة في حال تشظت اليمن وانتشر أمراء الحرب. واعتبر "مرعي" أن "الحل السياسي هو الوحيد الذي يمكن أن ينقذ اليمن"، متسائلا في الوقت ذاته: كيف ذلك وتحالف الحوثي وصالح مازالوا يشنون حروبهم الداخلية ضد الشعب اليمني؟، موضحاً أن ذلك يكمن أن يتم إذا لعبت السعودية بأوراق إقليمية أخرى للضغط من أجل إجبار الحوثي وصالح على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وتسليم سلاح الدولة الذي نهب والانسحاب من المدن وأن يعلن الحوثي نفسه حزبيا سياسيا. ولفت إلى أنه يرى أن المملكة ودول التحالف كان لديها خيارات ناجعة في التعامل مع جماعة الحوثي وإجبارها على الاستسلام، وحتى في تفويت الفرصة على بعض الجماعات المتطرفة التي التحقت بصف المقاومة لو أنها تعاملت مع الملف اليمني مع الأطراف السياسية الفاعلة على الأرض ودعمتها كحزب الإصلاح مثلا"