استمرت ميلشيات الحوثي المسلحة والرئيس المخلوع في انتهاكاتها بحق الإنسان اليمني وأرضه، مرتكبة ما يزيد عن 15 الف انتهاك خلال 200 يوم فقط من الحرب الشعواء ضد المدنيين وتوسعها في المحافظاتاليمنية. وقام المركز الإعلامي للثورة اليمنية خلال 200 يوم من الرصد المتواصل ومن خلال فريق رصد في عموم المحافظات حالات الانتهاك ونشرها المركز في (200) عدد من إصداره اليومي الذي يجري توزيعه ونشره باللغة العربية والإنجليزية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام الجديد، فضلا عن إرساله إلى قائمة بريدية لأعداد كبيرة من المشتركين. وضمن هذا العدد من الانتهاكات أورد الإصدار اليومي للمركز " سجن 40 مواطنا رافضا للتوقيع على ما أطلقوا عليه "وثيقة الشرف القبلي"، فضلا عن كثير من تفاصيل الرفض الشعبي والممانعة المجتمعية لهذه الوثيقة.. وفيما يخص المجهود الحربي:في (200) عدد، رصدت (صنعاء اليوم) "استقطاع" و"خصم"، و"تبرع" للمجهود الحربي أكثر من 20 مرة، فضلا عن استقطاع الرواتب، والضغط على شركات الاتصالات لخصم مبلغ 100 ريال على كل مشترك. فيما رصدت (صنعاء اليوم) تفاصيل واحدة من أسوأ عمليات الاستغلال للأوضاع الإنسانية تتمثل في تبني ورعاية وحماية "الأسواق السوداء" للغاز والمشتقات والمواد الغذائية وحتى السلاح، حيث توجد 10 أسواق سوداء كبرى في مديريات العاصمة ال 10، وصولا إلى فتح "أسواق بيضاء" كما وصفها اقتصاديون، أي باعتماد سعر السوق السوداء في البيع الرسمي في المحطات التابعة للموالين لهم، في ظل امتناع عدد قليل من المحطات. كما اقدمت المليشيات ببيع المساعدات والإغاثة وهي جرائم لم تدرج –ربما- حتى الآن ضمن اهتمام المنظمات الحقوقية كونها طرازا جديدا من الانتهاكات، وقد رصدت "صنعاء اليوم" من ذلك (6) حالات لبيع مساعدات مختومة بشعار الأممالمتحدة. وذكر التقرير أكثر من 50 تعيينا قضائيا رصدتها "صنعاء اليوم" بدءا بتغيير النائب العام، و45 تدخلا في عمل المحاكم وهيئة التفتيش، وإدراج (60) عنصرا من أتباع الحوثيين بالمعهد العالي للقضاء لا تنطبق عليهم معايير القبول، بالإضافة إلى سجن 10 محامين، ورفض 48 أمرا نيابيا للإفراج عن سجناء لم تصدر بحقهم أي إدانات قضائية. كما شهدت وزارة التربية والتعليم مخاضات رفض وممانعة بشأن إدخال أي من المقترحات التي قدمها موالون للحوثي داخل الوزارة للتعديل في المناهج الدراسية، ونشرت صورا لبعض المقترحات الحوثية، وهي الانتهاكات التي حظيت تفاصيلها بتابعة من (صنعاء اليوم). ونشرت "صنعاء اليوم" 4 أخبار عن سجناء قال أهاليهم إنهم سجلوا تحت الضغط والإكراه اعترافات خطيرة ملفقة، والتفريق بين من هو "هاشمي" ومن ليس كذلك وفقا لتصنيفاتهم. ورصدت "صنعاء الآن" في تناولاتها الخبرية اليومية عن مصادرها حالات سمسرة واسترزاق وجمع أموال مقابل إطلاق سراح مختطفين وابتزاز أهاليهم، ونقلت أكثر من 20 حالة تم رصدها من خلال أسرٍ سمحت لمراسلينا بالنشر، وهناك عشرات الحالات فضلت عدم النشر، وسجلت كحالات فقط. وفي 27 عددا أوردت (صنعاء اليوم) تحت باب "شركاء الجريمة" أسماء وصورا لعدد من عقال الحارات الضالعين في عمليات الاختطاف أو التجنيد أو احتلال المساجد. ولم تسلم نساء اليمن من هذه الاأنتهاكات ففي 9 أغسطس اقتحمت المليشيات منزلا واختطفت 4 قياديات واختطفت ناشطة حقوقية من بوابة قسم الجديري ذهبت للمراجعة بشأنهن. ورصدت (صنعاء اليوم) 10 حالات اقتحام لصالات أعراس نسائية تمت بمساعدة شرطة نسوية، ووقفات احتجاجية للتفتيش والبحث عن مطلوبين. وطالت حالات الانتهاكات الاطفال فقد رصدت "صنعاء اليوم" ضمن أخبارها عشرات الحالات لأطفال مجندين، للحراسة، نقاط التفتيش، الكليات العسكرية، وفي المعارك والجبهات. وحيث لم تركز على التجنيد ذاته، إلا أنها وردت ضمن الأخبار التي تناولتها، حيث شهدت مديرية بني الحارث النصيب الأكبر منها. كما رصد المركز ((46 خبرا عن نهب ومصادرة لشركات تتبع رجال أعمال لا يوالون الحوثي و (9) حالات نهب للاراضي وتوزيعها من قبل أصحاب القرار في جماعة الحوثي من أراضي الدولة أو القطاع الخاص (منظمات خيرية – أفراد – شركات تجارية) على الموالين والأقارب،. وأشار التقرير إلى ممارسات المليشيات الحوثية مع أكثر من 100 مسجد بالعاصمة وتغيير أسمائها وطرد أئمتها وخطبائها واستبدالهم، وقامت (صنعاء اليوم) بعمل دراسة مصغرة حول التفجيرات التي طالت عددا من مساجد الزيدية بالعاصمة. ولا يزال مسلسل الانتهاكات مستمرا حتى كتابة هذا.