سيطرت مليشيات الحوثي على لواء العمالقة آخر الألوية الموالية للمخلوع صالح، لكنه ظل طوال الفترة الماضية يدعي أنه محايد ولن يشارك في الحرب إلى جانب المليشيا أو قوات الشرعية خشية تعرضه للقصف من قبل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية دفاعًا عن الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي. وقالت مصادر عسكريه ل" الشرق نيوز" أن تسليم لواء العمالقة للحوثيين جاء بناء على توجيهات أصدرها المخلوع صالح السبت لقيادة وضباط اللواء الذين يعملون تحت إمرته بالتعاون مع الحوثيين وتسليم المعسكر وآلياته العسكرية للحوثيين.
وكانت مليشيا الحوثي قبل شهرين حاصرت المعسكر مدة أسبوعين لينتهي الحصار بالتدخل من قبل صالح الذي وجه المعسكر بإعطاء الحوثيين 11 عربة صواريخ كاتيوشا من قوات اللواء ليستخدمونها في معاركهم المحتدمة في اليمن.
من جهته قال المحلل السياسي "فؤاد مسعد" في تصريحات خاصة ل"الشرق نيوز " ان الهجوم على معسكر العمالقة من قبل الحوثيين هو عمل غادر لأن الطرفين ليسوا في حالة حرب. ولكن الحوثيين أرادوا تعويض الهزائم المتكررة لهم في أكثر من جبهة باختلاق نصر عسكري مزعوم حتى لو كان باقتحام معسكر يقع أصلا في مناطق خاضعة لهم منذ العام 2014.
وأضاف إن توقيت الهجوم مع المفاوضات التي تستضيفها دولة الكويت يعني بكل وضوح أن المليشيات لا يمكن أن تقبل بأي حل سلمي سياسي. وهي لا تعرف إلا لغة واحدة وخيار وحيد يتمثل في المواجهات المسلحة والحرب المستمرة وصولا إلى الحسم العسكري.
وقال ان هذا الاقتحام لن يضيف للمليشيات أي شيء جديد باستثناء مجموعة من قطع الأسلحة، ولن تتأثر قوات الشرعية سلبا بهذا الأمر لأنه من الناحية العملية كونه لم يكن ضمن قوات الشرعية التي يراهن عليها لمواجهة الحوثيين، لأن هذا المعسكر لو كان فيه خير لما ترك المليشيات تجتاح القرى والمدن من حوله وتشتبك مع وحدات عسكرية وأمنية بينما هو يمارس لعبة الحياد المفضوح على حساب دماء زملاء السلاح من جنود الأمن والجيش.
ويعد اللواء 23 ميكا من أكبر معسكرات الجيش الذي يحتوي على مختلف الصنوف والوحدات العسكرية، ويمتلك منصات صواريخ وكتائب للدبابات والدروع والمشاة وغيرها. المصدر : الشرق نيوز
