أثار تحرير الجيش الوطني بمساندة ودعم قوات التحالف العربي لمدينة المكلا الاسبوع الماضي استفزاز وحفيظة طرفي الانقلاب في اليمن (جماعة الحوثي المسلحة وعلي عبدالله صالح وقواتهما). واعتبرا قيام الجيش الوطني بتلك المهمة تدخل اجنبي .. وبالعودة الى الاتجاهات التي قام بها طرفي الانقلاب في اليمن لتمرير مشروعهم الانقلابي فقد شنوا حربهم على اليمنيين متنصف العام الماضي باجتياح المحافظات تحت يافظة وفزاعة تحرير البلاد من الدواعش محاولين استمالة الامريكان لذلك وقتل اليمنيين وتشريدهم بتلك الدواعي الباطلة. ورفض وفد “الحوثي وصالح” المشارك في مشاورات السلام بالكويت مقترحاً من الأممالمتحدة بإصدار بيان يؤيد العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة وداعش في المكلا وأبين. واقترح وفد الحكومة الشرعية في جلسة مشاورات الكويت اتخاذ موقف موحد ضد الارهاب وتأييد ضرب القاعدة والارهابيين والاشادة بالخطوات التي تمت في ابين وحضرموت الا أن هذا المقترح قوبل بالرفض من قبل وفد الحوثي وصالح. واعتبرت ما يسمى باللجنة الثورية التابعة للحوثيين في بيان صادر عنها اليوم السبت السابع من مايو الجاري ان عملية مكافحة الارهاب التي تقوم بها قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي والولايات المتحدةالامريكية هدفها نهب الثروات وتقسيم واحتلال الأرض وتؤكد تصديها لها". واعتبر مراقبون نجاح الجيش الوطني مسنودا بقوات التحالف العربي في تحرير مدينة المكلا قطع الطريق امام طرفي الانقلاب(الحوثيين وصالح) في تسويق انفسهم للمجتمع الدولي للقيام بالمهمة. واظهر بيان اللجنة الثورية الرافض لمكافحة الارهاب تناقضهم الصريح في المسالة فهم يقدمون أنفسهم للغرب انهم مكافح ارهاب القاعدة وداعش وحين توجهت الدولة للحرب على الارهاب كشفت زيف ادعاءاتهم. وتقول تقارير كان قد قدمها مندوب اليمن لدى مجلس الأمن أن ميليشيات الحوثي وصالح تمتلك علاقة خاصة «مع الشبكات الإرهابية لتنظيم القاعدة وداعش، وصفقات بيع النفط وتهريب الأسلحة»، وان أن لجان العقوبات بمجلس الأمن تحقق في تلك المعلومات. وكان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد اقام علاقة وطيدة وتبادل مصالح وتنفيذ مهام مع فصائل في تنظيم القاعدة في الجزيرة العرب يحركها متى ما يريد!! يذكر أن العمليات ضد الارهاب جاءت بطلب من الحكومة وتنسجم مع مضامين قرارات مجلس الامن الدولي وضمن بنك اهداف التحالف العربي.