تشتد المعارك في محيط العاصمة صنعاء، وفي منطقة نهم تحديداً بين قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، وبين جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكان طيران التحالف العربي قد كثف من غاراته على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى. ووفقاً للمعلومات الصادرة عن جماعة الحوثي فقد قصفت قوات التحالف ليلة أمس مواقع عديدة في العاصمة، حيث استهدفت معسكر الصيانة، والكلية الحربية، وقاعدة الديلمي، وحديقة 21 مارس "معسكر الفرقة الأولى مدرعة سابقاً"، ومنطقة النهدين العسكرية، ونقيل يسلح الرابط بين صنعاء وذمار والذي يُعد أهم المداخل إلى العاصمة صنعاء، ومصنع العاقل للأغذية، ونقيل بن غيلان. كما شهدت العاصمة صنعاء صباح اليوم عدة غارات نفذتها قوات التحالف العربي، حيث شنت ثلاث غارات على معسكر العرقوب في خولان، كما تم قصف معسكر الصُباحة في صنعاء بغارتين، إلى جانب غارة استهدفت شبكة الاتصالات في منطقة بني حشيش بصنعاء. ويقول عدد من سكان أمانة العاصمة صنعاء ل"المشاهد" إن الأوضاع مقلقة للغاية، وإنهم يعيشون حالة من الخوف والرعب، ويشيرون إلى ليلة أمس تُعد من أصعب الليالي، خاصة بعد أن شهدت أمانة العاصمة هدوءاً شبه تاماً منذ ما يزيد عن 6 أشهر. وفي ذات السياق تناقل عدد من النشطاء والمهتمون أنباء تفيد بمقتل أحد القيادات العسكرية في الحرس الجمهوري "صالح الحظوري" وهو من القيادات المُقربة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح أثناء قيادته للمعارك في فرضة نهم أمس الأول. من جانب آخر، حصل "المشاهد" على نسخة من قرار اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي بتعين 42 من القيادات الأمنية العليا الموالية لهم في وزارة الداخلية، وتوزعت المناصب بيت مستشارين للوزارة ووكلاء ومدراء عموم داخل الوزارة وفي المحافظات التي يسيطرون عليها.