الثورة فعل شعبي جماهيري يهدف إلى التغيير والرقي بالأوطان وحضور نوعي يجسده الإنسان عبر مراحل نضالية تلازم تكويناته الفطرية والفكرية الرافضة لكل ما هو رجعي متخلف وتقليدي سلبي لا يستجيب للتغيير ومن هذا المنظلق اقول مؤكداً .. في وطني ثورة في وطني ثورة شعبية إتخذت من السلمية خيار للعمل الثوري كسرت كل حواجز الخوف وتحدت المستحيل ذلك المستحيل الذي شرعن السلطة لنفسه وأسرته وأتخذت من الشرعية جلباب اسود لممارسة الفوضى وتصدير فيروساتها البشرية إلى سلوكيات المجتمع وجسم مؤسسسات الدولة الخدمية لفظاً والإنتاجية فساداً في وطني ثورة ولدت شرعية من رحم المعانات وصلب الظلم فشبت منذُ الولادة ونطقت في التغيير فعل جلي كاد أن يتلهم وكر الظلم ويسقط أركان منظومته الظلامية التي عاثت في الوطن فوضى وسعت في المجتمع والشعب فساداً لولا تدخل ما سُميى أنذاك بقيادتها السياسية التي جنحت للسطلة كجائزة إقليمية مُنحت لها !!؟ في وطني ثورة حراكية سلمية ومدرسة نضاليها إرتاد فصولها الثورية الأحرار من أبناء المحافظات الجنوبية صرخت بأعلى فعلها الثوري لا للشمولية , لا للفوقية ونهب الثروات الوطنية , لا للاقصى ومصادرة الحقوق وكان حضوره مؤثر وهدفها مشروع مقدس لولا إستغلالها الهمجي من قبل تلك الشلة الفاقدة للهوية والإنتماء ولا يدخل في هذا التصنيف من كان شريك في المشروع النهضوي الوحدوي الحضاري ممن إنقلب عليهم فخامته عدا من تحول إلى لُعبة كرتونية وطفل يرضع من صديد السياسة المجوسية الأيرانية ويتناول الوجبات التأمرية مع إفرازاتها الطائفية المسخة والتي تحلول تقديمها على موائد الإنفصال والفرار من الإستحقاق إلى الحضيض في وطني ثورة .. خطط لها الحراك معلماً ونفذها الشباب مضحياً وأستغلها المرابون من أشباه الساسة تقاسماً في وطني ثورة .. قضت على الأنا إلى الأبد فتبت يداه وأنجبت نحن كبديل ثوري لن يساوم على كبح مداه ولن يفرط في قيادة السفين حتى يصل به إلى بر الأمان مهما عملت أمواج التخلف وحاولت ثقافة التمرد على إجهاض مساره الثوري في ظل الوعي الجماهيري وفعله اليومي المستمر في تحجيم جسد الفوضئ وتقليم أظافر الفساد وتجفيف منابع منظومة إفساد المجتمع المتمثلة مرضاً بفيروس الوساطة وسرطان الرشوة وجُذام الغش في وطني ثورة .. خذلها ساسة الأحزاب السلطوية وشوه جسدها الفتي تجار الصراع السياسي والقبلي والطائفي وجلد مسارها التأمر النفطي بعصاء مؤامرته الخليجية سيئت الصيت , وصفع فعلها التدخل الأمريكي الدولي .!؟ في وطني ثورة .. نصف قتلاها في تصنيف الساسة الحزبيون الأغبياء شهداء ونصفها الأخر قتلى الصراع نصف جرحاها وسواحها يعالجون ويتنزهون في الخارج وقاتليهم وساستهم يحكمون في الداخل . ونصف هم الأخر يُعاني آلام الجراح مضرباً عن الطعام تلتهم قوى جراحه فترة الأعتصام مهدد بالموت بعد الضرب والإعتقال وفي وطني ثورة .. قاتلي ثوارها يسرحون ويمرحون ويعبثون بل ويحكمون , مصنفي جرحاها إخلاقياً مفلسون وسياسياً حزبيون وثورياً متأبطون , مجروحي الكرامة ميتي الضمير مستترين الوطنية نفوسهم بالباطل أمارة. في وطني ثورة .. يقودها الرجل والمرأة معاً ثورة لن ينفك عُرى فعلها الوطني إلى بالتغيير الكامل على أساس الحرية والمساوة وسيادة القانون في ظل دولة مدنية حديثة تغادرها الفوضئ بكل تصنيفاتها العنكبوتبة ويسودها الأمن والأستقرار والسلم الإجتماعي في كل ربوع الوطن اليمني .!؟ في وطني ثورة .. إعتنقت النضال السلمي سلوك حضاري في التغيير وجسدت ثقافة الإعتتصام ات والمظاهرات والمسيرات السلمية في التعبير عن الرأى والمطالب الحقوقية والوطنية مبتعدة عن ثقافة العنف وسلوك والبلطجية ومليشيات الحزب والقبيلة وممارسات القوى الإرهابية الدخيلة .. ثورة شعبية إلتزمت الإستمرارية في العمل الثوريي وديمومة الفعل حتى تحيقيق كامل الأهداف دون الإنتقاص أو الإعتراف بنصف ثورة والقبول بأنصاف الحلول ثورة أقسمت أن لا تغادر العمل الثوري حتي النصر وستلاحق كل المجرمين من الساسة والقتلة من أتباعهم وقطاع الطرق من تابعيهم والمخربين من سدنتهم واللصوص من مواليهم . ثورة لاتبقِ للفساد بيب ولا تذر للفوضئ مكان في وطني ثورة .. كشفت عورة الساسة المتاجرون قبحاً بالوطن في سوق النخاسة وعلى أرصفة المحاصصة ثورة كشفت القناع عن تلك الوجوه الغابرة التي تمارس تجارة التسول في شوارع الدول النفطية وعلى أبواب قصورها الملبدة بالتأمر . وهم ذاتهم تجار التجزئة عبر الحقيبة الدبلوماسية في شوارع وأرصفة الدول الغربية في وطني ثورة .. وسوف تستمر الثورة حتى ترحل كل عصابات الصراع وتعود كوادر البناء والتحديث والإنتاج ويكون الوطن واحد من الحراك السلمي إلى ثورة التغيير .. في وطني ثورة.