يعاني عدد كبير من نجوم الفن من تداول أخبار كاذبة عنهم خلال عام 2016، وصلت إلى حد ترويج شائعات «حمل» بعض النجمات دون زواج، ما جعل الأمر مزعجًا لكثيرين يحرصون دائمًا على إبعاد حياتهم الشخصية عن أعين الإعلام والجمهور. وكان لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في ترويج مثل هذه الشائعات التي تسببت في تقليل شعبيتهم بعض الشيء، وكان ردود فعلهم متباينة، فمنهم من اتجه إلى توضيح حقيقة هذه الشائعة، ومنهم من تجاهل الأمر ولم يُعلق بالنفي أو التأكيد؛ معللين ذلك بأن هذا الأمر ضريبة الشهرة.
وكانت آخر شائعة طالت النجوم، هي تلك الخاصة بطلاق الفنانة ياسمين صبري، من زوجها طبيب العيون؛ بسبب خلاف نشب بينهما مؤخرًا؛ بعد عدم موافقته على عملها في المجال الفني.
واكتفت "ياسمين" بنشر ردها، عبر حسابها الرسمي على موقع "انستجرام"، قائلة: "والله كرهت الأضواء التي تجعل من الشخص سلعة لبيع الصحف الصفراء وغيرها، كرهت أني تحولت إلى شخص يجعل الصحفي يروح شغله ويؤلف اللي هو عايزه".
وأكملت: "كرهت عدم وجود حكم يحاكم هؤلاء الناس من ظلمهم وابتلائهم المستمر". وأضافت موجهة كلامها للصحفيين قائلة: "دمرتوا نزاهة الصحافة وتحاولون تدمير كل من هو في حاله، وكل ما هو نقي، وكأننا لسنا بشر".
ومن الشائعات التي تم تداولها أيضًا، هو خبر تعلق ب«حمل» النجمة اللبنانية إليسا، بعد ظهورها في حفلها الأخير بدبي ب«بطن منتفخ»، ما جعل البعض يظن أنها تزوجت في السر، وأنها حامل في مولودها الأول.
وردت «إليسا» على هذه الشائعات السخيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: «سمعت الكثير من الشائعات في الأيام القليلة الماضية، وبعض من هذه الشائعات أخذت إلى طريق أبعد مما أتصور.. قالوا تزوجت، قالوا أواجه مشكلات زوجية، وحتى قال بعض الصحفيين إنني حامل؛ فليكن واضحًا للجميع أنه عندما يكون لدى شىء يُقال سأقوله، لن أخجل من عيش حياتي".
ونفس الأمر تعرضت له الفنانة الشابة سارة سلامة، عندما خضعت لجلسة تصوير، ظهرت خلالها «ببطن منتفخ»، وتداول البعض أنها تزوجت «عرفيًا» دون علم أهلها، ولكن اتضح بعد ذلك أنها كانت جلسة تصوير بمناسبة عيد الأم، وأرادت الفنانة أن تظهر بشكل مختلف في هذه المناسبة، ولكن للأسف أساء الجميع فهمها.
كما انتشرت شائعات عن انتحار الفنان المغربي سعد لمجرد؛ نتيجة لمعاناته النفسية التي تعرض لها أثناء وجوده بين قضبان السجن، بعد الحكم بحبسه لاتهامه باغتصاب فتاة فرنسية.
ووصل الأمر إلى نشر صور وفيديوهات ل"سعد" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو منتحر، وتبين بعد ذلك أن هذه الصور "مفبركة" عن طريق برنامج "فوتوشوب"، وخرج والده للجمهور ليؤكد كذب هذه الأخبار، وأن ابنه حي يُرزق، ولا يُعاني من أي مشاكل نفسية.
ونالت مي عز الدين قسطًا من هذه الشائعات، ولكن بشكل مكرر، ولحقتها مرة أخرى شائعة زواجها في السر، ووجود علاقة عاطفية مع أحد رجال الأعمال، ولكن الشائعة الأخيرة أفادت ارتباطها برجل الأعمال المشهور أحمد أبو هشيمة، طليق النجمة اللبنانية هيفاء وهبي.
وجاء ذلك نتيجة ظهورها في حلقة ببرنامج عمرو أديب "كل يوم"، المذاع على شاشة "One Tv" المملوكة ل"أبو هشيمة"، ولكن خرجت "مي" عن صمتها ونفت هذه الشائعة، وقالت: "خبر زواجي غير صحيح ومكرر".
ومن جانبها سخرت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، التي انفصلت عن "أبو هشيمة" من 4 سنوات، من هذه الشائعة وقالت: "على الرغم من أن أبو هشيمة أول شخص نفى هذه النكتة أكثر من مرة، وهو لم يكن مصدرها من الأساس، ولكن لماذا تشيرون لحسابي على خبركم؟".
ولم يهرب القيصر "كاظم الساهر" من مثل هذه الشائعات، وتم تداول بعض الصور له من كواليس أغنيته "كتاب الحب"، وبرفقته فتاة ترتدي فستان زفاف، ما جعل الكثيرين يتجهون للترويج لوجود علاقة غرامية بينهما.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، وتم الحديث أكثر من مرة عن وجود علاقة عاطفية أخرى بين "القيصر" والإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار، بعد ظهورهما معًا في كثير من المناسبات، وأكد البعض أن هناك تفاهما بينهما، ولكن لم ينف أو يؤكد كاظم الساهر هذه الأخبار حتى الآن.
ولم تقتصر الشائعات على أخبار الزواج والحمل فقط، بل وصلت إلى الطلاق أيضًا، وكان ضحيتها المطرب اللبناني وائل كافوري والنجمة اللبنانية سيرين عبد النور، وكان رد فعلهما لتوضيح حقيقة هذه الشائعات متشابها للغاية.
فعلى الرغم من تكتم "كفوري" عن معلومات تخص حياته الشخصية، ويرى أنه لا مجال لها لتكون محل نقاش بين الجمهور والإعلام، إلا أن هذه الشائعة هي التي حركته وجعلته ينفيها بطريقة ذكية وغير مباشرة، وذلك من خلال حفل غنائي له لملكة جمال لبنان، عندما قدم تحية خاصة لزوجته أنجيلا بشارة على الهواء، وهو ما أكد أن الثنائي لا يزالان متزوجان.
والأمر نفسه تكرر مع «سيرين»، التي انزعجت من هذه الشائعات، وأرادت أن توصل للجمهور حقيقة الأمر بطريقة غير مباشرة، وفور تداول هذه الأخبار سارعت بنشر صورة تجمعها مع زوجها، وأكدت خلالها أنه حب حياتها، وأنهما لا يزالان سويًا.
وكان خبر انفصال مصطفى قمر عن زوجته "غادة" بعد زواج دام لمدة 23 عامًا، له نصيب كبير في إثارة الجدل، وتقليل شعبيته، ووصفه البعض بأنه خائن لزوجته، ولكن نفى "مصطفى" هذه الشائعات، مؤكدًا أنها من أسخف الأخبار التي تم تداولها عنه وعن حياته الشخصية، وأوضح أنه مستقر في حياته الزوجية بشكل كبير ولا يمكن أن يترك حب حياته بعد كل هذه السنوات.
وبالعودة إلى الوراء قليلًا، نجد أن في بداية العام الجاري، تم نشر خبر مثير للجدل بشكل فني وسياسي في نفس الوقت، وهو وجود صلة قرابة بين الفنانة جيهان فاضل والفنان الشاب أحمد مالك، بعد تداول الفيديو المسيء للشرطة ل"مالك"، وخرجت بعض الشائعات التي تؤكد أن الفنانة جيهان فاضل هي والدته.
وتواصل بالفعل العديد من وسائل الإعلام معها باعتبارها والدته، ولكنها أكدت في أكثر من مداخلة هاتفية إنه مجرد زميل، وأن هذه الشائعة ارتبطت بهما؛ نظرًا لدورهما معًا في مسلسل "الشوارع الخلفية"، وكانت تقوم بدور والدته.
وكالعادة، كانت شائعات الوفاة تُلاحق الفنانين من حين إلى آخر، ولكن هذا العام نالت أكبر عدد من النجوم، على رأسهم الفنان صلاح السعدني، والفنان حسن حسني، والفنان جميل راتب، والفنانة مديحة يسري، والفنانة شادية، والقديرة ماجدة، والفنانة نادية لطفي، وكانت آخرهم الفنانة كريمة مختار.
